الإرهاب الصهيوأمريكى والداعشى(1)
شاهدت منذ عدة أيام في إحدى القنوات الفضائية «طابور الإعدام» لـ21 من المصريين الأقباط، وكان الشهداء يرتدون بدلاً برتقالية مثل البدل الحمراء التي يرتديها المحكوم عليهم بالإعدام من «داعش» وكان خلف كل واحد من الشهداء أحد الملثمين من داعش الإرهابى يمسك بالضحية بيد وبيده الأخرى يمسك بالسكين!!
وقد أثار ما حدث موجة عنيفة من التعصب والحزن من الشعب المصرى، خاصة بالنسبة لأهالى الشهداء الذين تبين أنهم من أهالي عدة قرى بمحافظة المنيا!! ورغم قيام مصر بالمبادرة باتخاذ إجراء عسكرى ضد عناصر داعش في ليبيا، فقد أثار الحادث الفظيع التساؤل عن الإجراءات الأخرى التي سوف يتخذها مجلس الدفاع المصرى بقيادة الرئيس السيسي حيال السفاحين القتلة، في الظروف العصيبة التي تمر بها مصر، إذ إنها شبه محاصرة منذ 30 يونية من الإرهابيين المنتمين إلي الجماعة الإخوانية الإرهابية، ومن جماعة داعش حيث ينتمي السفاحون القتلة، فهناك في الشمال الغربى بسيناء القتلة من جماعة حماس الفلسطينيين وفي الغرب توجد بليبيا جماعة القتلة الذين ينتمون إلي داعش ومن الجنوب توجد جماعة الإخوان السودانية وفي الشرق توجد الدويلة الصهيونية قطر، وفي شمال البحر الأبيض توجد جماعة تركيا الإرهابية بزعامة «أردوجان» والثابت أن هذه العصابات الإجرامية المسلحة بقيادة الإرهابى الدموى أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الجماعات الإرهابية التى تقوم بمحاصرة مصر لكي تفرض عليها الاستسلام والركوع للتحالف الصهيو-أمريكى، من تشتيت واستنزاف القوات المسلحة المصرية وقوات الشرطة علي هذه الجبهات الأربع مع تدمير البنية الأساسية للبلاد بالتفجير والخرق والقتل لرجال الجيش والشرطة والمدنيين بصفة يومية وذلك حتي يتحقق الانهيار في الدولة المصرية ويعود الإرهابي الأحمق مع جماعته الفاشية الإرهابية إلى تولى السلطة في البلاد تحقيقاً لأحلام وأوهام هذه الجماعة وإدارة أوباما الزعيم الإرهابي العالمي المجرم والذي أثار تنظيم داعش الإرهابي ومولها بالمال والسلاح وأصبح يؤدى دوراً خسيساً ودموياً، حيث أعلن أنه قد شكل حلفاً من عدد من الدول القريبة لمحاربة داعش والقضاء عليها بالغارات الجوية وفي ذات الوقت هو من يدعم التنظيم الإرهابي المذكور بالمال والسلاح سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا أو غزة وتثير هذه السياسة الإرهابية الصهيوأمريكية، التساؤل عن الأهداف التي يعمل علي تحقيقها أوباما الإرهابي في الدول العربية وعلي رأسها مصر وقد أعلن مؤخراً أن أمريكا تملك أقوي جيش في العالم ومن حق أمريكا أن تدير هذا العالم وأن تلوى ذراع أي دولة يمكن أن تعترض علي ذلك!!
وتعتمد سياسة أوباما علي إثارة الفوضي الخلاقة في البلاد العربية باسم تشكيل الشرق الأوسط الجديد وذلك في ضوء حقيقة أن الإمبراطورية الأمريكية حالياً تمتد من أمريكا غرباً وحتي إندونيسيا شرقاً وتقوم علي أساس السيطرة والتحكم بقواعد عسكرية في مختلف الدول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط للسيطرة
وتعني هذه الحقيقة أن أوباما الإرهابي يثير في الدول العربية الفوضى الخلاقة والنزاع الطائفى بين الشيعة والسنة بواسطة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وحماس والحوثيين... إلخ وتحرير بيت المقدس... إلخ، لإرهاب الحكومات والشعوب العربية لفرض لجوء هذه الدول إلي أمريكا التي يديرها الإرهابى أوباما لإبرام صفقات السلاح وبالتالى تستمر المصانع في الإنتاج للأسلحة الجديدة المتفوقة ويتم تفريغ مخازن السلاح القديمة من الكميات الهائلة من الأسلحة المخزنة التي يتم التعاقد علي شرائها من الدول البترولية المهددة بالإرهاب الصهيوأمريكي وبناء علي ذلك فإن الدول العربية يجري إرهابها بالجماعات الإرهابية ونهب أموال شعوبها لصالح الإدارة الإمبريالية الأمريكية بزعامة الإرهابى العالمي أوباما! وللحديث بقية.
رئيس مجلس الدولة الأسبق