رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطاقة الذرية ترفع مخلفات إشعاعية ضارة جنوب بورسعيد

بوابة الوفد الإلكترونية

نشرت الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد خبرًا "غامضًا" تنفى فيه خلو منطقة جنوب بورسعيد من التلوث الإشعاعي، وذلك إيماءً إلى ما أثير حول وجود جسم

مشع بالمنطقة الصناعية جنوب المحافظة، وقيام لجنة من هيئة الطاقة الذرية بالحضور للمنطقة للكشف وإجراء  الدراسات والأبحاث والقياسات اللازمة لبؤرة التلوث، وتم التعامل معها بمعرفة اللجنة ورفع كل المخلفات وأصبح المكان آمنًا تمامًا وذلك في منطقة 320 فدانًا جنوب المحافظة.

الخبر الذى نشرته الصفحة الرسمية للمحافظة ورط المسئولين في وجود هذا الخطر الإشعاعي ولم ينف وجود هذه الملوثات من قبل، حيث قامت هيئة الطاقة الذرية بالتعامل مع الملوثات الإشعاعية ورفعها من المنطقة التي أصبحت آمنة، واعتراف اللواء سماح قنديل، محافظ المدينة، من قبل في تصريحات خاصة لـ"الوفد" أنه فور علمه بما كشفت عنه رسالة الماجستير المقدمة من الباحث محمد أحمد شحاتة المعيد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة بورسعيد عن وجود خطر إشعاعي في المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد المتواجد بها عدد من مصانع المواد الكيماوية اتخذت جميع الإجراءات الوقائية والقانونية.

وقال المحافظ التقيت مع الباحث وأرسلت لمدير إدارة الحرب الإلكترونية بالقوات المسلحة للكشف عن المنطقة التى يوجد بها مؤشرات تمثل مصدرًا للتلوث الإشعاعي وأخذ عينات من التربة ثم أرسلت خطابًا لهيئة الطاقة الذرية التي قامت بزيارة المنطقة التي تم تحديدها وهي محدودة وتبلغ  3 متر × 3متر بصحبة الباحث وإدارات المساحة والبيئة والجهات المختصة ببورسعيد، وسوف تقوم بإرسال معدات أكثر دقة حتى نصل لأعلى درجات القياس وننتظر وصول هيئة الطاقة الذرية مرة أخرى.

أضاف "لقد أبلغنا الجهات الأمنية والمعنية في هذا الشأن، ولا يمكن أن نصمت أو نغمض أعيننا عن شيء يمس حياة المواطن ويؤثر في الصحة العامة".

ويأتي الخبر الذي نشرته الصفحة بتعامل هيئة الطاقة الذرية مع المنطقة بعد قياسات ورفع المخلفات بصورة تثير الشك والريبة، حيث لم يوضح كيفية التعامل مع المنطقة المشعة

وحجمها وخطورتها وكيفية التصرف فيها، ورفضت إدارة العلاقات العامة ومكتب المحافظ موافاتنا بأي بيانات رسمية أو حقيقية وهو ما يثير غضب الشارع البورسعيدى.

وكانت رسالة الماجستير قد توصلت إلى عدد من النقاط الهامة والتي تمثل مشكلات بيئية محتملة بعد تقييم الوضع البيئي لبورسعيد، وتم عمل مراجعة حقلية للمنطقة المشعة وقياس الإشعاع الذي بلغ أكثر من 6000CPS  وتمثل تركيزات العناصر المشعة بها قيم أعلى من المعدلات المسموح بها التي توصي بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئات البيئية الدولية كالاتحاد الأوربي، ولم يتم التوصل للجسم مصدر الإشعاع، حيث إنه غير ظاهر على سطح الأرض ومدفون بالمنطقة على عمق يزيد عن 50 سم، وأن المنطقة المجاورة للطريق والمواجهة للمصانع لها قيم قابلية مغناطيسية مرتفعة ووجود تركيزات مرتفعة لمعادن الرصاص والزنك والكاديوم وكون أنها قريبة من بحيرة المنزلة أحد أهم مصادر الثروة السمكية في بورسعيد فإن الإشعاع يمثل مخاطر بيئية في المنطقة، حيث تم ردم المواد المشعة بطرق عشوائية عن طريق المصانع التي تنتج مواد كيماوية، وطالبت الدراسة البحثية بسرعة متابعة الوضع البيئي بالمنطقة الحيوية والهامة على أرض بورسعيد لوجود التلوث الإشعاعي قبل حدوث كارثة بيئية خطيرة تمثل ضررًا بالغًا على الإنسان والحيوان والأسماك والبيئة المحيطة بها.