رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسماعيلية تعجز عن مواجهة احتلال القمامة للشوارع

القمامة مشهد دائم
القمامة مشهد دائم بالإسماعيلية

رحل محافظون وجاء آخرون ولا تزال النظافة أزمة تعاني منها الإسماعيلية في كافة إحيائها الراقية قبل الشعبية، أكوام القمامة تتراكم في كل مكان ولا توجد آلية للتخلص منها وفضلا عن ضعف الامكانيات المتاحة وقلة العمالة البشرية ومع زيادة الكثافة السكانية واتساع المناطق العمرانية ادى الى أزمة خانقة يلمسها الجميع.

وقالت إيمان الشحات: البلد تحولت لمقلب قمامة، وصناديق القمامة لم يعد لها وجود في شوارع الإسماعيلية وكل شهر يتم تحصيل منا مبالغ على فاتورة الكهرباء دون اي خدمة تقدم، وتابعت:انتشار الناموس مع ارتفاع درجات الحرارة حول حياتنا وحياة أطفالنا الى جحيم .والقمامة التي تنتشر في شوارع المدينة  تشتعل ذاتيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وواصلت: «أمام منزلنا وقع حريق الأسبوع الماضي في أرض فضاء يستخدمها الأهالي مقلب مقامة وذلك لعدم توافر صناديق قمامة في الحي وكاد الحريق يلتهم اسلاك  الكهرباء لولا عناية الله.
وقال وليد احمد، موظف:  «غاب عن الاسماعيلية لقب مدينة السحر والجمال بسبب ما تشهده المدينة من تراجع في أعمال النظافة لاكثر من 7 سنوات متتالية تعيشها المدينة ويعاني منها الاهالي ...فصناديق القمامة غير متوافرة في حي اول وفي حي ثاني، القمامة تتراكم على نواصي الشوارع وفي حي ثالث أنشأت المحافظة غرفا خرسانية قبيحة المنظر لجمع القمامة ولكنها غير مجهزة.
وقالت مروة عوض: مستوى نظافة المدينة يظهر من مدى توافر الأدوات والامكانيات لعامل النظافة والذي يفتقر لكافة وسائل الامان ولا يملك سوى مقشة متهالكة وعربة محطمة .فكيف لعامل بهذه الادوات ان ينجز عمله وينظف الشوارع ويجمع القمامة.
وقال سيد ابو علي، مدرس على المعاش: لو توافر للناس صناديق قمامة في كل مكان ما وجدنا اكوام القمامة على نواصي الشوارع وامام المدارس وفي عرض الطريق ..اين المحافظة والحي ومجلس المدينة.. صحة المواطنين في خطر وأطفالنا يتعرضون لوعكات صحية بسبب انتشار القمامة .
«واحنا هنعمل ايه.. شغالين من فجر ربنا نشيل في زبالة وأرف بمقشة بايظة وعربية متكسرة» هكذا كانت كلمات هشام السيد عامل نظافة بحي أول، وتابع «من 7 الصبح لحد 2 الظهر شغالين كل يوم حتى ايام الجمع والأعياد وفي عز البرد والحر شغالين وفي آخر الشهر بناخد 570 جنيها ولا فيه تعيين ولا فيه تأمين صحي ولا حاجة.
واضاف «الحي مش موفر لنا ملابس والعربيات مكسرة والمقشات متاكلة, ومطلوب مننا بعد كل ده وبالمرتب الهزيل ده نكنس الشوارع ونضفها ورغم كده احنا شغالين وبنراعي ربنا في القرشين اللي بناخدهم بس الرحمة حلوة لدرجة اننا

بنصلح العربية على حسابنا ونشتري قش للمقشات.
وتقول ماجدة النويشي، نائب حزب الوفد عن مجلس الشعب في دورته السابقة والمرشحة عن مقعد الوفد بالدائرة الاولى بالإسماعيلية: حل أزمة النظافة في الاسماعيلية يكمن في أمرين اولهما زيادة الامكانيات ورفع الميزانية المخصصة للوحدات المحلية والثانية تشغيل مصنع القمامة لإعادة تدوير القمامة، وهذا المصنع جاري العمل في تنفيذه، ومن المقرر خلال الأشهر القليلة القادمة أن يبدأ في تشغيله. وتابعت: شاركت في عام 2012 في مباحثات بين محافظة الإسماعيلية وهيئة قناة السويس كان فيها وزير البيئة لتقوم هيئة القناة بإمداد المحافظة بمبلغ 5 ملايين جنيه لإعادة تشغيل مصنع تدوير القمامة وقمت بنفسي بتسلم شيك بمبلغ 5 ملايين جنيه مقدم من هيئة قناة السويس برئاسة الفريق مهاب مميش وسلمته لمحافظ الاسماعيلية الاسبق جمال امبابي.
واضافت: «المحافظة قامت هي الاخرى بتوفير مبلغ مماثل لتتم اعادة تشغيل المصنع وبالفعل بدأت الخطوات الجادة وجاري تشغيل المصنع وقالت: الوحدات المحلية امكانياتها المادية وميزانيتها محدودة للغاية وهو ما ينعكس على وضع ومنظومة النظافة، فهناك نقص في الادوات والعمالة تحتاج تثبيت وغير مزودة باية وسائل للأمان وهو ما يستلزم  زيادة الميزانية لتوفير هذه الاحتياجات التي تعود على المواطن وصحته وبيئته في المقام الأول. وايضا للمجتمع  المدني دور مهم في توعية  المواطنين ومشاركة الحكم المحلي في حل الأزمة.
وقالت: «منذ ان آلت موارد صناديق خدمات المحافظة لوزارة المالية باتت الموارد للوحدات المحلية معدومة فقد كانت هذه الموارد تصب في خدمة الوحدات المحلية باستثناء بعض المحافظين الذين كانوا يستغلون مواردها للدعاية لهم، وشددت «النويشي» علي ضرورة عودة موارد صناديق الخدمات للمحافظات ووضع ضوابط تحدد المصاريف.