رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بشرى خير

الزيارات الاخيرة التي تمت في هذا الاسبوع، سواء من سيادة رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي، أم من رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم محلب. في

تقديري، هذه الزيارات ستكون بشرى خير للمنطقة العربية عامة ولمصر بصفة خاصة، لاسيما زيارتي سيادة الرئيس للمملكة العربية السعودية، وكذا الي روسيا.
أما عن زيارة سيادة رئيس الجمهورية للمملكة العربية السعودية. هذه الزيارة - في تقديري - سيكون لها ابعاد سياسية كبيرة وكثيرة، نظرا لتوافق الفكر ووحدة الهدف بين البلدين في حربهما ضد الارهاب. الارهاب هو عدو لنا جميعا، سواء في مصر أم في السعودية أم في منطقة الخليج كلها، وما سيحدث لنا من جرائه سيحدث بلا شك لمنطقة الخليج دون استثناء. من هنا، فان مصلحتنا كدول لم تصب بعد بمرض الارهاب، هي في التعاون المشترك فيما بيننا لمواجهة هذا الارهاب القاتل. ولا يخفي علي احد ان اللقاءات التي تتم - في هذا الصدد - علي مستوي الملوك والرؤساء، عادة ما ينجم عنها اتفاقات غير معلنة - لصالح الشعوب. وبالتالي، فلعل تلك الزيارة تكون بشرى خير لنا، بل وللمنطقة العربية كلها.
أما عن زيارة سيادة الرئيس لروسيا، فمن المتوقع أن هذه الزيارة سيترتب عليها تبادل تجاري كبير فيما بين البلدين، كما انها ستتضمن أيضا صفقات للسلاح الذي تحتاجه مصر في محاربة الإرهاب، خاصة أن مصر الآن مهددة من كل جانب، سواء شرقا أم غربا أم جنوبا. العلاقات المصرية الروسية كان لها تاريخ طويل في الماضي ابان فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولا شك ان روسيا حاليا تسعي لتحسين صورتها في المنطقة العربية، بل وتطمع في ايجاد نفوذ لها في المنطقة العربية، بل وتبادل تجاري كبير في ثروات هذه المنطقة، وخاصة مصر نظرا لموقعها الجغرافي المميز، الذي يعتبر محط انظار العالم كله.
وغني عن البيان، ان العلاقات المصرية الروسية في الماضي - إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر – كانت قوية وبناءة، ولكن، نظرا للموقف الروسي المنحاز لأمريكا واسرائيل ابان حرب 1967، توترت تلك العلاقات وانهارت تماما مع بداية حكم الرئيس الراحل انور السادات. ولكن، الظروف الان قد تغيرت منذ عام 1967 والمصالح تبدلت . وبالتالي، فالأمل الان كبير في ايجاد نوع من التعاون، الذي تتحقق معه المصالح المشتركة للبلدين، ولعل زيارة سيادة الرئيس لروسيا، تكون بشرى خير لنا وللمنطقة العربية كلها.
أما عن زيارة السيد رئيس الوزراء والوفد المرافق لأمريكا، والتي انتهت في بداية هذا الاسبوع، فقد تناولت الصحف العربية والعالمية تلك الزيارة بشيء من التفاؤل في تحسن العلاقات المصرية الامريكية، نظرا للترحيب الكبير الذي قوبل به سيادة رئيس الوزراء اثناء الزيارة، فضلا عن

الوعود بالمزيد من التعاون التي حظي بها سيادته. في تقديري، فان تلك الوعود لها دلالة قوية علي تفهم المسئولين هناك للأحداث التي وقعت في مصر، وبان ما حدث في مصر من ثورة، هو رغبة شعبية حقيقية يمكن التعاون معها مستقبلا.
وللحقيقة، قد يري البعض أن الوعود الامريكية لا يمكن التعويل عليها كثيرا، لاسيما أن كل ما تعاني منه المنطقة العربية من تخريب وتدمير، قد تم بموافقة ومباركة أمريكا وحلفائها في الغرب، سواء انجلترا أم ألمانيا أم فرنسا. لقد اتفقت هذه الدول فيما بينها علي تدمير منطقتنا العربية وتفتيتها وتقسيمها، بالاتفاق والتعاون مع تركيا وقطر وبعض المتشددين الدينيين، من أجل تحقيق مصالحهم في المنطقة العربية ومصالح الابنة المدللة اسرائيل. كل هذا صحيح ولكن، مازال لدي امل ان الله سبحانه وتعالي سيهدي قادة الدول للصواب ويعيد إليهم عقولهم، بعد ان شاهدوا حجم الخراب والدمار الذي تحقق من جراء هذا الكابوس الذي صنعوه بأيديهم والمسمى بالربيع العربي.
من هنا، فإنني علي ثقة تامة بان امريكا وحلفاءها في الغرب لن يتركوا هذا الكابوس، ليدمر علاقاتهم في المنطقة العربية، لاسيما العلاقات المصرية الامريكية، خاصة أن تلك العلاقة تكونت علي مدار عقود طويلة، منذ بداية عهد الرئيس الراحل أنور السادات واستمرت طوال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وبالتالي، فاني اعتقد ان زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلي أمريكا وما حظي خلالها من حفاوة وترحيب كبير، هي بشرى خير لمصر وشعب مصر، وسوف يكون لها اثر كبير في المستقبل القريب علي تحسن العلاقات المصرية الامريكية، بل والغربية أيضا.
خلاصة القول.. إن الزيارات التي تمت في هذا الاسبوع - في تقديري – هي بشرى خير لنا جميعا وخاصة شعب مصر وشعوب المنطقة كلها.
حفظ الله مصر، وجنبها شرور الحاقدين والكارهين.