رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الواحد يساوي ألفاً


 

المصري الواحد، من الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الحالية، يساوي ألفاً من الآخرين الذين تقاعسوا وتخاذلوا عن أداء واجبهم الوطني، سواء أكان ذلك عن قصد الإضرار بالوطن أم كان بدون قصد.

كل الذين ذهبوا وتحملوا مشاق الذهاب الي صناديق الانتخابات في هذا الطقس شديد الحرارة والخطورة التي كانت تحيط بالانتخابات، كل هؤلاء من الأبطال (نساء ورجال) توجهوا للمشاركة في بناء وطن جديد بدون أية مؤثرات خارجية عليهم. وبمعني اصح ، لقد ذهب كل هؤلاء بدافع الحب للوطن فحسب دون عطايا أو هبات أو هلوسة دينية أو وعد أو وعيد،
في تقديري أن هذه الانتخابات هي أنزه وأنقي انتخابات حدثت في مصر طوال الستين عاما الماضية كل الانتخابات والاستفتاءات التي تمت في الماضي لم تكن وليدة لإرادة حرة لشعب حر. بدءا من الاستفتاءات التي كانت نتيجتها 99.9% وصولا لانتخابات الإخوان التي كانت مليئة بالتزوير والتأثير علي إرادة الناخبين والبسطاء، سواء أكان ذلك بتأثير إبهار الدين أم بالعطايا والهبات وتقديم الخدمات أم بالتزوير المادي الذي وقع في المطابع الأميرية أم عن طريق التزوير بما يعرف بالبطاقة الانتخابية الدوارة.
انتخابات الرئاسة الحالية هي اول انتخابات شريفة عبرت تعبيرا صادقا عن الإرادة الشعبية، لأنها كانت وليدة لإرادة واعية اندفعت بحب الوطن ورغبة في التخلص من الإرهاب وأعوانه، كل أملهم ان تبدأ مصر علي طريق الأمن والاستقرار لتنطلق إلي طريق الرقي والتقدم.
ولا أدل علي صدق ما أقول من هذه الاحتفالات الرائعة والافراح المتواصلة من الشعب المصري منذ ان بدأت بشائر نتائج الانتخابات وحتي كتابة هذه السطور. لقد ملأت افراح الشعب الحقيقية ميادين مصر كلها ، فقد خرجوا احتفالا بانتصار الارادة المصرية الواعية ، بحب الوطن بلا تأثير او ترغيب أو اغراء، لقد خرج شعب مصر ليعبر عن فرحته وانتصاره علي الكارهين والحاقدين والمغرضين.
ولنا أن نتساءل من الذي دفع الابطال للخروج الي الشوارع والميادين في جميع انحاء مصر مرة واحدة للتعبير عن فرحتهم؟؟ بالطبع لا يوجد من أوحي لهم بالخروج لإظهار فرحتهم ، ولكن ما دفعهم للخروج الي الشارع هو حبهم لوطنهم وبلدهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم، أمل المصريين في الاستقرار وبداية طريق التقدم والرخاء

هو الذي دفعهم للذهاب أولا إلي صناديق الانتخابات، وهو أيضا الذي دفعهم للنزول إلي الشارع احتفالا بانتصارهم، لقد خرجوا الي الشوارع والميادين ليقولوا للعالم كله نحن المصريين الشرفاء الذين نرغب في مستقبل زاهر لبلادنا ونطمع في الأمان والاستقرار بإرادتنا الحرة ورغبتنا الأكيدة.
أما الذين تقاعسوا عن أداء واجبهم الوطني وجلسوا في بيوتهم حقدا وكرها في تقدم ورقي بلدهم وظنوا ان الانتخابات سوف تفشل بدونهم أقول لكل هؤلاء موتوا بغيظكم وابقوا كما أنتم فأنتم لا تستحقوا ان تكونوا من المصريين.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بالمرأة المصرية التي ضربت اروع الصور للوطنية الحقيقية، لقد خرجت المرأة وهي تحمل طفلها الرضيع علي صدرها وخرجت الأم وهي تصطحب أطفالها في يدها لكي تزرع فيهم حب الوطن ليكبروا ويترعرعوا علي الانتماء للوطن وحب البلد، حقا الأم مدرسة وهي التي تخلق الأبطال والشرفاء. نساء مصر افضل من رجالها لقد خرجن ولم يبالينأو يخفن من الترهيب والوعيد، الذي لم يكف عنه أعداء الوطن. تحية كبري للمرأة المصرية التي أتمني ان يعطيها قانون الانتخابات الجديد حقها كاملا في المشاركة السياسية القادمة.
يقيت كلمة أخيرة أقولها لسيادة الرئيس الجديد نريد قبل كل شيء الأمن والاستقرار، ثم عودة القيم والأخلاق والانتماء لكل المصريين، نريد أن نعمل سويا علي تقدم مصر ورخائها، يكفينا ما ضاع من سنوات وسنوات في التهليل والنفاق والفساد نريد أن يكون شعب مصر كله بألف من غيره.
تحيا مصر،،