رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصة "المجند حسن" شهيد الدقهلية

المجند الشهيد
المجند الشهيد

وسط حالة من الترقب لأهالي قرية الروضة، إحدى قرى مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، انتظاراً لوصول جثمان شهيد سيناء "البطل حسن المتولي حسن إبراهيم"، 22 سنة، مجند بالكتيبة 39 بشمال سيناء.

احتشد الآلاف من الأهالي أمام مدخل القرية ومنزل "الشهيد حسن"، وتأخر وصول الجثمان بسبب صعوبة التعرف عليه، حيث يتم تحديد هوية الجثامين عن طريق إجراء تحاليل الـ"D N A" من أفراد الأسرة.

تبدأ القصة بأسرة الشهيد حسن التي تحمل البساطة في منزل متواضع بأطراف القرية قريب من أرض زراعية محدودة للغاية تكفي لسد احتياجات الأسرة من قوت اليوم، ووالده عم المتولي حسن إبراهيم وشهرته "أبو متولي" فلاح يبلغ من العمر 46 عاما قام بشراء ماكينة رش مبيدات صغيرة تساعده في المعيشة والصرف علي الأسرة المكونة من الزوجة زينب البدراوي، 42 سنة، أم الشهيد، ويأتي الشهيد "حسن" أكبر أبنائهم الذي تم تجنيده في القوات المسلحة منذ عام ونقل إلى كتيبته منذ 5 شهور فقط، ويأتي في الترتيب السيد، 19 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوي بالمعهد الأزهري، والشقيقة الطفلة "دنيا" 6 سنوات  بالصف الأول الابتدائي.   

يقول "كريم شوقي" ابن عم الشهيد حسن أن هذا العريس الذي ننتظر جثمانه ليزف إلى عروسه من حور العين في الجنة إن شاء الله، فهو كان مكافحا من أجل لقمة العيش، فقد خرج من التعليم ليتعلم مهنة الحلاقة ليساعد والده في المعيشة، وتعليم أشقائه، ولم يرَ في حياته سوى الشقاء والحمد لله كافأه عالم الغيب بالشهادة التي كان يتوقعها وتحدث معي في كلماته الأخيرة مع آخر إجازة له منذ 15

يوماً حين سألته عن الحال هناك قال "الحمد لله، ادعو لنا فنحن نواجه إرهاباً غادراً، والشهادة متوقعه".

ويختتم كريم كلماته موجهاً رسالة الى الرئيس عبدالفتاح السيسي: نحن معك وكلنا فداء لمصر وما نريده القصاص بإعدام الإخوان، ونريد أن نعجل بالأحكام فمن يقوم بعمل إجرامي يعدم في مكان عام حتى يكون عبره لأمثاله من القتلة، ولن يشفي حريق قلوبنا على شهدائنا إلا القصاص.

تضيف الحاجة "أم شيماء" عمة الشهيد قائلة "حسبي الله ونعم الوكيل" فقد راحت البسمة مع فقيد الشباب المحترم الذي كان يملأ البيت بالحيوية وسنداً لوالده على ظروف الحياة، وعزاؤنا انه شهيد، ولكن الغدر والفراق صعب جدا، وما نريده القصاص من القتلة الخونة.

جدير بالذكر أن والد الشهيد وشقيقه ذهبا برفقة أفراد من العائلة إلى مطار ألماظة لاستلام الجثمان، إلا انه لا يزال ينتظر أمام مشرحة زينهم نظرا لعدم التعرف على الجثمان الذي استدعى اخذ عينات الدم من والد الشهيد لعمل تطابق تحاليل الـ"D N A"ولا يزال اسر الشهداء الثلاثة من أبناء الدقهلية ينتظرون وصول الجاثمين.