رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد" تكشف التقصير فى إنقاذ صيادى البحر الأحمر

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل أجهزة الإنقاذ والضفادع البشرية التابعة للقوات البحرية ومجموعة كبيرة من الغواصين، عمليات البحث عن 12 مفقوداً من ضحايا حادث غرق مركب الصيد المصري "بدر الإسلام" الذى راح ضحيته 13 متوفى ونجا 13 شخصاً، على رغم اصابتهم البالغة ودخل فى عداد المفقودين 12 آخرين لم يتم العثور عليهم حتى الآن.

كما قام عدد كبير من المراكب واللانشات الخاصة بتمشيط المنطقة بالكامل للبحث عن جثث زملائهم التي قد تطفو على السطح بعد فقدانها لليوم الثالث على التوالي، وسط تجمع أهالى الصيادين المفقودين امام مستشفى طور سيناء فى انتظار وصول الجثث وهم فى حالة ذهول وبكاء نتيجة عدم العثور على أبنائهم وأقاربهم.
تسلم اهالى المتوفين الجثث التى تم العثور عليها وخرجوا فى 13 سيارة اسعاف الى مسقط رأسهم بالمنزلة محافظة الدقهلية بعد ان امرت النيابة العامة بطور سيناء بتسليم الجثث الى ذويهم والدفن.. التقت "الوفد" عدداً من أهالى وزملاء المفقودين الذين عبروا عن شديد ألمهم ومآساتهم بفقدان ذويهم فى هذا الحادث المؤسف.
وقال أحمد النجاري، رئيس مركب "أبوعلاء": "كنت أتحدث تليفونيًا مع زميلي حسن الشحات للاطمئنان منه على سير العمل، وفي لحظات فوجئت بأنه ينطق الشهادة وتعالت صيحات كل العاملين على المركب بجملة واحدة الله أكبر الله أكبر، وبعدها انقطع الاتصال به فعلمت بوقوع كارثة، وعلى الفور تحركت بمركبي تجاههم وفوجئت بغرق المركب ولم تبادر الدولة بإنقاذهم إلا في العاشرة صباح اليوم التالي، أى بعد نحو خمس ساعات.
وتابع النجاري، أنه انتشل 11 صيادًا مصابًا و4 جثث، لتصبح إجمالي حمولة المركب التي يقودها أكثر من 50 شخصًا، وكادت تغرق في ساحل البحر الأحمر هى الأخرى، واستدرك قائلاً "لكن ستر الله فوق كل شيء".، أما محمد الشحات، رئيس مركب محمد "أبو وردة" فيقول "فوجئت بغرق المركب فبادرت بالذهاب نحوها ووفقنى الله في انتشال 4 جثث".
ومن ناحية أخرى خيم الحزن على مدينة طور سيناء التي شهدت استقبال جثامين 13 صيادًا، كما استقبلت أيضا 13 آخرين من المصابين، واعتلت الصرخات وتجمع العشرات أمام مستشفى طور سيناء من أهالي الضحايا، ومازالت عمليات البحث، والإنقاذ سارية لانتشال 18 جثة مفقودين في البحر الأحمر، جراء تصادم مركب الصيد "بدر الإسلام" صباح أمس الأحد مع ناقلة بضائع إيطالية في المنطقة بين جبل الزيت شمال رأس غارب قبالة سواحل طور سيناء.
توافد أهالي الضحايا في مشهد يغلب عليه الحزن والألم لاستقبال جثامين الحادث، يرتجفون بين الأمل وفقدانه في أن يجدوا ذويهم أحياء، بعد قرار المستشار محمد عبدالسلام المحامى العام لنيابات جنوب سيناء بالتصريح بدفن الجثث، وتسليمها لذويهم.
يقول غريب النجدى - أحد أهالي ضحايا الحادث من المطرية محافظة الدقهلية- لـ"الوفد"، إنه فقد والد زوجته الأباصيري مسعد، وعديله عبده شلبي - صيادين- نتيجة الحادث، موضحًا أنهم يمكنهم أن يقوموا بالصيد في بحيرة المنزلة،

لكن استحواذ بعض أصحاب مزارع الأسماك والأباطرة عليها منعهم من كسب لقمة العيش بالطرق الحلال حيث يدفعون بعصابات مسلحة لمنعهم، ولا يجرؤ أحد من الصيادين على ممارسة عمله بها، ما دفعهم لترك أماكن إقامتهم وقطع آلاف الأميال البحرية لممارسة مهنتهم في ساحل خليج السويس، والبحر الأحمر، معرضين بذلك حياتهم للخطر.
ويضيف: "البحيرة مليئة بالملوثات البيئية التى تضر بالمخزون السمكى"، مناشدًا المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والقوات المسلحة إعادة تطهير البحيرة مرة أخرى من الملوثات البيئية والعصابات المسلحة التي تمنعنا من ممارسة مهنتنا في أماكن وجودنا.
وتعالت صرخات أهالي الضحايا الذين توافدوا على ثلاجة مستشفى طور سيناء بالعشرات لتسلم جثث ذويهم، وفور علمهم بتأخر تسليم الجثث الخمس، الذين تم انتشالهم أخيرًا، صاحوا منددين بقرار الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي التى قررت صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى وألف جنيه لكل مصاب بأن ثمن المصري ميتًا 5 آلاف جنيه.
وأوضح فوزى فهيم، شقيق البحري محمد فهيم الجعيدى "لا نريد أى شيء من الدولة التي لم تبادر مسرعة بإنقاذ الضحايا، حيث قامت مراكب الصيد مثل "أبو علاء"، و"محمد أبو وردة" بإنقاذ 11 مصابًا، وانتشلت جثث 8 صيادين، متسائلاً: لماذا التقصير في حقوق الصيادين؟ فيما توجه اللواء أحمد فوزى، سكرتير عام محافظة جنوب سيناء، إلى مستشفى طور سيناء في محاولة لتهدئة الغاضبين، والإشراف على تسليم الجثث.
يذكر أن المصابين هم: السيد محمد عرفة (40 سنة)، ومحمد محمود الصياد (55 سنة) وعلي عزت الخريتى (35 سنة) ومحمد الأباصيري مسعد (35 سنة) ،وشقيقه مسعد (ريس المركب) (29 سنة)، وصلاح صالح حسن كشك (44 سنة)، ومحمد زكريا راضي (38 سنة)، وممدوح جابر محمد داود (32 سنة)، ووالدة جابر قطوشة وإسماعيل محمد رشاد (26 سنة)، ومحمد فتحي نصر (21 سنة)، والسيد محمد الطاهر (24 سنة)، ومحمد حسن حسن فرج.