الأمن العام وتأمين ثورة 25 يناير »3«
* انقضت مائة يوم علي ثورة الشعب المصري في 25 يناير الماضي وكان المأمول لدي أغلبية المصريين ان تنتقل مصر من مرحلة انفجار الثورة وتنظيف البلاد من بقايا النظام الفاسد المستبد!! الي مرحلة بناء الدولة الديمقراطية الحرة، التي تحقق المساواة والعدالة الاجتماعية، والحرية والمواطنة، ولكن للأسف الشديد قد اندلع بالقاهرة، عديد من الأحداث الخطيرة آخرها كارثة الفتنة الطائفية بامبابة منذ أيام وهي فتنة دموية وحرب علنية بالشوارع بين »جماعة من السلفيين« وأخري من الأقباط!! وقد استخدمت في هذه الحرب الهمجية، الأسلحة النارية و قنابل مولوتوف والأسلحة البيضاء، وأسفرت عن سقوط »15« قتيلاً، »232« جريحاً من الأقباط والمسلمين، مع احتراق كنيستين هما »كنيسة مارمينا« و»كنيسة العذراء« بامبابة فضلا عن احتراق عدد من الشقق، والمحال التجارية بالمنازل المجاورة، مع اتلاف عدد من السيارات!! ولم تتوقف هذه الحرب الخسيسة بين الطرفين الا بعد عدة ساعات!!! وقد شاع ان سبب هذه الحرب ان سائق سيارة مسلماً قد تزوج عرفيا سيدة قبطية اسمها عبير طلعت فخري في أسيوط، وقد تم اختطافها بواسطة أهلها وتم أسرها في كنيسة »مارمينا« فاحتشد نتيجة لهذه الاشاعة عدد كبير من السلفيين، وحاصروا الكنيسة و حاولوا اقتحامها فاحتشد في مواجتهم، عدد من الشباب الأقباط، وبدأ اطلاق النار من العمارة المجاورة من أحد المسيحيين واشتعلت الفتنة الهمجية بين الطرفين وهنا يثور السؤال الخطير والملح
*رئيس مجلس الدولة الأسبق