رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرضى السرطان ضحايا التأمين ومعهد الأورام

 دراجات هوائية داخل
دراجات هوائية داخل غرف الكشف

 

برغم وجود 21 مستشفي في زمام محافظة أسيوط منها 9 مركزياً و6 للحميات و5 تخصصية ومستشفييان عامان تجد هناك تقصيراً في بعضها لعدم تواجد الأطباء، والأخري نقصاً في الأدوية والأجهزة.

يقول محمد جعفري: توجهت إلي مستشفي أبوتيج لعلاج ابنتي التي كانت تعاني من الصفرة، وجلست أكثر من ساعتين انتظر الطبيب وعندما حضر قال لي الجهاز عطلان، وفي مستشفي معهد الأورام الأطفال يصرخون بسبب توقف العلاج الكيماوي.
يقول شعبان عمار: ابني يعالج من 2011 وعمره 7 سنوات ومستشفي الأورام رفض استكمال العلاج لأن خطاب التأمين منته، وقالت لي الطبيبة المعالجة إن المستشفي لديه مبالغ كبيرة لدي التأمين الصحي ومش بيسدد، اذهب إلي التأمين لكي يستكمل العلاج، وذهبت إلي عيادة سيدي جلال وتم التحويل بخطاب إلي مستشفي المبرة، وأنا في رحلة عذاب بين المستشفيات وابني «هايموت مني».
ويضيف إبراهيم حمدي: ابني عمره 13 عاماً وبياخد جلسات وعلاج كيماوي والمستشفي أخرجه، وقالوا لي العلاج خلص اذهب إلي التأمين، وعندما سألت الطبيبة قالت: «إحنا بنضغط علي التأمين علشان يدفعوا المبالغ اللي عليهم».. والسؤال: ما ذنبنا وذنب أولادنا الذين يموتون أمام أعيننا علشان التأمين مدفعش فلوس للمستشفيات.. حرام اللي بيحصل ده.
ويقول عبدالرحمن ياسين: ابني عمره سنتان رفض المستشفي إعطاءه الكيماوي وقالوا لي اذهب إلي مستشفي المبرة، وذهبت وقالوا لي إحنا مش متخصصين في العلاج ده، روح إلي معهد الأورام، ورجعت الطبيب قال: العلاج خلص هات خطاب من التأمين الصحي.
وأشار سامي الشريف، مدير التأمين الصحي إلي أن التأمين يقوم بدفع 250 ألف جنيه للإدارة المركزية أولاً بأول وهذا الشهر دفع التأمين الصحي إلي المستشفي 35 مليون جنيه ولكن ما يحدث من توقف من قبل معهد الأورام تجاه الأطفال موقف غير إنساني، فلا يجوز طرد الأطفال وغير أخلاقي وغير قانوني، بأي ذريعة وتحت أي ظروف.
وفي مستشفي ديروط المركزي بأسيوط، كغيره من مستشفيات الصحة يتم العمل بمبدأ «الداخل مفقود والخارج مولود»، حيث ستجد كارثة حقيقية منها قيام المريض المصاب بالفشل الكلوي بمسح غرفته وتجفيفها من المياه، خاصة إذا لم يكن معه مرافق لغياب عمال النظافة وعدم وجود الطاقم الطبي إلا ممرضات قلائل وكثير من المرضي يتعرضون للإصابة بفيروسات عديدة نتيجة عدم التعقيم، وهناك الكثير من حالات الوفيات جراء ذلك، يصبح المريض هو نفسه عامل النظافة وزوجته وأهله هم التمريض.
يقول أنور صالح، أحد المرضي: لم

أر طبيباً أو ممرضة ولولا وجود زوجتي لكنت فارقت الحياة منذ عامين.. وهنا يقاطعه أحد المرضي قائلاً: نحن نعمل هنا عمال نظافة وممرضين وأيضاً أطباء.
وهنا تتحدث زوجة أحد المرضي «إنعام مصطفي»: لا يوجد طبيب والممرضة تقيس الضغط وتقرر الحالة ولو طلبنا طبيباً تجد الإجابة «روحوا هاتوا من قسم الاستقبال»، لكن لا يوجد دكتور لأمراض الكلي، وزوجي في حالة انهيار كامل، ذهبت إلي مدير المستشفي قال لي: «أعملك إيه؟».. أرفعه علي شيالة علشان أطلعه للدور الأول.. ووجود دراجات هوائية داخل غرف الكشف علي المرضي.
ويقول سامي حنا: الممرضة قامت بسحب الإبرة فتورمت يدي ومش لاقي دكتور يكتب لي علاج وبعدها هددتهم بأنني سأذهب إلي المحافظ وإلي جميع المسئولين.
وتضيف رحمة حمادة: مستشفي المبرة المنظر العام من الخارج فندق ومن الداخل المريض يحتاج واسطة، أنا ابني كانت ذراعه مكسورة وجلست من الساعة التاسعة صباحاً حتي الرابعة عصراً وهو يصرخ، وقمت وصرخت، حضرت ممرضة وطبيب وقاما بتجبير ذراع ابني بدون عمل الأشعة ولما سألتهما مش لازم نعمل إشاعة علي ذراعه، قالا: هتعرفينا عملنا، وبعد تجبير ذراع ابني ذهبت إلي البيت وكل يوم ابني يصرخ من الألم وبعد مرور 10 أيام رجعت إلي المستشفي علشان أعرف سبب بكائه وقابلت طبيباً ممارساً، وقال لي: اذهبي إلي أي طبيب بالخارج في العيادة واعملي إشاعة، وبالفعل تم عمل إشاعة والجبس جاء غلط، والسؤال هم دول ملائكة الرحمة ولا ملائكة العذاب؟.. والضمير غاب، حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأضافت: عندما تكون هناك زيارة لمسئول نجد الوجه الثاني للمعاملة الحسنة والنظافة والاهتمام بالمرضي.