رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب : إجرام تركيا وقطر

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

الذين يظنون أن المؤامرات التى يدبرها التنظيم الدولى للإخوان قد انتهت، إنما هم واهمون، فمازالت تركيا وقطر وجماعة الإخوان، تدير مخططات لإسقاط الدولة المصرية منذ اندلاع ثورة 30 يونية، وحتى الآن وكل الجرائم البشعة التى تحدث فى مصر وراءها الاستخبارات التركية وقطر والإخوان.. وتواصل الأجهزة الأمنية المصرية نجاحات مبهرة  فى إحباط كل هذه المؤامرات التى تهدف إلى وقف مسيرة مصر وإسقاط البلاد فى الفوضى من خلال مخططات تهدف إلى الاستيلاء على السلطة ويعتمدون فى ذلك على الإرباك والإنهاك والحسم. ونذكر فى هذا الصدد ما قامت به أجهزة المخابرات المصرية من رصد وإحباط لهذه المخططات الشيطانية ومنها على سبيل المثال لا الحصر، المخطط الإرهابى الذى يعتمد على محورين الأول يقوم على تمرير المكالمات الدولية عبر شبكة المعلومات الدولية باستخدام «خوادم» تركيا تمكنهم من مراقبة وتسجيل المكالمات لرصد الأوضاع داخل البلاد، وإمداد جهاز الاستخبارات التركى بها لتحليلها، بالاستعانة بأعضاء الإخوان المأجورين داخل البلاد وخارجها. وتبين أن المخطط استغل شركات استيراد وتصدير وتم زرع عناصر بداخلها لرصد الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واستغلالها فى خطة الإنهاك والإرباك. وتسببت عمليات تمرير المكالمات الدولية فى تحقيق جهاز الاتصالات خسائر مالية فادحة، كما شمل المخطط الإجرامى محوراً ثانياً تمثل فى الناحية الإعلامية، حيث تم إنشاء كيانات ومنابر إعلامية تبث من الخارج وتتعمد توظيف كل ما يصل إليها من معلومات وبيانات واصطناع أخبار مغلوطة ونشر الشائعات الكاذبة، بهدف تأليب الرأى العام ضد مؤسسات الدولة المختلفة.

كما تبين أن الأموال التى تدرها عمليات تمرير المكالمات الدولية غير المشروعة، يتم استغلالها فى تأسيس الكيانات والمنابر الإعلامية المعادية. ويقوم جهاز الاستخبارات التركى بتجنيد عناصر داخل البلاد لارتكاب الأعمال العدائية وتمويل أنشطة جماعات الإرهاب والتطرف المختلفة بهدف إرباك وإنهاك الدولة. كما تم استخدام عدة شركات استيراد وتصدير كستار لعمليات غسيل أموال من تمرير المكالمات وإمداد جماعة الإخوان بها لتنفيذ الأعمال العدائية داخل مصر.

ويهدف المخطط الإرهابى إلى نشر اليأس والإحباط بين المصريين وتأليبهم على الدولة، من أجل الانقضاض على السلطة، وبدأت خيوط المؤامرة التى تقودها تركيا وقطر والتنظيم الدولى للإخوان بعد ثورة 30 يونيو، والعمل على زيادة العمليات الإرهابية والسعى بكل السبل إلى إنهاك البلاد اقتصادياً واجتماعياً ونشر ثقافة اليأس والإحباط ، وكل هذه الجرائم البشعة تزيد المصريين تكاتفاً وقوة، وليعلم هؤلاء جميعاً أن فى مصر رجالاً أشداء ساهرين على حماية أمن مصر القومى،

وباتت كل الألاعيب والمؤامرات التى تحاك ضد البلاد مفضوحة ومكشوفة.

كان الله فى عون الدولة المصرية التى تتعرض لتهديدات خارجية كثيرة، فهناك إصرار شديد على النيل من مصر بشكل خطير، ويوم أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن على المصريين أن يشاركوا فى دعم تثبيت أركان الدولة، كان ذلك بمثابة رسالة واضحة وصريحة بأن هناك تهديدات كثيرة تتعرض لها الدولة من كل حدب وصوب، وجميع المخططات الإجرامية التى تواجهها الدولة تأتى فى إطار هذا.. والمتتبع لخريطة الإرهاب منذ ثورة 30 يونية وحتى الآن، يجد فى بداية الأمر، أن أكبر صدمة وجهتها مصر لأصحاب المخططات الشيطانية، هو القيام بالثورة التى أطاحت بحلم الإخوان، ومن على شاكلتهم وجماعات التطرف الكثيرة التى كانت ولا تزال تستخدمهم قوى عالمية خارجية لإسقاط مصر.. ومنذ هذا التاريخ تواصل الدولة المعارك الشرسة مع قوى الشر الإرهابية، من أجل الحفاظ على كينونة الدولة.

وإذا كانت الدول العربية سوريا والعراق واليمن وليبيا قد سقطت فى بحور الفوضى والاضطراب والصراعات، إنما كان الهدف الرئيسى هو مصر، وأن هذه الدول الأربع كانت بمثابة البداية، فالعين على مصر من الأساس.  وعلى كل الذين تغيب عنهم هذه الحقائق أن يفيقوا من غفوتهم، ولن ينال من مصر أحد طالما أن هناك شعباً واعياً ولديه فطنة سياسية وجيش وطنى يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن ينال من أمن الوطن والمواطن، ومن أجل ذلك كان حديث «السيسى» واضحاً وصريحاً وموجهاً تحديداً لوسائل الإعلام التى غالباً ما تتوه عن الحقائق، فاحذروا سقوط الدولة لأن ذلك هو الخراب الحقيقى على الجميع بلا استثناء.

 

[email protected]