رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حريق حميات الزقازيق التهم الغرف والملفات والأجهزة الطبية

بوابة الوفد الإلكترونية

لو كانت وزارة الصحة تعلم أن الملايين التي أنفقتها لإنشاء وحدة متخصصة لعلاج أمراض الكبد بمستشفي حميات الزقازيق ذهبت أدراج الرياح!!

ولو كانت تعلم أن الإهمال سيؤدي الي ضياع ما أنفقته من أموال طائلة سوف تؤدي في النهاية الي تعذيب هؤلاء المرضي البائسين  لقدمت المسئولين عن هذه المهزلة للمحاكمة القانونية وعندما علمت «الوفد» بمعاناة وأنات المرضي فقررت أن تذهب الي هذه الوحدة لتري علي الطبيعة كما وصل إهمال المسئولين الي مرضي الكبد.
بداية المأساة عندما امتدت يد مجرمة وتسببت في حريق هائل بسبب ماس كهربائي طبعا في غرفة المخازن والإداريات التهم كل ما فيها من عهد خدمة المرضي وملفاتهم التي تحوي أمراضهم وامتدت ألسنة النيران الي الغرف المجاورة وتم إخمادها بفضل عناية الله وشهامة الشراقوة الذين أنقذوا المرضي الذين يعانون من القيء الدموي والغيبوبة الكبدية ونقلهم إلي المستشفيات المجاورة، وأصاب الحريق شبكة الكهرباء بالوحدة فأظلم المكان وتعطلت الأجهزة وبكي العاملون حزنا من هول ما حدث وكالعادة حضرت سيارات الإطفاء متأخرة.. ووصل المسئولون من مديرية الصحة لتفقد الوضع.. وتطايرت التصريحات أمام كاميرات الإعلاميين وتبخر كل شيء بمجرد أن تحولت النيران الي رماد.
تجولت «الوفد» بين المرضي واختلطت أمامي صفرة الوجوه وعيون حزينة تحدثت عن المعاناة منذ سنوات.
يقول عم إسماعيل - من فاقوس - التهم التليف كبدي ولي قرار علاج أنا حزين بسبب الدمار اللي حصل، الله يلعنه الإهمال، وهمس في أذني مريض آخر يدعي كمال قائلا: بقالي 4 سنين اكشف واصرف العلاج في مكان منظم ونظيف وناس محترمة لكن الحريق بهدلت الدنيا وملفاتنا مش لاقينها يا خسارة، وبكي ثالث يدعي السيد ابراهيم وقال لي 3 شهور يا ابني والظلمة دي منورتش مش عارفين نمشي وبطلع السلم علي كرسي لأن الأسانسير عطلان هما مش عارفين بيقولوا فيه ثورة ومعادش فيه فساد ولا إهمال؟! وتقول الحاجة نبوية - مريضة باستقساء وورم بالكبد - أنا دخلت هنا بالمستشفي دلوقتي شوف السواد والحريقة والأجهزة عطلانة ومفتاح الكهربا ولع يوم ما دخلت.. ده حرام كفاية يا اخواتي الهم اللي احنا فيه.. نعم انها حقيقة مؤلمة وكارثة

بكل المقاييس نضعها علي مكتب رئيس الوزراء ووزير الصحة لإنقاذ مرضي الكبد بالشرقية من إهمال دام أكثر من خمسة أشهر بالتمام والكمال ولم تمتد يد الإصلاح الي شي ولم تتم التحقيقات حتي الآن لمعرفة السبب وكشف الحقيقة والإهمال، الذي نتج عنه آثار الحريق التي أكلت الأخضر واليابس.
وما زاد الطين بلة هو أن المسئولين اقتنصوا طابقا كاملا في مبني الوحدات المتخصصة يخص مرضي الحميات لنقل وحدة المناظير من مستشفي الأحرار وهي المستشفي التي تتسع للكثير من التوسعات فيها واعتماد مبلغ 145000 جنيه لتجهيز ونقل هذه الوحدة في حين توجد وحدة للمناظير بوحدة الكبد تعمل بكفاءة ويعتبر هذا إهدار للمال العام وتشتيت لمعايير الجودة.
وفي استجابة سريعة لصرخات الأهالي ومواطني الشرقية قام الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية بزيارة وحدة الكبد حيث قام بتوبيخ مدير المستشفي أمام الحضور وطلب من المسئولين تقريرا عن مشاكل الوحدة كما أمر المسئولون في مديرية الصحة بسرعة إصلاح ما أتلفه الحريق خلال أسبوع، وكان رد المسئولين أنه يوجد مبلغ 145000 جنيه فقط لإصلاح وتطوير الوحدة ولكن اتضح أن هذا خداع للمحافظ ولم يتم إصلاح ما أفسده الحريق وإنما تبين أن هذا المبلغ لتجهيز وحدة المناظير المنقولة من الأحرار، ويظل الأمر علي ما هو عليه وتستمر آهات المرضي ويستمر الظلام ويستمر الفساد.
ويستمر الإهمال والدولة العميقة التي تريد استمرار الوضع القائم الأليم بل والعودة الي الوراء.