أهالي "السلاموني" بأخميم في انتظار الطرد من منازلهم
حالة من البؤس والإحباط أصابت أهالى قرية السلامونى التابعة لمركز أخميم حيث أصبح 518 أسرة مهددة بالتشريد والسجن والطرد من منازلهم التى يسكنون فيها من عشرات السنين وهذه المنزال مبنية بالطوب اللبن ومسقوفة بالعروش الخشبية حيث كان الأهالى يدفعون للمتر مقابل حق الانتفاع 125 قرشا منذ 50 عاما، وبعد ذلك تم زيادتها إلى 10 جنيهات للمتر، وبعد مرور عدة سنوات وتشكيل عدد من اللجان تم تقييم المتر للبيع ما بين 50 و60 جنيهًا، حتى انتهت هذه اللجان إلى تقييم نهائى للمتر بمبلغ 300 جنيه فإما الدفع وإما الطرد والحبس.
يقول أشرف أبو مسلم رئيس لجنة الوفد بمركز أخميم ومن أبناء قرية السلامونى إنه بالرغم من أن هذه القرية تقع فى حضن الجبل والظروف الاقتصادية للأهالى صعبة جداً إلا أنهم يقومون بسداد قيمة حق الانتفاع منذ أكثر من 50 عاما بإيصالات رسمية،والمشكلة بدأت عقب فتح باب التمليك فى عام 1999 بواقع 10 جنيهات للمتر، ولكن سرعان ما تم قفل باب التمليك دون سابق إنذارحيث لم يتملك من المواطنين بهذا السعر إلا عدد قليل ، والبعض الآخر على نظام الإيجار حتى عام 2010، ثم تم فتح باب التمليك مرة أخرى وحددت لجنة التقييم 50 جنيها للمتر تم رفعها إلى 60 جنيها للمتر ثم 200 جنيهاً وبعدها إلى 300 جنيهاً للمتر وبفوائد وصلت إلى 80% وبدون إبداء أى أسباب والمشكلة الحقيقية تكمن فى تراكم الديون طوال هذه السنوات حتى
ويضيف أنور بهادر رئيس لجنة حزب الوفد بسوهاج قائلاً كيف يتم حبس وتشريد وطرد عدد 518 أسرة بأطفالهم وأين يعيش هؤلاء الأطفال وليس لهم مأوى إلا هذه المنازل المبنية بالبلوك أو الطوب اللبن ، وطالب "بهادر" بتدخل رئيس الوزراء لحل المشكلة وتخفيض القيمة بما يتناسب مع طبيعة المكان والظروف الاقتصادية لأهالى القرية ،والأهالى من جهتهم طرقوا جميع الأبواب ولكن لم يستجب أحد لمطالبهم وطالبوا رئيس مجلس الوزراء أن يتم معاملتهم معاملة أهالى قرية السماكين الذى قاموا بالاعتداء على حرم النيل وتم تقنين أوضاعهم كما طالب الأهالى بأن يتم التقييم بسعر 50 أو 60 جنيها للمتر بدلا من 300 جنيهاً على حسب تقديراللجة الأخير.