في ذكراه.. محطات في حياة القديس أندراس و لهذا السبب لُقب بـ "أبو الليف"

الثلاثاء 25/يناير/2022 - 01:31 م

تُعيد الكنيسة الارثوذكسية، غدًا الأربعاء 26 يناير الموافق 18 طوبة حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس الأنبا أندراس الشهيرأبو الليف، أحد رموز التراث المسيحي في مصر والتي تعكس سيرته مبادئ وتعاليم إيمانية.

ولد القديس أندراس ببلدة شنهور وهى احدى القرى التابعة لمركز قوص محافظة قنا من أبوين مسيحيين كان والده فلاحاً بسيطاً فرباه تربية مسيحية، و يعتير من أشهر آباء الجيل الـ7 وكان تلميذاً للأنبا بسنتاؤس أسقف فقط.

وفق ماورد في كتاب حفظ التراث المسيحي "السنكسار" أن القديس أندراس كان يوزع طعامه على المحتاجين ويظل صائماً حتى المساء وانتهز فرصة رعايته لغنم أبيه للاختلاء والصلاة والحديث مع الله، واشتاق إلى حياة الرهبنة.

وعندما بلغ من العمر سن العشرين مضى إلى دير بجبل الأساس وترَّهب هناك وأجهد نفسه في عبادات كثيرة ونسك، وأظهر محبة كبيرة لإخوته الرهبان وحسب ماذكرى كتاب التراث المسيحي أن الشيطان تجسد له وحاربه بقوة لكنه في اتضاع وبساطة وإيمان كان يقول: " الله الذي أعطى القوة والنُصرة لآبائنا القديسين أنطونيوس ومكاريوس هو ينجيني فأَخْلُص من شر هذا العالم الزائل " ولما حاربه بترك طقسه الرهباني لنوال وظائف العالم قال: " ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ".

ويروي تاريخ الأقباط في مصر أننه كان يتحصن دائماً بعلامة الصليب فيهرب منه الشيطان وحين سمع الأنبا بسنتاؤس أسقف قفط بفضائل هذا القديس اتخذه تلميذاً له ومنحه الله موهبة شفاء المرضى وعمل المعجزات فكانت الجموع تلجأ إليه وتطلب إرشاداته وصلواته وبعد أن أكمل جهاده تنيع بسلام ورحل إلى الأمجاد السماوية بجوار الصالحين والشهداء.

دُفن هذا القديس في الدير حمل اسمه فيما بعد وعُرف بـ" دير أبو الليف" ويقبع بالقرب من قرية حاجر دنفيق مركز نقادة محافظة قنا على بعد 350 متراً من دير الصليب المقدس ويُذكر أنه دُفن في ثوب من الليف لذلك دُعي اسمه ( أبو الليف).