رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: قصر النحاس يصرخ واااا.. إنقاذاه

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

قصر الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس فى مدينة سمنود بمحافظة الغربية، تسلمته مؤخرًا وزارة الأوقاف من مجلس المدينة، بعد عدة عقود من الزمن عندما قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتحويله لمقر إدارى للمجلس المحلى بسمنود عقب ثورة 1952.  والحكاية أن النحاس باشا باع القصر فى حياته للسيد بك عبدالعال من أعيان سمنود والذى أوقفه للأعمال الخيرية. وهذا سر تبعية هذا القصر التاريخى لوزارة الأوقاف.

والمعروف أن وزارة الأوقاف تدير هذه الأوقاف التابعة لها بمنظومة ربحية لتحقيق الغرض من وقفها ولا نقاش فى ذلك..  لكن أن يتحول القصر إلى مقهى أو ما شابه ذلك فهذا مرفوض جملة وتفصيلًا، فمؤخرًا عرضت هيئة الأوقاف هذا القصر للتأجير وتقدم للمزاد الذى تحدد له يوم الثلاثاء القادم كثيرون لتأجيره وتنفيذ أنشطة تجارية ومن بينها تحويل هذا القصر إلى مقهى أو ما يطلق عليه الآن «كافيه»، لتقديم المشروبات وتناول الشيشة وخلافه..  فى حين أن أهالى سمنود يرفضون هذا جملة وتفصيلاً ويريدون تحويل هذا القصر التاريخى إلى قصر ثقافة، ولأن وزارة الثقافة لا تقوم بتأجير مبانٍ، لم تدخل هذا المزاد وبات هذا القصر معرضاً لأن يتحول إلى «كافيه» لتناول الشيشة، وهذا ما يثير غضباً عارماً بين أهالى سمنود وبين كل محبى الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس.

هنا أتوجه إلى العالم الجليل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بسرعة التدخل الفورى لوقف هذا المزاد، لأنى على يقين تام أنه لا يرضى أبداً بأى حال من الأحوال أن يتحول هذا القصر التاريخى إلى مقهي، ولدى قناعة كاملة أيضاً أن الوزير مختار جمعة يرفض تماماً أن تكون نهاية القصر بهذا الشكل، وكما تعودنا من الوزير مختار جمعة أنه سيجد الحل الأمثل بالاتفاق مع الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة لهذه الأزمة، خاصة لو علمنا أن هناك متبرعين بخمسة ملايين جنيه للقصر لترميمه وتحويله إلى مركز ثقافي.. وأيضاً لدى القناعة الكاملة أن الوزيرة إيناس عبدالدايم وهى حريصة كل الحرص على أى تراث أو عقار تاريخى لن تضن أبداً فى التفاوض مع وزير الأوقاف الوطنى الغيور فى إيجاد حل لهذه الأزمة، والتى لا حديث للناس فى سمنود أو من محبى النحاس الباشا، سوى كيف يتحول منزل الزعيم الوطنى ونحن فى عام 2020 وفى ظل اهتمام الدولة الوطنية المصرية بزعمائها وحرص الرئيس السيسى على إنصاف كل الوطنيين فى مصر، أن يكون منزل النحاس مقهى يتم تدخين الشيشة بداخله؟! أكرر أن الوزيرين مختار جمعة وإيناس عبدالدايم لن يهدأ لهما بال حتى يريحا

نفوس المواطنين من هذه الكارثة، ويمنعا تصدير مشهد لن يغفر لمرتكبيه التاريخ أبداً.

قصر النحاس باشا هو أثر تاريخى فى المقام الأول قبل أن يكون وقفاً تابعاً لوزارة الأوقاف، وإذا كانت هيئة الأوقاف المصرية حريصة على تنفيذ القانون فهذا واجبها، لكن يبقى أن هناك أموراً تستدعى الوقوف أمامها واتخاذ الإجراء الذى يتمشى مع طبيعتها ومن بين هذه الأمور هذا القصر الذى يرفض العقل والمنطق أن يتحول إلى مقهى أو ما شابه ذلك،  ولذلك فإن حرص الأهالى فى سمنود على تحويل القصر إلى قصر ثقافى يضم مكتبة فهذا أمر مشروع ومهم ، وكما قلت من قبل فإن هناك متبرعين بخمسة ملايين جنيه لتحويل القصر إلى هذا الغرض الذى ينفع الناس والأهالى ويتحول بذلك هذا القصر إلى مزار سياحى حتى تعرف الأجيال الجديدة تاريخ النحاس الوطنى.

فى مصر الجديدة ولى عهد إنكار أدوار الخالدين من هذه الأمة، وما كان متبعًا من قبل فى محو دور الوطنيين المصريين، لم يعد مقبولاً الآن فى ظل تأسيس مصر الحديثة العصرية ، فقد وجدنا اهتمام الدولة بالزعيم خالد الذكر سعد زغلول، ووجدنا الاهتمام أيضًا بالزعماء مصطفى كامل ومحمد فريد وغيرهم الكثيرون، ومؤخرًا أطلق الرئيس السيسى اسم الزعيم محمد نجيب على القاعدة العسكرية فى المنطقة الغربية..  يعنى التفكير القديم الذى دمر عقول الأمة ولى إلى غير رجعة، وبالتالى فإننى على يقين أن الوزيرين مختار جمعة وإيناس عبدالدايم سيجدان الحل الأمثل لهذا القصر الذى يجب أن يتحول إلى مزار سياحى وتحويله إلى قصر ثقافة، ولذلك يجب أولاً وقف هذا المزاد الذى سيتم يوم «الثلاثاء» القادم والتفكير جديًا فى تحويل القصر إلى قصر ثقافى.