رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

1500 مخالفة لـ«كبار» المنيا

 ڤيلات وقصور مخالفة
ڤيلات وقصور مخالفة للقانون

لم تكن حضارة القدماء المصريين فلتة حضارية في عمر الزمن، لأن حضارتهم كانت منفردة بسماتها الحضارية وإنجازاتها الضخمة وأصالتها،

وهذا ما أضفي عليها مصداقية الأصالة بين كل الحضارات، مما جعلها أم حضارات الدنيا بلا منازع، وهذه الحضارة أكثر مكوثا وانبهارا وشهرة بين حضارات الأقدمين، فلقد قامت حضارة قدماء المصريين بطول نهر النيل بشمال شرق أفريقيا منذ سنة 5000 ق.م. إلي سنة 30ق.م، وهي أطول حضارة استمرارية بالعالم القديم، ويقصد بالحضارة المصرية القديمة من الناحية الجغرافية، تلك الحضارة التي نبعت بالوادي ودلتا النيل حيث كان يعيش المصريون القدماء.
ولأن نهر النيل هو شريان الحياة في مصر، ومهد الحضارة المصرية فقد قدسه القدماء المصريون وسموه (ابن الشمس)، ثم بن القمر حيث اعتقدوا أن جبال القمر بالجنوب هى التى تقذف اليهم بالماء، وبلغت درجة التقديس الى انهم اعتبروه واحدا من آلهتهم واطلقوا عليه اسم الإله «حابي»، وعبدوه وكانوا يقدمون له في كل عام أجمل فتاة ويقذفون بها فى المياه قربانا للنيل العظيم، حتى يفيض بمياهه الغنية بالطمى والخصب والنماء.
وكانت تقول التراتيل والصلوات عند الفراعنة: حابي أبو الآلهة الذي يغذي ويطعم ويجلب المؤنة لمصر كلها، الذي يهب كل فرد الحياة في اسم قرينه ويأتي الخير في طريقه ويجلب مجيئه البهجة الي كل إنسان.
ومن الواضح ان رحلة مصر، لم تكن لولا نهر النيل وحضارتها لم تنشأ إلا علي ضفافه، والحياة لم تدب فيها وتستمر إلا مع تدفق موجاته، التي روت العطشي من ارض وبشر، مصر هبة النيل نعم والقاهرة ابنته فقد توزعت عواصم حضارات مصر من الجنوب الي الشمال غير بعيدة عن ضفافه.
ولكن ماذا بعد؟
لم يكن النيل الآن هو ذلك النيل الذي نراه منذ سنوات طويلة، حيث قامت نخبة القوم كما يعدون أنفسهم، بعض مستشارين وقضاة وضباط شرطة ورجال أعمال، بالتعدى على حرم النيل وتشويه صورته، التى قدسها قدماؤنا المصريون، مستغلين حالة الانفلات الأمنى، وضعف قرار محافظ الإقليم فى تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة من حماية النيل على حيتان المنيا، طبقا لمحاضر إدارة حماية نهر النيل بوزارة الموارد المائية بالمنيا بلغت 1600 حالة تعد بالبناء على نهر النيل منذ 25 يناير حتى الآن، وقال تقرير أصدرته الإدارة إن حالات التعدى بالمبانى السكنية وصلت إلى 1600 مبنى سكنى وردم ما يقرب من فدانين داخل مجرى النهر تمهيداً للبناء عليها.
ويضيف علاء على محام بالمنيا، أن التعديات فاقت فى خطورتها حد الوصف وما يؤسف له أن تصدر من أناس كان يطلب منهم منع تلك التجاوزات والتعديات، 7 من المستشارين، كما قامت نجلة عضو مجلس الشعب المنحل سابقاً ببناء فيلا بأبوفيلو، ورجل أعمال قام هو

الآخر ببناء فيلا بأبو فيلو، وفى مركز مطاى قام أحد المستشارين ببناء فيلا على ضفاف النيل جهاراً نهاراً دون الحصول على ترخيص مثله فى ذلك مثل بعض المستشارين وأشقائهم وأولادهم الذين قاموا بالتعدى على حرم النيل، وبناء فيلات على النيل بمركز بنى مزار وأيضاً قيام مستشار ونجله أيضاً ببناء فيلتين على النيل بقرية شارونة مركز مغاغة، هذا بخلاف أنجالهم وأقاربهم.
حيث أكدت المحاضر الرسمية لحصر حالات التعدى بالبناء على نهر النيل بتفتيش نيل قبلى المنيا، وجود 250 حالة تعد فى قرية البياضية بملوى، 85 حالة فى قرية الروضة، 75 حالة فى قرية دير الملاك، 45 فى الشيخ زياد، 20 فى الكرم أبو عمر، 20 فى سوادة، 120 حالة تعد بزاوية سلطان، 40 حالة تعد بالبناء فى المطاهرة القبلية.
وعن حالات التعدى بالبناء على نهر النيل بتفتيش بحرى المنيا، أكدت المحاضر الرسمية وجود 75 حالة تعد فى أبو فيلو، 85 فى دماريس، 65 فى قرية البرجاية، 30 فى قرية زهرة، 65 فى قرية الشرابية، 70 فى قرية العوايسة بسمالوط، 250 منزلاً و25 برجاً فى مركز بنى مزار، و80 حالة تعد بالبناء أمام مدينة سمالوط على  النيل، 110 حالات تعد بمركز مغاغة، 45 فى قرية الشيخ زياد.
ويضيف محمد الطويل ناشط سياسى بالمنيا، أنه توجد مخالفات عديدة تتم على حرم نهر النيل ومنها عملية التكريك، والتى تحدث كل 3 سنوات حيث يقوم مهندسو الحماية باستخراج الطمى من النيل، ووضعها فى الجزر الموجودة وسط النيل، والتى يقوم بعض المزارعين بزراعتها أمام قرية الزاوية وسوادة وبنى مزار، مما يتسبب فى انهيار الجزر والكثبان الرملية نتيجة التكريك، وتركها على أراضى الجزيرة ثم يقوم المزارعون برمى هذا التكريك مرة ثانية فى النيل لاستصلاح الأرض للزراعة!