رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استقبال خسوف القمر بالدعاء والطبول

خسوف القمر
خسوف القمر

"احنا عبيدك يارب.. والأمر بإيدك يارب"، بترديد تلك الكلمات والابتهال والدعاء ودق الطبول، يستقبل المصريون فى قرى محافظات الصعيد ظاهرة خسوف القمر، فى موروث شعبى يقوم به الكثيرون حتى اليوم.

ويأتى استقبال المصريين فى صعيد مصر لخسوف القمر، بالابتهال والغناء والدعاء، مع ساعات الترقب التى عاشها المهتمون بعلوم الفلك والظواهر الكونية فى العالم، قبيل حدوث تغير لـ"الجرم" الأقرب إلى الأرض، بخسوف نادر مساء اليوم السبت، يتغير معه إلى دموي اللون، ويسمونه "القمر الأحمر" في ظاهرة سبقها خسوفان من النوع نفسه العام الماضي.

ويلي هذا الخسوف، آخر رابع بعد 6 أشهر، وقبله أو ربما بعده بوقت قصير "سيقع في الشرق الأوسط حدث يهز العالم"، طبقاً لتوقعات كتاب أميركي فسر تزامن الخسوفات الأربعة مع مناسبات دينية مسيحية ويهودية هذه المرة، بأنه إشارة إلى اقتراب الحدث الموعود.

وخسوف اليوم السبت هو الأقصر للقمر في كل القرن الحالي، طبقاً لعلماء الفلك  والذين أعلنوا بأنه "سيحدث نهاراً في المنطقة العربية، لذلك لن تتم مشاهدته فيها"، بل فقط في غرب أميركا الشمالية وشرق آسيا والمحيط الأطلسي وأستراليا ونيوزيلندا.

ووفقا لعادات وموروثات شعبية قديمة وضمن مايتمتع به صعيد مصر من فنون وفلكلور شعبي يعبر عن سحر مصر الشعبية وغموض الأجداد الفراعنة ، فقد استعدت قرى محافظات صعيد مصر لإحياء واحدة من أشهر العادات الشعبية وهى التجوال بالشوارع في جماعات وقرع الطبول والغناء والابتهال إلى الله لفك مايسمى في الصعيد

المصري بخنقة القمر  – اى خسوف القمر – حيث يخرج العشرات في قرى ونجوع الصعيد في مجموعات بالتزامن مع حدوث ظاهرة خسوف القمر خسوف القمر ، اذ ما أن يعلن عن أن " القمر مخنوق " كما يردد العامة خرجوا يقرعون الطبول وألواح الصاج مبتهلين إلى الله أن يفك  " خنقة القمر" ورددوا أناشيد شعبية مثل " يارب اطلع وشوف شي قططاطى وشى بعروف " و " يارب اطلع وانظر شي قططاطى وشى قمبر " و " يارب احنا عبيدك يارب الأمر بأيدك "حيث يحرص الناس في صعيد مصر على متابعة خسوف القمر سيرا على خطى أجدادهم .

وكانت مصر الفرعونية قد عرفت 4000 ظاهرة فلكية لايزال يتحدث العالم عن كثير منها حتى اليوم ، ومن اطرفها ظواهر تعامد الشمس على المعابد الفرعونية فى أبوسمبل والكرنك والفيوم وغيرها من الظواهر التى تؤكد ريادة المصريين القدماء لعلم الفلك قبل الاف السنين .