عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاستقبال بدون أطباء.. والمرضى ينامون فى الطرقات

بوابة الوفد الإلكترونية

هذا هو الشعار الذي رفعته مستشفيات سوهاج: «الداخل مفقود والخارج مولود» حيث لا يوجد أي نوع من أنواع الرعاية الطبية المقدمة للمرضي الذين يدخلون هذه المستشفيات الحكومية ويعلمون جيدا مدي الإهمال الذي سيتعرضون له ولكن ما باليد حيلة

8 مستشفيات مركزية بالإضافة الي 3 مستشفيات عامة والمستشفي الجامعي بالإضافة الي مستشفي الهلال للتأمين الصحي جميعها غير مؤهلة لاستقبال الحالات الحرجة والحوادث حيث لا يوجد عدد كاف من الأطباء والممرضات ولا الأجهزة والمعدات وإن كانت موجودة فهي حبيسة المخازن تنتظر الإفراج.
مستشفيات تقوم بتحويل المرضي الي المستشفيات الأخري، «الوفد» كانت لها جولة في بعضها، ففي أخميم المركزي تحول فناء المستشفي الي موقف للتكاتك وممرات المستشفي تحولت الي أكوام من القمامة والمخلفات الطبية والمصعد معطل ويتم حمل المرضي علي الأكتاف الي الأدوار العليا والصرف الصحي يهدد المستشفي بالانهيار حتي قسم الحروق مغلق منذ ما يزيد علي 4 سنوات وجميع الأجهزة بداخله تنتظر الإفراج وحضانات المستشفي لا يوجد بها سوي 8 حضانات فقط ويتم الدخول بالواسطة ومستشفي الهلال تحولت الي مرتع للقطط والحيوانات الضالة، فضلا عن انتشار القمامة في الطرقات والمعاملة سيئة من قبل الممرضات والأطباء للمرضي ومخلفات العمليات يتم إلقاؤها في الممرات في مشهد تشمئز منه نفوس المرضي والمستشفي الجامعي أصبح حقلا للتجارب من قبل الأطباء حيث تحول الي استثماري بعد رفع سعر تذكرة الدخول الي 5 جنيهات ناهيك عن عدم وجود أطباء في قسم الاستقبال حيث يتم الاتصال بهم تليفونيا في الحالات الطارئة حتي إن المستشفي استمر لأكثر من عامين يفتح باب الاستقبال لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع إلا أنه بعد زيارة الوزير خلال شهر سبتمبر قامت إدارة المستشفي بفتح قسم الاستقبال علي مدار الأسبوع والمعاملة هنا تختلف عن أي مستشفي آخر حيث تحول أفراد الأمن الي عصابات من يعترض أو يعلو صوته داخل المستشفي فالضرب والسحل سيكون مصيره وبعدها سيتم تحرير محضر ضده بالاعتداء علي طبيب أو ممرضة هذا هو الحال في المستشفي الجامعي الذي تحول الي ساحة للمعارك اليومية بين المرضي وذويهم من ناحية وبين الأمن والأطباء من ناحية أخري أما قسم النساء والتوليد فتحدث فيه مهازل حيث يتم ترك الحوامل يتألمن لساعات طويلة حتي يأتي الطبيب وبعد الولادة مباشرة يتم

طرد السيدة ورضيعها لعدم وجود مكان بالمستشفي وقد يجلس المرضي في الطرقات لعدم وجود أسرة كافية.
يقول عبدالرحمن أبوطراد من مركز المنشأة إن الإهمال وسوء المعاملة في المستشفي الجامعي بسوهاج فاق كل الحدود ووصل لدرجة إذلال المرضي حيث ذهبت الي المستشفي الجامعي للعلاج من إصابات متفرقة نتيجة حادث، وعندما وصلت للاستقبال رفض الطبيب علاجي وطالبني بالذهاب الي قسم العظام أو التجميل الذي رفض أيضا علاجي بحجة أن هذه الإصابات من اختصاص قسم الجراحة العامة.
ويضيف: عندما صرخت من الألم مطالبا الطبيب بإسعافي ثار غاضبا وفوجئت بقيام موظف ومسئول الأمن ورجاله ينهالون علينا بالضرب وهددونا بتحرير محضر رسمي يتهمنا بالتعدي عليهم علي طريقة لي الأذرع والإرهاب حتي لا نبادر نحن بتقديم شكوي ضدهم ويشير الي أنه بعد التعدي علينا فوجئت بقيام الأطباء بتقديم العلاج اللازم لي كأسلوب للترضية وعدم تحرير محضر ضدهم فهل يعقل ذلك في مؤسسة طبية وجامعية؟
أما عماد علي صديق - موظف - فيقول: المشكلات والمشادات بين المرضي وذويهم وبين الأمن والأطباء لا تنتهي بسبب اللامبالاة والإهمال فقد ذهبت مع أحد أقاربي الذي كان يعاني جروحا خطيرة نتيجة إصابته في حادث سيارة ففوجئت بالزحام والطوابير أمام الاستقبال والعيادات حيث المرضي يفترشون الأرض والطرقات بشكل غير آدمي وعندما جاء الفرج بعد الانتظار الطويل طلب الطبيب شراء بعض الأدوية والمستلزمات الطبية من الخارج وأضاف أن المعاملة في المستشفي الجامعي تخضع بشكل كبير للواسطة والمحسوبية أما الفقراء فحدث ولا حرج عن معاناتهم اليومية فالموت أفضل لهم.