عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشريدى .. كارثة «بدر الاسلام» لن تكون الأخيرة

بوابة الوفد الإلكترونية

بحيرة المنزلة من أقدم البحيرات المصرية كانت مساحتها أكثر من  750 ألف فدان وحملت معها الخير لمصر من ثروة سمكية وطيور مهاجرة وعمل آمن فى مهنة الصيد بالقوارب البدائية حيث منعت فيها استعمال القوارب ذات المحركات حفاظا على الثروة السمكية.

يقول طه الشريدى نقيب صيادى المطرية المستقلين ان ما يحدث من هروب صيادى البحيرة إلى الخارج بحثا عن قوت يومهم قد يعرضهم للموت، كما حدث فى كارثة غرق بدر الاسلام والتى تؤكد أننا مهمشون داخل  محافظة الدقهلية، ولا نجد من يهتم بنا والحلول المطروحة تخلو من حل جذرى للمشكلة ولهذا نجد أن الحكومة تركت البلطجية والتعديات يعدمون البحيرة ببطء والتى تقلصت مساحتها من 750 ألف فدان لتصل اليوم إلى 100 ألف فدان فقط بسبب الاستيلاء والتجفيف المستمر للمسطح المائى لبحيرة المنزلة والتى كانت تنتج 60 % من إنتاج الثروة السمكية فى مصر لتصبح اليوم انتاجها لا يتعدى 2 طن فقط من الأسماك محدودة الأصناف بورى وشبار «بلطى».
مشيرًا إلى أن بحيرة المنزلة تشهد اتفاقًا من كل المتعدين فى المحافظات المطلة عليها على النيل والاستيلاء على جزء منها فالجزء الخاص بدمياط قام المتعدون من أصحاب السطوة والنفوذ بتجفيف ما يوازى بـ30 ألف فدان بمنطقة «الرحامنة»، كما أن الجزء المطل لمحافظة بورسعيد هى الأخرى سيطر عليها نفس الفئة والبلطجية وتم تجفيف مساحات شاسعة والملاصقة لمنطقة «قعر البحر» بجوار منطقة الاتصال الواصلة بين بحيرة المنزلة وقناة السويس وهناك مخطط لإقامة منطقة سكنية تحت مسمى «بورسعيد الجديدة»، أما الجزء الخاص بمحافظة الشرقية  والمقدر بآلاف الأفدنة قد انتهى تماما بالتجفيف وخاصة منطقة الجحر، وأقل المساحات تجفيفا كانت فى الجزء المطل على محافظة الدقهلية إلا ان البلطجية وأصحاب النفوذ سيطروا عليها بطريقة أخرى فى إقامة الحوش على مساحات كبيرة تصل إلى أكثر من خمسة الاف فدان

لتتعدى العشرة الاف فدان ولعدد محدود يسيطرون على البحيرة لا يتجاوز 10 عائلات و200 من أسرهم وهم معروفون بالبلطجة يحرسونها بالسلاح ومن يقترب للصيد من ممراتها يضرب بالنار أو على الأقل يضرب حتى يكسر عظامه ويصادرون ما قام بصيده من اسماك فالمياه مياههم والأسماك ملكهم  والصياد الحر البسيط محروم بالقوة والقهر من ان يعمل فى مهنة أجداده والتى تربى عليها حيث كانت تديرها القوات المسلحة وتؤمنها بشكل قوى ليس كما نراه من ضعف وتوافق بين البلطجية وأفراد من شرطة المسطحات والتى تكتفى بحملات أمنية وقتية سرعان ما تعود إلى ما كانت عليه بعد انتهائها ولاشك أن ذلك أدى إلى هجرة الصيادين الذين تقلص عددهم إلى 200 ألف صياد لا يرى 10 آلاف فدان مسطح مائى متمثل فى تلك الممرات للصيد فيها ولهذا ضاق الحال بصيادينا وهربوا إلى أماكن أخرى ومنهم من خرج من مهنة أبائه وأجداده ليعملوا كعمال فى مصانع بورسعيد أو فى العتالة بميناء دمياط الجديدة  ولم ينجح فحوادث الطرق موجودة تطاردهم بالموت أيضا ليصبح هذا العام عام النكبة والأحزان بالمطرية.
ولايبقى أمامنا سوى انتظار كوارث جديدة طالما بقيت بحيرة المنزلة تحت سيطرة البلطجية وممنوع على الصيادين الاقتراب منها.