رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التغير المناخي يؤثر فى إنتاجية الفاكهة والخضر بالفيوم

تأثير التغيرات المناخية
تأثير التغيرات المناخية على الزراعة

تسببت التغيرات المناخية خلال السنوات الماضية في التأثير في الإنتاج الزراعي بصفة عامة والإنتاج النباتي بصفة خاصة فى محافظة الفيوم، لا سيما المحاصيل البستانية الأكثر حساسية مثل المانجو والموالح والزيتون من الفاكهة، والطماطم والقرعيات من الخضر، بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية وكذلك المحاصيل الحقلية.
وكان لحدوث بعض التغيرات المناخية في مصر في الآونة الأخيرة الأثر الأكبر على أشجار الفاكهة عموما، بسبب الأضرار الناتجة عن التغير الكبير في المناخ، وتشمل الأضرار الميكانيكية مثل: الرياح المحملة بالرمال التي تشوه الأزهار والعقد والأوراق والثمار، وكذلك الأمطار أثناء فترة التزهير التي تؤثر في التلقيح والأخصاب، فضلًا عن الأضرار الفسيولوجية التى تؤدي إلى حدوث خلل في التوازن المائي داخل الأشجار بسبب الرياح مع الحرارة المرتفعة، وبالآتي تؤدي إلى حدوث ذبول للنبات وفقدان بعض الأعضاء مثل: الأزهار والعقد والأوراق والثمار، وكذلك يمثل التذبذب في درجات الحرارة عامل مؤثر فى عملية التزهير ويحدث إعاقة لعملية التلقيح والإخصاب، مما يؤدي إلى موت الأجنة وزيادة تساقط الأزهار والعقد وقلة المحصول، بالإضافة إلى سقوط الأمطار الثلجية مؤخرًا التى تتسبب في حدوث تشوهات في بعض الثمار.

وتأثرت الزراعة المصرية بصفة عامة بموجات الطقس المتقلبة وغير المتوقعة، وفقًا لبيانات مركز البحوث الزراعية لعام 2021، حيث انخفض إنتاج الزيتون بنسبة تتراوح ما بين 60 إلى 80% في الموسم الأخير، لتفقد مصر موقعها كأكبر مصدر للزيتون والزيت في العالم، كذلك تأثر موسم المانجو بانخفاض الإنتاج بنسبة 25% بسبب ارتفاع درجات الحرارة في شهري فبراير ومارس، وهو ما أثر في إنتاجية الفدان لتتراجع من خمسة أطنان في العام إلى 4 فقط وربما أقل خلال العام الماضي.

وتراجعت إنتاجية البطاطس بنسبة من 30 إلى 40% للفدان، والقمح بنسبة بين 40 و 50%. وذلك بسبب موجات الحرارة غير المتوقعة والتي تتسبب في عدم دخول النباتات مرحلة الازهار والتي تحتاج إلى نسبة من البرودة لتزهر، في الوقت الذى لم تتأثر فيه المحاصيل الصيفية مثل القطن والأرز والذرة بالتغيرات المناخية نظرًا لارتباطها بالطقس الحار.

وأسهم ارتفاع درجات الحرارة في تكاثر الحشرات بأعداد هددت الكثير من المحاصيل، مثل: نطاط الأوراق والذبابة البيضاء والمن، وهي حشرات ناقلة للفيروسات سببت مشكلات كبيرة لمحصول البطاطس والطماطم والقطن في العام الماضي، وكذلك انتشار مرض الصدأ الأصفر للقمح في الموسم الماضي.

 في البداية يقول هشام عبدالقادر مزارع يتعرض محصول المانجو منذ سنوات لموجات الحرارة الشديدة ونقف مكتوفي الأيدي في مواجهة هذا الخطر الذي دمر المحصول بصورة كاملة، وخلال المواسم الأخيرة تعرض محصول المانجو للكثير من الأزمات، بسبب التغيرات المناخية التي شهدتها المواسم الزراعية الأخيرة، ما بين موجات صقيع شديدة وموجات حرارة أشد.

 

 وأوضح أن المانجو" من ضمن

المحاصيل التي تأثرت إنتاجيتها من موجات الحرارة والصقيع، مشيرًا أنه يزرع 15 فدانًا مانجو في قرية منشأة دكم بمركز سنورس، مضيفًا أن هذه المساحة يتوقع لها أن تقل إنتاجيتها بنسبة تتراوح بين 60% و75%، خاصة في الأصناف الحساسة للتغيرات المناخية، ويعد محصول المانجو من المحاصيل التي تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري عن طريق التصدير، بالإضافة إلى سد حاجة السوق المحلي.

ومن جانبه أوضح الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم أن التغيرات المناخية تهدد الأمن الغذائي المصري بصفة عامة، وهناك دراسات علمية تؤكد أن الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة وانخفاض نسب توافر المياه وهطول الأمطار نتيجة التغيرات المناخية، سوف تقلل من صافي الإنتاجية للمحاصيل الزراعية، وسوف تتسبب في زيادة الآفات وأمراض النبات.

وأضاف وكيل الوزارة بأن التغير المناخي نوعان منها التغير المنتظم ويتسبب في ارتفاع متوسط درجات الحرارة في الصيف مابين  33 و 37 درجة مئوية، ويمكن تقليل أثر هذه التغيرات، أما التغير غير المنتظم فيحدث خلاله ارتفاع شديد للحرارة ثم الانخفاض الحاد وهذه الحالة من الكوارث علي النبات، وصعب التغلب عليها ولكن يتم بذل المحاولات لتقليل الخسائر، وعندما تحدث تلك التغيرات نقوم بوضح عدد من الحلول لهذه المشاكل وتشمل:

-زراعة مصدات للرياح لتقليل الأثر السيئ للرياح.

-اختيار أصناف مناسبة للظروف البيئية الخاصة بالمزرعة.

-إضافة أسمدة عضوية للحفاظ على الرطوبة حول الجذور.

-متابعة هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة حدوث أي تغير مناخي.

-الري على فترات متقاربة عند درجات الحرارة المرتفعة لتحقيق التوازن المائي للنبات.

-استخدام المركبات التى ترفع مناعة النبات مثل الأحماض الأمينية، ومركبات السليكات التي تساعد في تكوين طبقة على سطح الورقة وبالتالي تحافظ على نضارة الأوراق.

-الري بالرش عند الموجات الباردة لتقليل أثر الصقيع.

-وضع برنامج غذائي متوازن يزيد من تحمل الأشجار للإجهاد.