رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أم الريش" تهدد ببوار 7 آلاف فدان فى الإبراهيمية

الاهالي غاضبين بعد
الاهالي غاضبين بعد بوار اراضيهم

طالب المهندس محمود شحاتة زايد، مرشح الوفد بدائرة ههيا والإبراهيمية بالشرقية، بسرعة إنقاذ 7 آلاف فدان بمركز الإبراهيمية من البوار.. وقال: منطقة الجيش وتوابعها بمركز الإبراهيمية تعانى من نقص شديد فى مياه الرى نتيجة تغطية ترعة أم الريش

وتسببت فى عدم وصول المياه لترعة الحصان التى تروى 7000 فدان، مما أدى إلى ضعف فى إنتاجية الأراضى الزراعية بنسبة 80٪ بعد ارتفاع نسبة الملوحة لاستخدام المياه الارتوازية.

وأوضح «زايد» أن انسداد المواسير فى المنطقة المغطاة تسبب فى عدم وصول المياه إلى الأراضى الزراعية التى تعتبر من أجود الأراضى فى منطقة شمال الشرقية، وهو ما دفع الفلاحين إلى العزوف عن الزراعة لعدم جدواها.

وطالب مرشح الوفد، محافظ الشرقية ووكيل وزارة الرى بالمحافظة بضرورة رفع الجزء المغطى والاتجاه إلى طرق أخرى بديلة لا تعيق وصول المياه إلى الأراضى الزراعية، كما كانت فى السابق قبل التغطية، وذلك حرصاً على مستقبل الزراعة والحفاظ على التنمية وزيادة الدخل القومى منها.

ويعيش فلاحو مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، مأساة قاتلة.. مياه الرى لا تصل لنهايات بحر الحصان الذى يروى أكثر من 7000 فدان، بسبب تغطية غير مطابقة للمواصفات الفنية لترعة أم الريش، مما أدى إلى انسداد المجرى المائى بنسبة 70٪ فى ترعة الحصان، وهو ما أجبر الفلاحين على رى أراضيهم بالطلمبات الارتوازية ما أدى إلى ارتفاع نسبة الأملاح بالتربة، وهو ما يهدد خصوبة التربة فى كل هذه الأراضى.

وأكد محمد أحمد مشكل، رئيس مجلس إدارة مياه ترعة الحصان، عمدة قرية الحبش التابعة لمركز الإبراهيمية، أن أزمة مياه الرى تهدد أكثر من 30 قرية وتوابعها تابعين لـ5 جمعيات زراعية هى جمعيات الحبش، وكفر عوض سليمان، والخطابة، والرباعى، والإبراهيمية، وقال: الأزمة تعود لأكثر من 20 سنة بعد قيام هندسة الرى بعمل تغطية لأكثر من 700 متر بطريقة غير هندسية لترعة أم الريش المتفرعة من بحر مويس.

وقال الحاج أمرالله زغلول، تاجر مزارع، إن ترعة الحصان تبدأ بنهاية التغطية الموجودة على ترعة أم الريش، وتبدأ ببوابة حديدية ذات شبك وألواح حديدية متباعدة عن بعضها، الأمر الذى ساعد على مرور مخلفات الأهالى التى يلقونها فى الترعة كالأوراق والحيوانات النافقة إلى داخل مواسير الترعة، مما أدى إلى انسدادها وتوقف تدفق المياه بنسبة تزيد على 70٪.

وأكد الحاج أحمد عمران، كبير المزارعين بقرية الحبش، ارتكاب مسئولى عملية تغطية الترعة لخطأ فنى بتركيب ماسورتين ذات أقطار صغيرة الواحدة منها قرابة 1.5 متر، وهو ما أثر على تدفق كمية المياه المغذية من ترعة أم الريش.

ويشير المهندس عبدالله محمد على الريس، مدير سابق بجمعية الحبش الزراعية، إلى أن ضعف قطر الماسورتين ومرور المخلفات والأتربة إلى داخلهما، تسبب فى حجز المياه داخل الماسورتين

ومنع سريانها إلى خارج مسافة التغطية، بالإضافة إلى تعرض أحد هذه المواسير إلى الانسداد بسبب سقوط سيارة محملة بعدد من الأطنان فوقها.

وأضاف محمد البلتاجى، مدير بشركة الماطن ابن قرية الحبش، أن أهالى مدينة الإبراهيمية أقاموا حدائق ومتنزهات أمام مدرسة بليغ الثانوية بنات أعلى مسافة التغطية وذلك بالمخالفة للقانون الذى يمنع إقامة أى منشآت أعلى تغطية المجارى المائية حتى لا تعيق أعمال التطهير أو الصيانة.

وقال جمال عبدالعزيز مطر، محام: معظم الأهالى يمتلكون مساحة صغيرة من الأراضى الزراعية تتراوح مساحتها ما بين 4 و12 قيراطاً، وأنهم يعانون الأمرين من نقص الأسمدة وقلة مياه الرى التى تصل لأراضيهم، ما دفع البعض منهم إلى استخدام الطلمبات الارتوازية للحصول على المياه عوضاً عن مياه الرى، الأمر الذى أثر بالسلب على التربة نتيجة ارتفاع نسبة الأملاح فيها وهو ما أدى إلى بوارها، والبعض الآخر لجأ إلى استخدام مياه الصرف الصحى فى عمليات الرى، ما أدى إلى إصابة العديد من أبناء هذه القرى بالأمراض الفتاكة.

واتفق معه المهندس أحمد النحاس، مدير جمعية النعامنة الزراعية بالحبش، مؤكداً أن قلة مياه الرى المغذية لترعة الحصان، دفع بعض الفلاحين إلى هجرة الزراعة بعد قلة إنتاجية الأرض وضعف جودة المحاصيل.

وأشار رأفت محمد على سليم، محام، إلى أن الأهالى حاولوا عشرات المرات بتسليك مواسير التغطية المسدودة ولكن دون جدوى.

وقال عبدالكريم عبدالعزيز، وكيل مدرسة الإبراهيمية التجارية بقرية الحبش: الدراسات الفنية التى أجرتها هندسة رى الإبراهيمية أوصت بضرورة رفع هذه التغطية من أعلى ترعة أم الريش، إلا أن المسئولين فى الإدارة العامة لرى الشرقية لم يهتموا بوضع حلول لهذه المشكلة التى تؤثر على إنتاجية 7000 فدان، ولم يتخذ أى إجراء عملى لرفع هذه التغطية، رغم معرفة كافة وكلاء مديرية الرى بالمحافظة السابقين بالكارثة.