رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ضاعت فلوسك يا صابر".. امتحانات الأوبن بوك تهزّ عرش الدروس الخصوصية

امتحانات الأوبن بوك
امتحانات الأوبن بوك

"ضاعت فلوسك يا صابر" بتلك الكلمات صرخ أولياء أمور طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي بعد فشل الدروس الخصوصية في التناغم مع نظام التقويم الجديد الذي يعتمد على قياس الفهم والاستيعاب وليس الحفظ والتلقين.

ويطبّق على طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي نظام التقويم المعدّل الذي يعتمد على نظام الكتاب المفتوح "الأوبن بوك" لقياس مخرجات التعلم الحقيقة عند الطلاب، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية.

وعلى الرغم من تنبيهات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المتكررة بعدم جدوى الدروس الخصوصية في منظومة التقويم الجديدة إلا أن أولياء الأمور أصرّوا على إرسال أولادهم لها باعتبارها أصبحت أمرًا واقعًا في العملية التعليمية.

واصطدم الطلاب بالواقع الامتحاني ونمط الأسئلة الجديد الذي لم يعتادوا عليه، بسبب اعتمادهم على حفظ إجابات لأسئلة النماذج التي أعدها المدرسون في الدروس الخصوصية، مع إهمال عدد من المعلمين بالمدارس للتدريب الطلاب على النظام الجديد.

رصدت "بوابة الوفد" آراء طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي وأولياء أمورهم، الذين أبدوا حسرتهم على ضياع أموالهم في الدروس الخصوصية دون أي طائل، وأن أبنائهم لم يتدربوا على نظام التقويم الجديد من خلالها.

 

طلاب: الامتحانات خرجت عن الدروس الخصوصية

قالت أميرة أحمد، طالبة بالصف الأول الثانوي، إنها تفاجأت بشكل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح، وإن المدرسين في الدروس الخصوصية لم يدرّبوهم على طريقة الامتحان وأكدوا لهم أن هذا النظام لن يطبّق عليهم وسيعود النظام لما كان عليه.

ورأى مجدي علي، طالب بالصف الأول الثانوي، أنه لن يستفيد مطلقًا من الدروس الخصوصية، ولا يعرف يتركها لأنه ليس هناك بديل لها، مشيرا إلى أنه تعوّد عليها منذ صغره، لافتًا إلى أنه لم يتوقع شكل الامتحان.

وأعربت مروة الغياتي، طالبة بالصف الأول الثانوي، عن عزمها الامتناع عن الدروس الخصوصية بسبب عدم استفادتها منها خلال الفصل الدراسي الأول، مشيرة إلى أنها مجرد سنة نقل عادية وأنها ستلجأ للفيديوهات على الإنترنت.

وأكدت رشا محمد، طالبة بالصف الثاني الثانوي، أن الامتحانات  لم تأت من الدروس الخصوصية أو الملازم أو حتى الكتاب، مشيرة إلى أن في امتحان اللغة العربية المدرس لم يشرح لهم القصة أو يطلب منهم قراءتها وأكد لهم أنها لن تأت فجاءت في سؤال التعبير.

وأوضح محمود لطفي، طالب بالصف الثاني الثانوي، أنه لم يتدرب على الامتحانات وأن نماذج الامتحانات التي وضعها مدرسو الدروس لم يأت مثلها، مشيرا إلى أن اللغة الأجنبية الأولى جاء به كلمات صعبة لم يأخذها في الدرس، خاصة في سؤالي القطعة والترجمة.

وذكرت مريم حنا، طالبة بالصف الثاني الثانوي، أن الدروس الخصوصية لا تفيدها بأي شيء سوى في امتحان الجبر والتفاضل وحساب المثلثات فدربهم المعلم على برنامج الجيوجبرا لحل أسئلة الدوال.

واتفق معها إسلام مجدي، طالب بالصف الثاني الثانوي، الذي أكد أن مدرس الدرس درّبهم على مسائل الرياضيات التطبيقية، واستفاد من مدرس اللغة الانجليزية، ولكنه ترك درس اللغة العربية بعد معرفته طبيعة الامتحان من العام الماضي.

أولياء الأمور: "فلوسنا ضاعت"

واشتكى محمد عبد الوهاب، ولي أمر طالب بالصف الأول الثانوي، من دفع آلاف الجنيهات على الدروس الخصوصية دون أي جدوى، مشيرا إلى أن الامتحانات لم تأت من الدروس أو ملازم المدرسين.

وأعربت فاطمة عادل، ولية أمر طالب في الصف الثاني الثانوي، عن غضبها الشديد لأن الامتحانات لم تأت من الدروس الخصوصية أو حتى الكتاب المدرسي، منوهة بعدم شرح المعلمين في المدارس بالطريقة الجديدة حتى يتمكن الطالب من الحل.

وأكد رمضان صابر، ولي أمر طالبة بالصف الثاني الثانوي، أنه أنفق مبالغ باهظة في الدروس الخصوصية دون أي نتيجة، فابنته تفاجأت بالامتحان ولم تتدرب عليه، موضحا أنه لا يعلم أين يذهب بابنته ليدربها على نظام الامتحان الجديد خاصة مع عدم استيعاب المعلمين.

وأبدى عبد الله رأفت، ولي أمر طالب بالصف الأول الثانوي، ندمه على ما أنفقه من أموال على الدروس في حين أن ابنه لم يستفد منها شيئا، وأن الامتحانات جاءت من خارج الكتاب وخارج المذكرات، موضحا أنه سيحاول الدخول إلى بنك المعرفة وتصفح المحتوى عليه.

وقال أحمد علي، ولي أمر طالبة بالصف الثاني الثانوي، إنه دفع في الدروس الخصوصية ما يقترب من الـ 10 آلاف جنيه ولكن ليس لديه بديل عن ذلك، مشيرا إلى أنه يحاول البحث عن مدرس يدربها على نظام الامتحانات الجديد.

نصيحة وزير التعليم

ونصح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أولياء الأمور بالابتعاد عن الدروس الخصوصية لأنها لن تفيد الطلاب مع نظام التقويم الجديد الذي يعتمد على قياس الفهم والاستيعاب وليس الحفظ والتلقين المتبع في الدروس.

ودعا شوقي الطلاب إلى اللجوء إلى محتوى بنك المعرفة واتباع نمط جديد في المذاكرة يعتمد على فهم المحتوى وليس حفظه، وتدريب أنفسهم على النماذج الاسترشادية التي أعدتها وزارة التربية والتعليم.

وطالب شوقي الطلاب باستغلال تلك الامتحانات للتعود على نوعية الأسئلة الجديدة واستنتاج طرق التحضير المناسبة في المستقبل وإدراك عدم جدوى الدروس الخصوصية لهذا النوع من التقييم.