رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سرقات وقتل عند توريد المحصول القصب المر

بوابة الوفد الإلكترونية

تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج محصول قصب السكر، حيث أدخل العرب زراعة هذا المحصول إلى مصر عام 640م، وكان المصريون أول من قاموا بصناعة تكرير السكر فى عام 710م وطوال سنوات عدة كانت مصر مصدرة له، بالإضافة إلى استهلاكه كقصب أو مصدر لعصير القصب فى العصارات

فإن المنتجات الثانوية الناتجة عن صناعة التكرير كمواد خام فى صناعة الخشب الحبيبى أو صناعة لب الورق كما يستخدم المولاس الناتج من قصب السكر فى استخراج الكحول الإثيلى والخميرة النشطة وحمض الستريك وحمض الخليك، وتعد سوهاج من أوائل المحافظات فى زراعة القصب من حيث المساحة، إذ تبلغ المساحة المزروعة خمسين ألف فدان، رغم تقلصها فى السنوات الأخيرة.
ومع بداية موسم العصير الذى يبدأ فى شهر يناير ويمتد حتى شهر مايو تظهر المشكلات سنوياً دون إيجاد حلول بناءة وتتبدل فرحة المزارعين إلى غم يعانونه طوال العام بسبب الأسعار وسوء تقدير الوزن وتعرض المحصول للنهب ولأسباب عديدة نسوقها من خلال حديث المزارعين.
يقول عارف دعيبس –مزارع من نجع سعيد– المشكلة الرئيسية هى سعر القصب الذى أصبح سعره 350 جنيهاً للطن بدلاً من 330 جنيهاً فى العام الماضى أى بزيادة 20 جنيهاً فقط للطن، رغم وعود الحكومة لنا بزيادة تتناسب مع المجهود الذى نبذله فى هذا المحصول لأننا نظل فى حراسته طول العام دون أن نزرع محصولات أخرى مثل القمح الذى يعتمد عليه المزارعون فى طعامهم، أو الذرة والبرسيم الذى نطعم منه الماشية فقد أصبحنا نشتريها أو نقوم باستئجار الأرض لكى نقوم بزراعتها ولا بد من زيادة سعر الطن الذى نقوم بتوريده لمصانع السكر والتكرير بجرجا.
ويضيف عبدالرحيم الكبير –من نجوع ندار– أن المحصول معرض للسرقة أثناء ذهابه إلى المصنع رغم أن المزارعين يدفعون بدل حراسة، وللأسف لا توجد حراسة، بل يقوم المزارعون بحراسة المحصول سواءً كان على الجرارات الزراعية أو قطار الديكوفيل المخصص لنقل القصب بعد قطعه إلى مصانع السكر والتكرير، والغريب أن الأطفال الصغار يقومون بسحب أعواد القصب من فوق السيارات فى وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع ولا يجدون من ينهاهم عن ذلك ليس هذا فحسب، بل إن بعضهم يتعرض للسقوط أسفل عجلات

السيارات المحملة بالمحصول وهنا تكون الطامة الكبرى حيث يتم اصطحاب السائق وصاحب السيارة وأيضاً صاحب القصب إلى مركز الشرطة لإنهاء الإجراءات القانونية.
ويشير ناصر الحبال –من قرية البندار بجرجا- إلى أن خط السكة الحديد المخصص لنقل القصب المعروف بالديكوفيل لا يقوم بتغطية جميع المناطق، والأغرب أيضاً أن المزارعين الذين لا يصل إلى زراعتهم هذا القطار يقومون بإحضار سيارات لشحن المحصول وتوصيله إلى قطار الديكوفيل، وتعتبر منطقة خزان نجع حمادى هى أخطر المناطق الى يتعرض فيها المحصول للسرقة من قبل مجهولين.
ويضيف أبوطالب عبدالرحمن، من قرية الشيخ بركة بالبلينا، أن عملية وزن القصب تؤرق المزارعين لأنها تتم فى غيابهم ما يجعلهم غير آمنين على حقيقة الوزن ونسب الشوائب الى يتم استبعادها، كما أن المزارعين يظلون لأيام عديدة فى انتظار دخول المصنع ما يعرض المحصول للجفاف قبل دخوله وفقده لأطنان متعددة من وزنه.
وأكد مسئول بمديرية الزراعة أن المحافظة تزرع 17 ألف فدان قصباً، بينما المصنع يحتاج إلى 50 ألف فدان ما يضطر إلى الاستعانة بباقى الكمية من مراكز أبوتشت وفرشوط ونجع حمادى، كما أن المصنع يدفع 380 جنيهاً سعراً للطن هذا العام بعد الزيادة الجديدة، كما أن المزارعين لا يلتزمون بتاريخ القطع، والوزن يتم فى حضور لجنة من الجمعية الاستهلاكية ومنتجى القصب وحضور مسئول من المزارعين، ويطالبون الحكومة بضرورة إدخال البنجر إلى المصنع حيث يستمر فى الأرض أربعة شهور فقط حتى يتم استغلال الأرض فى محاصيل أخرى.