رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استنكار لسرقة مقتنيات الأمير يوسف كمال بقنا

بوابة الوفد الإلكترونية

نددت دوائر ثقافية وأثرية بمحافظة قنا بسرقة مقتنيات قصر الأمير يوسف كمال، أحد أفراد أسرة محمد علي، في مدينة نجع حمادي، باعتبارها ضمن أثار محافظة قنا، التي كانت تنوي وزارة الآثار استغلالها كمتحف إقليمي في مدينة نجع حمادي.

كانت المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال، في مدينة نجع حمادي بقنا، تعرضت لحادث سطو جرى اكتشافه أمس الخميس.

أخطر اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن قنا، بوجود كسر في الباب الرئيسي لقصر الحرملك، أحد مشتملات المجموعة المعمارية، وتم اكتشاف كسر بثلاث غرف في الطابق الثاني من القصر، وهي التي تعتبر المخزن الرئيسي لمقتنيات الأمير المسجلة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية في وزارة الآثار.

وبين الحصر المبدئي للمسروقات اختفاء 290 قطعة من المقتنيات الأثرية، وانتدبت النيابة العامة لجنة من المعمل الجنائي لرفع البصمات، ولجنة من الآثار لحصر المسروقات ومطابقتها بالموجود في دفاتر الآثار، وتباشر التحقيقات مع المسئولين عن القصر.

المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بنجع حمادي واحدة من أربع مجموعات أقامها الأمير يوسف كمال ـ منها قصران في المطرية والإسكندرية وآخر في مركز "أرمنت" بمحافظة الأقصر يسمى "المرسى"، وتظهر فيها شخصية الأمير الفنية الذي كان فنانا تشكيليا ورحاله وله كثير من مؤلفات أدب الرحلات، وهو من انشأ أول مدرسه

للفنون الجميلة بدرب الجماميز بالقاهرة عام 1908 وأوقف عليها 127 فدانا من الأراضي الزراعية المملوكة له بمحافظة المنيا وعقارات عدة بالإسكندرية بعد أن أقنعه بالفكرة النحات الفرنسي "جيوم  لابلان" لإحياء الفنون والاهتمام والنهوض بتقاليدها الفنية وعهد يوسف كمال بإدارة المدرسة إلى"لابلان".

أسهم الأمير يوسف كمال في تنمية عدد كبير من القرى في الصعيد المصري وادخل فيها تقنيات الزراعة الحديثة وعرف بالوطنية، فقد أرسل العديد من البعثات العلمية إلى جامعات فرنسا وايطاليا لتعلم الفنون الجميلة على نفقته الخاصة بعد أن أوقف عليها عددا من ممتلكاته وكان يجوب العالم من اجل شراء القطع النادرة في الفن الإسلامي والآسيوي ليهديها إلى المتاحف المصرية، وأعاد إلى مصر معظم ممتلكاته بعد ثورة يوليو 1952 بعد رحيله إلى أوروبا أبان الثورة وتوفي في مدينة"استروبل" بالنمسا العام 1969م.