رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. هانى سرى الدين يكتب : أفضل من لاعب.. وأعظم من نجم

د. هانى سرى الدين
د. هانى سرى الدين

ليس مُجرد لاعب كرة قدم لديه مهارات مُبهرة، ولا هو رياضى عظيم صابر واجتهد حتى حقق حلمه، ولا هو مجرد شخص حاز شهرة عالمية لأنه واصل العمل على ذاته ليل نهار حتى أصبح نجما محبوبا فى أوروبا كلها. إنه ثروة قومية عظيمة، ورمز وقدوة لشباب مصر والعالم العربي، ودليل على أن كل حلم قابل للتحقق بشرط الإخلاص والتعب والمثابرة.
هو محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول، وهداف الدورى الإنجليزي، ونجم المنتخب المصرى الذى زادنا فخرا واعتزازا، ومنحنا طمأنينة وثقة، وأكد لنا أن الأخلاق والعمل الدؤوب يُغيران البشر والمجتمعات والأمم.
صحيح أن هناك نماذج موجعة لشخصيات غريبة تحوز السبق وتُحقق الكسب، وتطل بين الحين والحين، لكنها ليست سوى فقاعات خاوية لا تلبث أن تتلاشى فجأة كما ظهرت فجأة. وفى ظل شيوع فكرة تحقق المصادفات، وانتشار تصور الربح السريع بأقل جهد، اعتمادا على لفت الأنظار، أو إثارة الدهشة على التطبيقات الإلكترونية الحديثة، يبقى محمد صلاح نموذجا فريدا وعمليا على الإيمان الحقيقى بالحلم والسعى المتواصل للتميز والتفوق. لذا لم أستغرب أن يقول أحد الشباب الرياضيين من أصحاب الهمم فى لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل أيام «إن حلم حياته هو أن يلتقى اللاعب محمد صلاح ولو لمرة واحدة.» وأن يرد الرئيس بأن «صلاح» بطل حقيقي، ودائما مع مصر.
وبدون شك فهو حقا كذلك. فمحمد صلاح نموذج رائع، وطاقة بشرية لافتة. هو قصة نجاح مُعلمة للأجيال الجديدة، وإشارة واضحة على أن مصر ولادة، وهو دليل عملى على أن أصحاب المعادن الطيبة يحوزون ما يستحقون من مجد ونجاح بغض النظر عن مستواهم المادى أو الإجتماعى. فالأحلام تتحقق بمزيد من الكد، والتعب، وبذل الجهد، فما كان الله ليضيع عمل أحد أخلص له.
إننى أعرف جيدا أن النجاح طريق صعب، يستلزم قيما ومبادئ وأفكارا وصلابة وصبرا، وأدرك أننا فى حاجة لكل قدوة طيبة تُشجع أجيال الشباب على الكد والإخلاص والعمل الجاد البناء، فى إطار أحلام لا تنتهى لبناء وطن جديد يتمتع فيه أبناؤه باستقرار تام صالح لتبنى طموحات جبارة ترتقى بمصر إلى مصاف الدول العظيمة.
وليس مثل هذا الشاب الرائع قدوة، ربما تمثل فى ظنى إحدى ثروات مصر الحديثة، التى يُمكن أن تُحفز الكثيرين على الحلم والتمنى كلٌ فى مجاله: فى الفن، الأدب، وفى المحافل العلمية، وكافة مناحى الحياة.
لقد أسعدنى أن يقول النجم المصرى فى لقاء إعلامى له إنه يخطط للاستثمار فى مصر، وإنه يراها بيئة صالحة لذلك، وإنه يؤمن أن خير عمل هو ما يوفر وظائف للغير، لذا فسيقوم قريبا بإقامة مجمعات رياضية، إلى جوار مطاعم متخصصة فى الوجبات الصحية. فمصر فى حاجة لإسهام كل مصرى فى كل مكان، وبالطبع فهى فى حاجة لإسهامات نجوم يحوزون محبة الناس، لا لأسباب مادية، وإنما للتأكيد على أن مصر الجديدة تقف صفا واحدا وراء بناء اقتصاد قوي، يُحقق طموحات أبنائها فى معيشة أفضل، وأن كل قدوة طيبة.
وسلامُ على الأمة المصرية.