بالرغم من الإغلاق التام .. لماذا ترتفع إصابات كورونا في قطر بوتيرة مخيفة

علي الرغم من الاجراءات الاحترازية التي فرضتها دولة قطر للحد من انتشار فيروس كورونا، ومنها قرار لجنة إدارة الأزمات الإغلاق التام لكل الأعمال والأنشطة التجارية ابتداء من أمس يوم الجمعة، الا أن وتيرة تفشي كورونا في الدولة تزداد باعداد كبيرة يوميًا،حي وصل عدد الحالات إلى 250 حالة يوميًا ،وفق ما أعلنت وزارة الصحة هناك.

 

ويمثل هذا العدد ، رقمًا مستشاغ في ظل أعداد إصابات كورونا في كل دول العالم ،ولكن بالمقارنة بعدد السكان الدولة الصغيرة البالغ تعداداهم 2.6 مليون نسمه ،فإن ذلك يعكس شئ غير عادي .

 

شاهد.. أوضاع مزرية في مساكن العمال في قطر

 

وتكمن أسباب سبب زيادة أعداد المصابين في حرص قطر علي استمرار وتيرة العمل دون الاهتمام بضمان بقاء حقوق الإنسان في جميع محاولات الوقاية من فيروس كورونا واحتوائه، حيث تم إيواء مجموعات كبيرة من العمال المهاجرين الاسيويين في مساكن سيئة للغاية،بالمنطقة الصناعية ،ويسكونو في معسكرات بمنطقة أبو هامو ،حيث ينامون في أسرة بطابقين في غرف مزدحمة مع سوء الصرف الصحي وأحياناً بدون كهرباء أو تشغيل ماء.

 

وزارت منظمة العفو الدولية معسكرات العمل في المنطقة الصناعية بالدوحة، وحذرت مرارا وتكرارا بواعث القلق بشأن حقوق العمال المهاجرين في المنطقة الصناعية بالدوحة، ونظام "التوظيف الاستغلالي" في قطر.

 

العفو الدولية: العمال في قطر "يعاملون كالحيوانات"

 

ومنذ عام 2010، عندما مُنحت قطر الحق في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، اتسع عدد العمال المهاجرين في قطر بسرعة كبيرة جدا، حيث يعملون في قطاعات تشمل البناء والضيافة والخدمة المنزلية ويشكلون الآن 95 بالمئة من القوى العاملة في البلاد، وهذه التجمعات من المؤكد أن تعد سببا قويا في انتشار الفيروس  في الدولة بسرعه عالية.

 

 

ووفقًا لشبكه سكاي نيوز الاخبارية، كشفت منظمة العفو الدولية، أمس الجمعة، عن إصابة المئات من العمال في قطر بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في

وقت تحذر فيه من تفشي الوباء بسبب الظروف التي يعيشون فيها في المنطقة الصناعية بالدوحة.

 

وأكدت المنظمة علي ضرورة إغلاق أجزاء من المنطقة الصناعية في الدوحة، خاصة بعد تسجيل مئات الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، كما طالبت قطر بعدم التمييز في الرعاية الصحية للمصابين بكورونا.

 

وقال نائب مدير منظمة العفو الدولية للقضايا العالمية، ستيف كوكبيرن: "بينما يكافح العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، فإن العمال المهاجرين المحاصرين في مخيمات مثل تلك الموجودة في قطر معرضون بشكل أكبر لتفشي الوباء بينهم".

 

وأضاف أن "معسكرات العمل في قطر مزدحمة للغاية وتفتقر إلى المياه الكافية والصرف الصحي يعني أن العمال سيكونون حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس. كما أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من الابتعاد الاجتماعي.

 

وتابع: "يجب على الحكومة القطرية ضمان بقاء حقوق الإنسان محورية في جميع محاولات الوقاية من فيروس كورونا واحتوائه، وكذلك حصول جميع الأشخاص على الرعاية الصحية، بما في ذلك الرعاية الوقائية والعلاج لجميع المتضررين دون تمييز.

 

واليوم السبت أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية عن تسجيل 250 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا" (كوفيد-19)، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية.