رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصهاينة والإرهاب

توجهت أصابع الإتهام الى الموساد لأسباب متعددة, وليس كما ردد الصهاينة أو غيرهم بلذق العملية إلى جماعات إسلامية أو حركة حماس في قطاع غزة. وإذا تأكد تورط "إسرائيل" في هذه المجزرة البشعة التي وقعت خلال ساعة إفطار الجنود على الحدود, والتي أدت الى مقتل 16 من خيرة شباب وجنود وضباط مصر,

للوقيعة بين مصر وغزة, فلا ينبغي إغفال الدور المحتمل في هذه الهجمات لعدو حماس الأول والعميل الوفي للكيان الصهيوني, وهو القيادي السابق في حركة فتح, محمد دحلان, وهو المشتبه فيه في عمليات إغتيال كبيرة وكثيرة داخل وخارج فلسطين بالتعاون مع أبيه الروحي الموساد، بالطبع ليس إغتيال القيادي الحمساوي المبحوح وكذلك الزعيم ياسر عرفات عنا ببعيد, فيتضح لنا جليا من قام بتنفيذ مثل هذه العمليات القذرة, وأحد الأدلة على تورط  "إسرائيل" في هذه المذبحة البشعة أن هذه الأخيرة حذرت رعاياها قبل التنفيذ بثلاثة أيام بمغادرة مصر وسيناء فورا. وفي تبجح معهود منه ، إتهم دحلان حركة حماس بالتسبب في إيجاد "البيئة الملائمة للمجموعات المتطرفة والإرهابية التي لا تمت بصلة إلى فلسطين أو مصر، وهي التي إعتادت على تنفيذ مثل هذه الهجمات على الجنود المصريين، كما كان يحدث فترة حكم الرئيس المخلوع مبارك، الذي كان يتغاضى عن ذلك لإعتبارات سياسية تتعلق بمصر وإسرائيل"! إذن.. من يتفق ويسعى لوئد الثورة، ويتصارع على السلطة، ويعتبر الوطن غنيمة يجب أن يتقاسموه، ويصر على بقاء النظام القديم, حتما ستدفع مصر الثمن، وتفقد جنودها الأبرياء العزل على حدودها مع فلسطين المحتلة بالعدو الصهيونى، جنود فى إنتظار موتهم حرقا واحدا تلو الآخر بنيران الأعداء. لو تمهل الجميع حتى تكتمل الثورة لما إتسع الفتق على الرتق، وزعم هذا الدحلان أن الأنفاق بين مصر وغزة هي مصدر رزق لقادة حماس وليس لشعب غزة.
إن هذه الأحداث الخطيرة كشفت خللاً هائلاً في الترتيبات الأمنية في سيناء العزيزة، كما أظهرت إستهتاراً في توفير الحماية الكافية لجنود مصر البواسل, فسقوط هؤلاء الشهداء ماهي إلا كارثة الإلتزام ببنود إتفاقية كامب ديفيد المشؤمة، وما فرضته على مصر من شروط مذلة, تحول دون بسط سيطرتها الأمنية والعسكرية على كامل أرض سيناء الحبيبة, حرصاً على أمن عدونا الشرقي في مقابل دمار أمننا الداخلي, وإضعاف إقتصادنا المحلي! إن العدو الإسرائيلي الذي قتل عشرات الآلاف من المصريين والعرب خلال سبعين سنة مضت، وقتل في العام الماضي بشكل مباشر ستة من الجنود المصريين البواسل, دون سبب إلا تنفيثاً عن حقد أسود على مصر والمصريين, لن يستنكف عن ممارسة أفعاله الباطشة, الطائشة, سواء كانت بتنفيذه المباشر أو من خلال خونة مأجورين أو مرتذقة ضائعين أو فرق متخصصين أو جهلاء مغرر بهم.. لا بد أن يظل هذا العدو الصهيوني هو المتهم الأول, والمستفيد الأول, والمنفذ الأول, والممول الأول, في كل جرائم وكوارث سيناء, لأنه صاحب المصلحة الوحيد في العدوان على أرض سيناء التي إحتلها خمسة عشر عاماً، ولا زال يحلم بالإستيلاء عليها في حلمه الكبير التوسعي. لذلك أقول  إن مصر في حاجة إلى قوة وحسم من الرئيس المنتخب المعبر عن سلطة الشعب؛ لذا فنحن ندعو رئيس الجمهورية، أن يعمل على شراكة حقيقية مع القوى والشخصيات الوطنية في صنع القرار، والإستماع إليهم, والتواصل الدائم معهم, حتى يساندوه في معركة التغيير التي نصبو إليها جميعاً.

من المسئول عن عدم علم المخابرات المصرية عن العملية الإرهابية فى رفح؟ ومن المسئول عن عدم فتح تحقيق فى الخلل؟ أرجو أن تفرق العمليات العسكرية فى سيناء بين الإرهابيين

والأبرياء، وإلا فإنها ستخلق جيلا جديدا من الإرهابيين من رحم أبرياء يلقون حتفهم ظلما ,الفارق شاسع بين الديمقراطية بحثا عن العدالة الإجتماعية والحرية الحقيقية، وبين تطبيقها فى مصر بحثا عن الفوضى وإجهاض إرادة الشعب, فعلى السلطات المصرية أن تضغط بإتجاه تعديل معاهدة السلام مع إسرائيل, أو على الأقل تعديل الجانب الأمني لهذه المعاهدة، بما يسمح بزيادة القوات المصرية في سيناء على الحدود مع إسرائيل, وبزيادة تسليح هذه القوات, لأن هجوم رفح الغادر من تدبير موساد يرغب في خلق مشكلة كبيرة لمصر الكبيرة, تضاف إلى المشاكل الداخلية التي تعاني منها البلاد إثر إنهيار نظام فاسد. وأحب أن ألفت إنتباه حضراتكم بأن الموساد يسعى لإجهاض الثورة المصرية منذ قيامها, فإن إسرائيل هي المستفيد الأول من هذا الهجوم، سواء كانت هي المسؤولة عن التنفيذ بشكل مباشر أو عبر جهات أخرى تستهدف زعزعة الإستقرار في مصر بعد الثورة، إن إسرائيل تبدو صاحبة مصلحة في إرباك مصر ووضعها تحت الضغط سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي, أو العسكري أو المخابراتي عبر جذب السائحين الأجانب من شبه جزيرة سيناء إلى إيلات الإسرائيلية, وكأن الموساد الذي أثبت فشله يريد أن يوجه رسالة للعالم أجمع بأن سيناء غير آمنة, وإظهار القوات المسلحة المصرية بأنها غير قادرة على حمايه حدودها, و إستدراج القيادة المصرية لتعمل ضد القضية الفلسطينية, فضلا عن رغبة العدو الصهيوني في دخول سيناء و إحتلال 10 كليومترات لتحويلها لمنطقة عازلة, وتثبت أقدامها ونفوذها على الأرض, وإن كان هذا التحليل غير صحيح فلماذا طلبت رعاياها المغادرة قبل العمل الإرهابي المشين بثلاثة أيام, وحذرتهم من وقوع هذا الحادث؟؟ وسيتم الكشف عاجلا أم آجلا بأن الموساد هو الرأس المدبر لهذه العملية الإرهابية بجدارة, لواحد من أعتى أجهزة المخابرات العالمية في اللجوء الى الإرهاب والعمليات القذرة, ولا أنسى أبد الدهر ولا ينسى الشعب المصري والعالم كله تورط الموساد في إغتيال عمي البطل الشهيد الدكتور يحيى المشد, في باريس, عالم الذرة المعروف.. فهل سيبقي مرسي على وعده بمحاسبة القاتلين؟ أم سيتراجع إن علم بأنها إسرائيل؟ وإن تورط إسرائيلي واحد فهل سيعفو مرسي عنه لأن العفو أقرب للتقوى؟ نحن مع رئيس مصر.. مادام يعمل من أجل مصر.. عاشت مصر حرة من أجل شعب مصر..
مستشار دبلوماسي ورئيس الإتحاد الدولي للشباب الحر [email protected]