عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رضا من بيت المأمور إلى الزوج الكفيف.. رحلة الطفلة الأم بدأت بالضياع «فيديو»

فرح عودة رضا إلى
فرح عودة رضا إلى أحضان الأسرة والعائلة

خرجت الطفلة الصغيرة رضا، في حقبة سبعينيات القرن الماضي، مع والدتها التي كانت تعمل بائعة خضروات بمحافظة بني سويف، التي اختارت مكانا بسيطا بجوار السكة الحديد لبيع بضاعتها، وأثناء عمل والدتها غافلتها الطفلة لتلهو، ولكنها اختفت تمامًا عن الأنظار، إذ وقف أحد القطارات واستقلته الطفلة الذي كان متجهًا للصعيد ووصلت محافظة المنيا.

 

اقرأ ايضًا.. اقتحام مدرسة واختطاف الطلاب.. ماذا حدث في البساتين؟

 

رضا في بيت العائلة

 

تاهت رضا، وأصبحت خائفة بعيدة عن أسرتها، وركدت في كل الاتجاهات بعد النزول من القطار في محاولة لإيجاد أمها، والرجوع إلى البيت، ولكن  محاولات الوصول إلى أهلها أصبحت دون جدوى، فهي الآن على بعد أكثر من 100 كيلو من مدينتها، وكانت في عمر الخمس سنوات، ولا تعرف معلومات كثيرة عن عائلتها التي من الممكن أن تساعدها في العودة للبيت المفقود، وانهمكت أسرة الطفلة رضا في البحث عنها، لأكثر من 3 سنوات في  كل مكان لكن دون جدوى.

 

رضا تقبل أقدام أمها

 

رضا من رصيف الشارع إلى حضن الوالدين.. 45 عامًا من الشقاء

 

وحكت رضا، أنه نزلت في محطة ملوي بمحافظة المنيا، واصطحبها أحد الأشخاص إلى مركز الشرطة، وبقيت هناك 5 أيام ولم تصل إلى أهلها وأخذها مأمور المركز "يحيي عبدالرازق" وعاشت مع أسرته إلى أن أصبح عمرها 15 عامًا، ثم تركت أسرة المأمور وظللت تتنقل من بلدة لأخرة إلى استقرت في محافظة الأقصر.

 

رضا برفقة أخاها وامها

 

من القسم إلى بيت المأمور

وتابعت رضا: " المأمور يحيي عبدالرازق، كان يوقع إمضائه لإحالتي إلى الأحداث.. لكنه تراجع وقال هاخدها اربيها مع بنتي الصغيرة"، مضيفة: " انا تعلقت بابنة المأمور وكبرنا سوى ولعبنا سوى وتعلمنا سوى".

 

الزوج الكفيف كان العوض  

وأضافت: " في محافظة الأقصر تعرفت على زوجي بالمحطة، الذي استخرج ليّ بطاقة شخصية

وتزوجنا وعشت معه وخلفت منه 5 أولاد ثم توفى"، لافتة إلى أنه كان كفيفا ثم تبادلنا أطراف الحديث بمحطة قطار الأقصر إلى أن تعرفنا وتزوجنا.

 

رضا في بث مباشر عبر فيسبوك

 

ورغم معاملة الأسرة البديلة التي احضتنت رضا في طفولتها والزوج الحنون وأبناءها لم يغب حنين رضا لأسرتها الحقيقية عن قلبها، وبعد انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في البحث عن المفقودين، قررت رضا أن تحاول الوصول إلى أهلها مرة أخرى.

 

ونشرت قصتها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن طريق فيديوهات على أمل أن يراها أحد من أهلها، إلى أن وصل المقطع إلى أخوها أشرف الذي ذهب إلى والدته يطمئنهااأن ابنتها المفقودة على قيد الحياة، ويفرح قلبها بخبر العثور على أخته رضا أخيرًا، وتواصلت الأم فورًا مع رضا عبر موقع فيسبوك وتبادلا الصور والحكايات التي ربطت الأحداث المفقودة بينهما وأثبتت بالفعل أنها ابنتها.

 

واصطحبت الأم أسرتها إلى محافظة الأقصر ، وتعيش رضا، في لقاء جمع شكوك الحياة والموت معًا، وعادت رضا وأطفالها الخمسة بعد غياب دام 45 عامًا إلى أسرتها في محافظة بني سويف، جاء ذلك خلال تقرير تليفزيوني مذاع عبر قناة العربية. 

 

شاهد الفيديو