رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باحث: مصر القديمة عرفت مدارس التأمل قبل آلاف السنين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمى للتأمل والسلام الداخلى، اليوم السبت، توافد مئات السياح، على معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة، فى مدينة الأقصر، لقضاء ساعات للتأمل فى صحبة الفراعنة.

ليعيدوا إلى الذاكرة مجددا صورا كانت تشهدها تلك المزارات التاريخية قبل آلاف السنين ، إذ عرف الفراعنة بممارستهم للتأمل فى الكون ، ودورة الحياة .

ويقول الباحث المصرى الدكتور محمد يحيى عويضة ، أن الحضارة المصرية القديمة قامت على التأمل والصفاء الداخلى ، لأنها حضارة بنيت على الصول الدينية ، والدين عند المصرى القديم وثيق الصلة بالتأمل ، ومن هنا جاءات ألقاب الكهنة التى كانت تصف الكاهن بأنه " الذى يرى مافى السماء أكثر من الأرض " .

وقال " عويضة " : إنه إذا تأملنا تماثيل الكاتب المصرى التى تنتشر فى عدد من متاحف مصر والعالم ، نلاحظ منذ النظرة الأولى مظاهر التأمل بادية على وجهه ، مشيرا إلى أن المصرى القديم عرف السلام الداخلى ونشا وتربى علي مبادئه  منذ الصغر .

وأكد محمد يحيى عويضة على أن منجزات الفراعنة فى فى مختلف المجالات ، من عمارة وفنون وعلوم قامت على العمل الجماعى ، والإخلاص للآخر ، وهى أمور لا تتحقق إلا بوجود سلام وصفاء داخلى فى وجدان كل فرد من تلك المجموعات التى تركت للإنسانية جمعاء تراثا ضخما من العلوم والفنون التى تجتب أنظار العالم حتى اليوم ، كما أن المصرى القديم عرف بأنه محب لوطنه ولعقيدته ولأسرته ، وهو حب ناتج عن تمتعه بالسلام الداخلى .

وقال بأن مصر القديمة شهدت انتشار مدارس " بر . نخت " والتى تعنى مدارس أو بيوت الحياة ، وهى مدارس روحية تقوم تعاليمها على تأصيل التامل والسلام الداخلى فى وجدان الدارسين بها ، وأن المصرى القديم كان يعتقد أن الشمس يقوم بنقلها من المشرق الى المغرب ، جعران كبير ، يعرف باسم " خب . رى " وهو اعتقاد بنى على تأمل المصرى القديم فى الكون ودورة الحياة .

وقد احتفلت وزارة السياحة المصرية باليوم العالمى للتأمل والسلام الداخلى باقامة احتفالية اليوم العالمى للتأمل والسلام الداخلى الذي تتم فعالياته سنوياً في السبت الاخير من ابريل ، باحتفالية أقيمت فى حديقة الازهر حيث تم السماح بالدخول مجانا للجميع للمشاركة سواء من المصريين أو من الجاليات  الاجنبية المختلفة

  وتأتى هذه الاحتفالية بالتزامن مع قيام اكثر من 70 دولة للمشاركة في هذا اليوم كل من موقعه في نفس التوقيت ليكتمل على مدار اليوم اربعة وعشرين ساعة طوال اليوم من مشاركات نشر السلام والسلام الداخلي ابتداء من أول بلد تشرق عليها الشمس انتهاء بغروبها ..

ويتحدث باحثون فى صعيد مصر عن وجود سياح يفدون من مناطق متعددة فى العالم ويجتمعون للقيام بصلوات تسمى بصلوات التأمل فيتناولون التمر ويتغنون في صلواتهم بكلمات هي خليط من الأناشيد الفرعونية  والترانيم القبطية ، فى احياء لعبادة اتون  واوزيريس ، وأن عبدة اتون الجدد على علاقة بطائفة "المارمونية" في الولايات المتحدة الأمريكية   وديانتهم هي خليط من المسيحية واليهودية والآتونية المصرية القديمة .. ويتوافد العشرات من عبدة

آتون وعشاق اوزيريس على مقبرة رع موسى المعروفة باسم مقبرة راموزا في غرب الأقصر ومعبد أبيدوس في سوهاج ومنطقة الأهرام في الجيزة  .

وأن عبدة اتون اوزيريس الذين يعشقون التأمل فى مقابر ومعابد الفراعنة يعتنقون المعتقدات الاتونية يأتون إلى مقبرة رع موسى  وزير الملك اخناتون ليؤدون صلواتهم أمام  لوحة الشمس المجنحة بالمقبرة التي تقع بمنطقة مقابر الأشراف وسط آثار القرنة غرب الأقصر  حيث يؤدون صلوات يرفعون خلالها أيديهم إلى لوحة الشمس المجنحة تارة وتارة أخرى يتخذون الوضع الاتونى بوضع أيديهم على صدورهم ويرددون أناشيد وتراتيل هي جزء من طقوس وصلوات المصريين القدماء والترانيم والتراتيل القبطية  ويسجدون في خشوع أمام لوحة الشمس المجنحة  قبل أن يمارسوا طقوسهم التي تنتهي بالبكاء مع غروب الشمس.

كما يفد أتباع طائفة المرمون إلى معبد أبيدوس بمحافظة سوهاج للحج ولإقامة حفلات زواجهم وفق طقوس الزواج في مصر القديمة ولا يزال أهل أبيدوس يتحدثون عن الانجليزية العجوز التي عاشت عقودا في أبيدوس وعرفت بينهم باسم

" أم سيتي "والتي كانت تحرص على دخول معبد أبيدوس حافية القدمين و أداء طقوس وصلوات يومية داخل المعبد  وكان معروفا عنها أنها من أتباع اوزيريس والتي بقيت تقيم بجوار معبد أبيدوس حتى وفاتها 

وبحسب الباحث المصري عبد المنعم عبد العظيم فأن ديانة المارمون ظهرت في الولايات المتحدة الأميركية على يد جوزيف سميث أحد أبناء رجل فلاح لديه مزرعة بقرية قريبة من نيويورك والذي ادعى أن جدران غرفته انشقت وخرج منها ضوء براق يحيط بملاك أرسله إليه الرب من السماء ليلقنه تعاليم الديانة الجديدة،

كما ادعى سميث أن الملاك أطلق على نفسه اسم النبي "مارموني "وأرشده إلى مكان كتاب المارمون وهو كتاب الخليل إبراهيم الذي أخفاه الرب حسب زعمه. وادعى سميث أنه عثر على صندوق رخامي يحتوي على تعاليم هذا الدين وهي مكتوبة باللغتين العبرية والهيروغليفية وأن الرب أمره بعدم اطلاع أحد عليها واحتفاظه وحده بسرها على اعتبار أنه نبي الله ثم بعد ذلك قام برد هذه التعاليم إلى الرب بعد أن اطلع عليها وحفظ كل أسرارها.