طارق فودة: يجب تطهير المصالح الحكومية من الفساد والمحسوبية

الماء والهواء هما سر الحياة، ولا حياة بدونهما، ويستطيع الإنسان الاستغناء عن أى احتياجات أخرى، لكن لا غنى عن مياه الشرب، هذا هو ما يعانيه حوالى 120 ألف نسمة تقريباً، بقرى أبوحسيبة، أبوشحاتة، أبوعزيز، لطف الله، وعزب، نجيب، طلعت، شاكر، القشيرى، أبوإسماعيل، التل، جزيرة أبوحسيبة، جرجاوى، أبوعصا، الساحل، بقطاع أبوعزيز بمركز مطاى بمحافظة المنيا.

التى تعيش منذ فترة طويلة، حالة من الحرمان من مياه الشرب، التى فى الغالب تتواجد لمدة ساعة يومياً، بشكل ضعيف، ولا تصعد للأدوار العليا، وبرغم مئات الشكاوى التى عرضت على اللواء ناصر عبدالسلام، رئيس المركز، والتى قام برفع الأمر لمحافظ الأقليم، وتم استدعاء الدكتور إبراهيم خالد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى، ووعد بحل المشكلة، ولكن الوعود تتطاير مع الزحام.

 

وترجع أسباب المشكلة، إلى قيام الشركة بمجاملة بعض القرى مركز مطاى، وعمل توصيلة مياه من قرية أبوعزيز بمطاى، إلى قرية نزلة عمرو وكفر الشيخ إبراهيم وبعض القرى الأخرى المجاورة بمركز بنى مزار، تحت بند المجاملة والمحسوبية من قبل بعض المسئولين بالشركة، الأمر الذى أدى إلى سحب مياه قرى قطاع أبوعزيز لصالح قرى بنى مزار، برغم وجود محطة مياه ببنى مزار وتكفى القدرة الاستيعابية لها كافة قرى وعزب ونجوع المركز.

فى البداية، يقول أحمد فؤاد، من أهالى قرية أبوحسيبة.. والله حرام اللى بيحصل فينا بعد ثورتين مازالت المحسوبية والمجاملة مستمرة، ودائماً تكون على حساب من لا سند لهم، فهل يعقل أن نحرم من مياه الشرب لمده 23 ساعة وتتواجد لمدة ساعة فقط وضعيفة، وحالياً نقوم باستخدام الطلمبات اليدوية، والتى تسحب من المياه الجوفية، برغم خطورة تلك المياه على صحة الإنسان.

 

وأضاف فتحى ربيع، من أهالى قرية أبوشحاتة.. هل من المعقول أن يعيش البشر

بدون مياه شرب، طبعاً معاناتنا لن يشعر بها مسئولون يشربون المياه المعدنية، ويجلسون على كراسيهم العاجية تحت مكيفات الهواء، فحرماننا من مياه الشرب يعرض صحتنا وصحة أطفالنا للخطر، هذا بخلاف عدم قضاء الاحتياجات الأخرى، التى تتمثل فى أعمال الغسيل والاستحمام، فى ظل درجات الحرارة المرتفعة.

 

وأكد طارق فودة، نقيب المحامين، مرشح الوفد على قوائم الفردى لدائرة بندر المنيا: إن معاناة ما يقرب من 120 ألف نسمة محرومين من مياه الشرب، هى كارثة بكل المقاييس، وتدل على أن أعمال الفساد والمحسوبية، مازالت تنخر فى كافة المصالح الحكومية، وأنه يجب تطهيرها من كافة القيادات الفاسدة والمتقاعسة عن عمد وتعمد فى خدمة المواطنين، وتوفير كوب مياه نظيف.

 

وطالب فودة كافة المسئولين وعلى رأسهم رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا، بالتحرك السريع والفورى، لحل مشكلة الأهالى، وقطع مد توصيلة المياه من قراهم لقرى بنى مزار، وذلك منعا للمحسوبية والمجاملة، مع محاسبة المسئول المتسبب فى هذا الأمر، مهما كانت درجته بالشركة، فالجميع أمام القانون سواء، وهدد فودة برفع الأمر للتقاضى فى أروقة المحاكم، وعرضه على كافة قنوات الاتصال والإعلام، لعزل المتسبب فى معاناة الأهالى.