رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القمامة تحاصر قرى ومدن الشرقية وتصريحات للشو الإعلامي

القمامة مشهد يومي
القمامة مشهد يومي وكابوس يهدد صحة الاهالي

 من الواضح أن ظاهرة انتشار القمامة فى محافظة الشرقية أصبحت تطارد المواطنين في كل مكان وباتت كالهواء الذى يتنفسونه، والقشة التى قصمت ظهورهم، حيث تشهد مراكز وقرى محافظة انتشارها أصبحت أحد أهم السمات البارزة فى شوارع المحافظة.

 حيث إن أكوام القمامة تنتشر بكافة الطرق الرئيسية والفرعية، واقتصرت أعمال النظافة على أماكن تواجد المسئولين حول الديوان العام للمحافظة ورئاسات مجالس المدن والمراكز.

 والمثير للدهشة أنه على الرغم من استغاثات وشكاوى الأهالى إلا أن المسئولين غضوا أبصارهم وصموا آذانهم عن تلك الاستغاثات واتبعوا سياسة التجاهل ونفذوا المقولة الشهيرة «أذن من طين وأخرى من عجين».

 ومن المفارقات العجيبة ان القمامة تنتشر فى معظم الأماكن الهامة فى مدينة الزقازيق منها «كورنيش النيل»، ومناطق: «شارع فاروق، القومية، ميدان المحطة، ميدان الزراعة، ومنطقة الحسينية» وكذلك تنشر بكثافة فى منطقة فيلات الجامعة التابعة لحى ثان الزقازيق حيث تتجمع تلال القمامة خارج الصناديق مما يؤدى إلى ظهور الرائحة العفنة فى المنطقة وتجمع الذباب حولها.

 والأدهي والأغرب أن يأتي ذلك فى ظل تصريحات الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، التى لا تتعدى كونها تصريحات للاستهلاك الإعلامى، وهي القيام بحملات نظافة مستمرة والتعاقد مع شركات خاصة لتدوير القمامة والاستفادة منها، الا أن المشكلة بدأت تتفاقم يوماً بعد آخر ولا يجد لها الأهالى حلاً، فالأزمة ليست فى اختفاء الشكل الجمالى للشوارع الرئيسية والفرعية بل بدأت تؤثر على صحة المواطنين الذين تحاصرهم القمامة أمام منازلهم بمختلف الشوارع والمناطق المحيطة بها.

 ورغم أن المواطنين يدفعون للدولة 5 جنيهات شهريا تضاف على فواتير الكهرباء لكل أسرة، ويعد مبلغاً كبيراً بالنسبة لبعض المواطنين الفقراء، من محدودى ومعدومي الدخل، ومع ذلك لا يحصلون على الخدمة مقابل ذلك، أو حتى يعلموا أين ذهبت تلك الأموال.

كما طالب الأهالى محافظة الشرقية المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بإصدار تعليمات بسرعة التدخل لإنهاء

معاناتهم، وإنقاذهم من الأمراض التى تحاصرهم والتخلص من تلال القمامة التى تمثل لهم العائق الأول فى حياتهم اليومية.

يقول النائب الوفدى السابق اللواء هانى أباظة سكرتير عام مساعد حزب الوفد، ومرشح حزب الوفد بمركز الزقازيق ان انتشار القمامة موجود فى كل مكان بشكل عام، نتيجة عدم وجود سلوك حضارى للمواطنين وإهمال المسئولين، مؤكداً ان مواجهة تلك الظاهرة ستكون من خلال الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى عن طريق تفعيل برنامج توعوي وطرق علمية فى الشوارع لتوعية المواطنين لإتباع الأساليب الحضارية فى التعامل مع القمامة.

 وأكد «أباظة» ان الدولة لا تتخذ الأساليب والآليات العلمية لتفعيل مشروعات تدوير القمامة والاستفادة القصوى منها، إضافة إلى ضعف الامكانيات والأدوات والمعدات الحديثة لدى مجالس المدن والوحدات المحلية فى جمع المخلفات وإرسالها لأقرب مصنع لتدوير القمامة.

 وأوضح أباظة أن عملية القمامة ما هى الا دورة مغلقة تتمثل فى المواطن وأسلوب التخلص منها، ثم تأتى الدولة بعد ذلك وتجمعها من أماكنها وترسلها إلى المصانع للتخلص منها، قائلاً: «إن انتشار القمامة يرجع إلى عدم الأخذ بالأساليب العلمية فى جمعها، وعدم توعية المواطنين بإتباع الأساليب الحضارية للتخلص منها، إضافة إلى عدم تحديد أماكن التجميع، وعدم توفير ادوات لنقلها من كل المناطق.