عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توحيد معاهد القراءات يشرد مئات المكفوفين والمعاقين

بوابة الوفد الإلكترونية

يخطئ من يتصور أن مصر بها بعض عجائب الدنيا السبع.. بل إن بها كل العجائب.. فكل شيء جائز، فحتى حملة القرآن ودارسوه لم يسلموا من الأذى والتشريد والكارثة الإنسانية الكبرى أن الكثير منهم من المكفوفين والمعاقين!!

وما حدث فى المنطقة الأزهرية بالمنوفية يدعو الى العجب العجاب ويخالف تعليمات شيخ الأزهر د. الطيب والذى يحرص على التيسير والتسهيل على الطلاب والحكاية أو الفزورة كما يرويها العشرات ويتضرر فيها المئات من الطلاب «ذوى الإعاقة» وكذلك أولياء أمورهم أن أكثر من ألفى طالب وطالبة فى ثلاثة معاهد للقراءات بالمنوفية 25٪ منهم من المكفوفين والمعاقين، فوجئوا بصدور قرار من الأزهر بتوحيد هذه المعاهد فى معهد واحد، وفقا لقرار شيخ الأزهر لتوحيد الدراسة والمناهج على أن يكون المعهد بالعاصمة - شبين الكوم - والتى تتوسط جميع مراكز المحافظة رغم المعاناة التى تسبب فيها القرار وتنفيذا للقرار سيضطر الكثير من هؤلاء الطلاب والطالبات الى ركوب 4 مواصلات يوميا مع المرافق الذى يقوم باصطحابه الى المعهد فى رحلة الذهاب والعودة يوميا وكثير منهم أيضا يأتى من القرى على حدود محافظات أخري، وكما يقولون: «رضينا بالهم والهم مش راضى بينا».
لم يقف الأمر عند ذلك بل تعداه الى قيام المنطقة الأزهرية بالمنوفية بإصدار فرمان، بأن يكون المعهد بمدينة الباجور بدلا من شبين الكوم بالمخالفة لتعليمات وقرارات شيخ الأزهر الذى يحرص على راحة الطلاب حيث سيضطر الكثيرون الى التوقف عن الدراسة والبقاء فى المنزل بما يمثله ذلك من معاناة مادية ونفسية وبدنية كبيرة ليس للطلاب فقط المكفوفين والمعاقين والعاديين، بل لأولياء الأمور أنفسهم والذين يضطرون الى مصاحبة أبنائهم منذ رحلة الذهاب وحتى العودة.
أشار كل من محمد شبل وعميرة وطارق النعمان ورمضان صلاح ومحمد فخرى عبدالواحد ضمن المئات من الطلاب المتضررين الى وجود 3 معاهد للقراءات بنين بشبين الكوم وأبورقية بأشمون وبشبرا بخوم بقويسنا للبنين والبنات

للطلاب العاديين والمكفوفين والمعاقين تابعين للمنطقة الأزهرية والتى تعمل منذ عشرات السنين دون أى مشاكل، وبعد «الفرمان» الجديد سيتم تشريد وبهدلة طلاب مراكز بركة السبع وتلا والشهداء وقويسنا والسادات وشبين الكوم فى مشقة السفر والانتقال من وإلى الباجور خاصة أن معظمهم يأتون من القرى والعزب والنجوع البعيدة خاصة فى أيام الشتاء والبرد والأمطار، كما أكد كل من يوسف كمال وعبدالعزيز حمدى والذين يدرسون «التجويد» الى أن ذريعة وحجة المسئولين بالمنطقة بشبين الكوم هو عدم وجود مكان، رغم اتساع المبنى ووجود دورين الأول والثالث تم الاستيلاء عليهما من الموظفين والإداريين دون التفكير فى بناء مبانى أو أوتوبيسات جديدة منذ سنوات علما بأن المعهد موجود منذ عام 1967 بشبين الكوم بنفس المكان وأنشئ كمعهد للقراءات دراسة القرآن الكريم وتجويده.. ولم ينشأ كمبنى إدارى للموظفين والإداريين، حيث لا يعترض الأهالى على توحيد المعاهد طالما لصالح الأزهر.. بل على اختيار المكان ودعا الطلاب وأولياء الأمور شيخ الأزهر التدخل لإلغاء فرمان المسئول بالمنطقة الأزهرية بشبين الكوم والإبقاء على الوضع الحالى رحمة بهم جميعا خاصة أن 25٪ منهم على الأقل من المكفوفين وذوى الإعاقة، ولا يعقل أن يكون هذا هو التكريم المنتظر من الدولة ومن الأزهر نحو حملة القرآن ودارسيه!!