رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"توماس" تشرب مياهاً ملوثة والأمراض تحاصر المواطنين

بوابة الوفد الإلكترونية

«يعني إيه تبقي انتي هبة النيل يا بوبا وكل يوم المياه تقطع.. يعني إيه لما اشتكي غلو الفاتورة.. يقولوا تشكي بس تدفع».. بهذه الكلمات عبر الشاعر هشام الجخ عن حال مصر منذ سنوات لكن تلك الكلمات ربما لم تنصف حال أهالي قرية توماس 3 التابعة لمركز إسنا جنوب الأقصر للتعبير عن معاناتهم من المياه المالحة التي يحصلون عليها من خطوط الآبار..

حيث يعاني الأهالي من زيادة الملوحة ولم تصلهم حتي الآن من الآبار ليس هذا فحسب بل إنه من ملوحة المياه وخوف الأهالي من الإفراط في استخدامها وشرائهم لمياه محلاة من القري الأخري، فيقول الأهالي غالبا ما تنقطع عن الأهالي طوال اليوم بسبب ضعف الشبكات، وحتي مع وعود المسئولين بقرب ربط خطوط مياه القرية بالشبكة الرئيسية التي تستمد مياهها من النيل إلا أن الأهالي، حسب تعبيرهم لم يعد لديهم ثقة بكلام المسئولين وأصبحوا يتعجلون توصيل خطوطهم بشبكة الشيخ مسكين الرئيسية بإسنا خاصة بعد الأضرار التي وقعت علي عاقتهم، والأمراض التي انتشرت مؤخرا بالقرية ويتصدرها الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي والسرطان.
يقول يوسف الخطيب - أحد أهالي القرية - تعتمد القرية علي المياه الجوفية منذ عشرات السنين إلا أنه مؤخرا ومع مرور سنوات زادت ملوحة المياه بدرجة كبيرة حتي أصبح المعتاد يوميا لدي الأهالي هو استخدامها فقط في أغراض الاستحمام أو الغسيل بينما نقوم بشراء جراكن مياه للشرب وأغراض الطبخ من قري مركز الكيمان الذي يبعد عن توماس3 ثلاثة كيلو مترات.
كما يشير «الخطيب» الي ما يفوق الـ25 حالة فشل كلوي بالعزبة الرئيسية بالقرية فضلا عن باقي الحالات بقري العزبة ج والعزبة البحرية والشباكية، التابعين لتوماس 3 اضافة لبعض الحالات التي ترسبت المياه المالحة بأمعائهم حتي كونت حصاوي.
محمد حسن أحد أهالي القرية فاجأنا بكيس يحتوي علي 28 حصوة تم استخراجها من جسمه إثر الاحتفاظ بها نتيجة اندهاشه بالعدد، بعد خضوعه لإجراء عملية جراحية لإزالة الحصوات حيث يقول: منذ شهور كنت أشعر بالألم، وعندما ذهبت للطبيب قام بعمل أشعة رنين وتبين ترسب الحصوات نتيجة لزيادة الملوحة، فقمت بإجراء العملية حسب ارشادات الطبيب اضافة لقطع مسافة كبيرة للحصول علي مياه محلاة من القري المجاورة تجنبا لتكوّن حصوات مرة أخري.
كما أشار وائل جمال - موظف - الي تآكل عداد المياه بمنزله وصدأ الحنفية بسبب ملوحة المياه إضافة لتجديد الفلاتر كل فترة وجيزة بسبب تلفها نتيجة ترسب الأملاح، وهو ما دفعه للتصادم مع محصل فاتورة المياه، حيث يوضح «جمال» إنه حاول أكثر من مرة

الامتناع عن دفع الفاتورة بسبب عدم استخدامه لتلك المياه فضلا عن شرائه للماء إلا أنه كان رد المحصل «كفاية بترشوا المية أمام منازلكم».
وأضاف: أن المجلس المحلي لأصفون التابعة له القرية كان قد وعد الأهالي بالانتهاء من توصيل خطوط المياه بالشبكة الرئيسي بإسنا بنهاية يونية قبل الماضي ولكن لم يحدث شيء.
وتابع: إن الشركة القابضة لمياه الشرب قامت بتنفيذ تجربة منذ ست سنوات لتركيب خطوط جديدة للقرية بدلا من الخطوط القديمة التي صدأت من تأثر الأملاح، إلا أنها انفجرت بمجرد تشغيلها وتم الاعتماد بعد ذلك علي نفس الخطوط القديمة.
من جانبه قال المهندس ياسر عشماوي مدير إدارة إسنا لمياه الشرب والصرف الصحي
إن قرية توماس 3 تم إدراجها ضمن الخطة 2014/2015 ضمن قري إسنا وبدأنا حفر غرفة لربط الخط الرئيسي الخاص بمحطة مياه الشيح مسكين وخط الـ6 بوصات الخاص بالقرية، موضحا أنه عند اكتمال عملية الربط فإن المحطة تبدأ في ضخ المياه للقري المدرجة ضمن خطة التوصيل علي مرحلتين الأولي ضخ المياه للقري 700 لتر/ثانية و1400 لتر/ثانية كمرحلة ثانية.
أما عن ميعاد بدء تشغيل المحطة الرئيسية لضخ المياه للقري المدرجة بخطة التوصيل منها لهذه القري، أشار المهندس محمد حسن رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، الي أن بدأ تجارب التشغيل في آخر نوفمبر المقبل، لبعض القري وليس جميعها كمرحلة تجريبية، لافتا الي أن في تلك الفترة - أي فترة التجريب - يتم أخذ عينات من المياه ويتم تحليلها بالمعامل الكيميائية التابعة لمديرية الصحة وإن ثبت مطابقتها وصلاحيتها للاستخدام يتم استكمال الجزء المتبقي من عملية الربط بين الشبكة الرئيسية والخطوط القديمة لتقوية المياه في الشبكة ورفع جودتها.