كفر الشيخ منقسمة حول براءة مبارك من قتل المتظاهرين
جاء خبر براءة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه من تهمة قتل المتظاهرين فيما يعرف بقضية القرن، كالصاعقة على رأس معظم أفراد الشعب الذي ثار عليه وخلعه من منصبه الذي استقر به 30 عامًا.
ولكن جاء الخبر بالبراءة أيضًا مفرحًا ومقبولًا لدى شريحة من الشعب ترى أن مبارك أخطأ ولكنه لم يقتل، بل أشارت تلك الفئة بأصابع الاتهام تجاه الإخوان مؤكدين تورطهم في قتل شهداء الثورة.
إكرامي حمدي، ناشط حقوقي بمحافظة كفر الشيخ، يقول إن الحكم ببراءة نظام مبارك في قضية قتل المتظاهرين رغم أنه جاء صادمًا إلا أن كانت هناك دلائل مهدت لهذا الحكم من تجهيزات أمنية قبل مظاهرات 28 نوفمبر التي دعت لها جماعة الإخوان، والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان مبارك أعوانه لم يقتلوا المتظاهرين إذن من القاتل؟ هل قام المتظاهرون بقتل أنفسهم أم أن هناك طرف ثالث وجب على المخابرات البحث عنه وإظهاره للرأي العام؟ مضيفًا أن القاضي حكم بما توفر لديه من أوراق ودلائل والتي قام نظام مبارك بطمسها وإخفاء معالمها ولا يسعنا إلا أن نقول: إن كانت عدالة الأرض قد فشلت فتبقى عدالة السماء ناجزة.
ويعتبر صبري الشهاوي، معلم أول وناشط حقوقي، أن اليوم هو السبت الأسود في تاريخ مصر الحديث، حيث جاء الحكم على غير توقعه، حيث تم تبرئة مبارك من جميع التهم
أما أبو العزم حسين أبو العزم، موظف بديوان محافظة كفر الشيخ، فيعتبر أن التهم الموجهة لمبارك لا أساس لها من الصحة ومبارك كان مظلومًا والإخوان استغلوا حالة الاستنفار الشعبي على مبارك، وعملوا عملتهم السودة، ومبارك له مثل ما عليه، ومبارك حُكم عليه حكمًا إلهيًا يكمن في البراءة من القاضي اللي عارف ربنا كويس وهذا قانون إلهي، والمدة التي سجنها مبارك كانت من ربنا عقاب له على التقصير منه في حق الشعب المصري ولكن هو بريء من القتل الذي فعله الإخوان.