ننشر مأساة أصغر ضحايا الإرهاب بسيناء
"صرخات وألم وآهات"...أحاسيس غضب وحرقة خرجت من "سفيان" أصغر ضحية من ضحايا الإرهاب الأسود في أحداث تفجيرات سيناء الأخيرة الذي لم يبلغ بعد العام الثاني من عمره.
وقالت عيون "سفيان" بأى ذنب تلحقوا بعائلتي هذا الألم فترقد جدتي وأمي بين الحياة والموت في غيبوبة تامة وتصاب شقيقاتي الاثنتين و شقيقي بشظايا.
فلا تكف دموع سفيان عن الانهمار وهو يرقد على سرير بمستشفى جامعة قناة السويس.
سفيان هو الابن الأصغر لعائلة "منصور محمد" السيناوية التي قصف الإرهاب الاسود منزلهم والذي يبعد نحو كيلو تقريبا عن أحد المواقع العسكرية في رفح التي استهدفتها هجمات الجماعات التكفيرية التي ارتكبت جريمتها مساء الخميس الماضي فكانت النتيجة إصابة الأم والجدة وأطفالها الأربعة.
وبصعوبة قال "أبو أحمد" عم الطفل للوفد "مساء يوم الخميس فوجئت أن أحد الأقارب يخبرني أن منزل شقيقي قصف بالصواريخ وهرعنا نحو المستشفي لأجد أبناء أخي الأربعة مدرجين بدمائهم وأمهم وجدتهم وجميعهم مصابين بشظايا في أماكن متفرقة من أجسامهم.
وتابع "الجدة و الأم في غيبوبة تامة بمستشفى العريش ورانيا وتؤأمها حنين 6 سنوات مصابين بشظايا ومحتجزتين أيضا بمستشفى العريش أما سفيان فقد تم نقله إلى مستشفى جامعة قناة السويس وهاني شقيقة الأكبر 11 سنة تم نقله إلى المركز الطبي العالمي لخطورة حالته.
وأضاف "منزل الأسرة تهدم بالكامل بعد سقوط أحد أجزاء القذيفة عليه" ورفض أن يكمل العم الكلام بعدما انخرط في بكاء طويل وهو يردد "ليس لنا غير الله".
وقال الدكتور محمد حفنى مدير عام مستشفيات جامعة قناة السويس
أما الحالة الرابعة لشاب 27 سنة ويدعى سالم سليمان سالم مصاب بكسر فى الفخذ وشظايا وتم إيداعه قسم العظام ﻻستكمال العلاج.
وأكد الدكتور محمد صالح مدير المستشفى الجامعي أن جميع الأطباء متواجدون بصفة دائمة وهيئة التمريض لخدمة الجرحى.
وكان الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس قد اصدر تعليماته للمستشفيات الجامعية برفع حالة الطوارئ القصوى فور حدوث العمل اﻻرهابى على مدينة العريش وتم الغاء الراحات للاطباء والتمريض مع تواجدهم طوال الوقت وتوفير العلاج ﻻستقبال اى حالة تصل الى المستشفى الجامعي.
