الأمن العام وتأمين ثورة 25 يناير (5)
انقضي أكثر من مائة يوم علي ثورة 25 يناير الماضي ومع ذلك فإنه لم يتم حتي الآن القبض علي حوالي 8000 سجين هارب بل أضيف لهم حوالي 10 هاربين منذ عدة أيام!! كما لم تتم استعادة حوالي 7000 قطعة سلاح مسروقة من أقسام الشرطة ولم يتم أيضاً استعواض 2000 سيارة شرطة محروقة، ولم يكتمل إصلاح مباني حوالي 90 قسم شرطة، ولم يحدث كل ذلك رغم أن البلاد تخضع لحالة الطوارئ المستدامة منذ عام 1981، ورغم أن مصر في حالة ثورة وانفلات أمني منذ 25 يناير، فإنه لم تستخدم الحكومة السلطات المقررة في قانون الطوارئ لإعادة الأمن العام إلي نصابه سواء بتوفير الدعم العددي لأفراد الشرطة من قوات الأمن المركزي أو من القوات المسلحة أو باستعواض السيارات المحروقة من القوات المسلحة بصفة فورية!! ولم يتم ضبط واعتقال »مثيري الفتنة الطائفية« ومرتكبي جنايات السرقة والنهب والاغتصاب بالإكراه، كما لم يتم اتخاذ أية إجراءات ضد القنوات الفضائية التي تبث بإلحاح الدعوة إلي الفتنة الطائفية، بالأحاديث والحوارات المتعصبة والساخنة والتي تستغل حوادث إسلام بعض المسيحيات للخلاص من زواج فاشل للتحريض والتبرير لهذه الجرائم.
بل إن الحكومة، خاصة كلاً من رئيس الوزراء ووزير الداخلية ينتهجان سياسة التهدئة والتسكين وترك حل الأزمات الطائفية للمجالس العرفية، وجلسات المديح في الوحدة الوطنية وتبادل الأحضان والقبلات وقصص المودة بين المشايخ والقساوسة ولم يصدرا الأوامر العسكرية الصارمة لمنع التحريض والتدبير.. وتنفيذ
*رئيس مجلس الدولة الأسبق