عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فقراء المنصورة.. خارج الصورة

بوابة الوفد الإلكترونية

فقراء لا يعرفون العيد رغم وجود صور من التلاحم الشعبى بين الفقراء والأغنياء متمثلة فى الذبائح وتوزيعها على المحتاجين.

وفى جولة فى شارع العسقلانى بمنطقة مستشفى الصدر بالمنصورة تعددت الصور لتجد مشاكل الفقراء والمهمشين الغلابة وهم يستقبلون عيد الأضحى وعيناهم وقلوبهم تدمع من قلة الحيلة فى توفير الفرحة لأطفالهم ليكتفوا بانتظار أهل الخير.
تقول سعاد محمد «43 سنة»: ظروفى قاسية وأسرتى تتكون من 11 فرداً ونحن جميعاً نسكن فى حجرة متهالكة بالدور الأرضى لعقار متهالك، زوجى أصيب بحالة من اليأس لضعف الدخل وحاول حرق نفسه بالبنزين.
ودخول العيد يذكرنى بالعجز، فنفسى أجيب لحمة العيد التى لا نراها إلا معلقة فقط، كما أننى لا أستطع تلبية احتياجات أطفالى لشراء ملابس العيد.
والصورة الأخرى لإحدى السيدات تدعى السيدة العاطفى محمد «36 سنة» تجلس أمام منزلها المكون من حجرة صغيرة فى بدروم بالدور الأرضى لتبيع بعض الحلوى على صينية، قائلة: هذا هو مصدر رزقى أنا وأولادى الذين يلعبون حولى،
متسائلة: هل بعد ذلك تسألنى دخول العيد علينا فكلمة أكلتم لحمة شىء سنوى يأتى مع أهل الخير فقط ونحن نعيش على هذا وما نتمناه من الرئيس «السيسى» وحكومته أن تراعى الناس الغلابة.
وتضيف أنصار على إبراهيم سيدة مسنة، وهى تسكن إحدى حجرات منزل متهالك فى إحدى البدرومات التى ترى فيه صورة لسرير قديم، ومحدش بيموت من الجوع، ولى معاش ضمان بمبلغ 220 جنيهاً، والحجرتان بمبلغ 350 جنيهاً، ودخول العيد مستنياك ومستنية غيرك لمساعدتى وربنا ما بينساش عباده،
وتقول سونة خليل: الحمد لله مستورة فأنا كنت أعيش فى حجرة واحدة بإيجار جنيه واحد وحمام مشترك، وبجوارى حجرتين، ثم مات ساكنوها وحصلت عليهما ليصبح الإيجار 3 جنيهات ومعاشى 351 جنيهاً معاش الدولة، فزوجى كان ماسح أحذية وتوفى منذ 13 عاماً ومصاريف علاجى 400 جنيه شهرياً لإصابتى بفيروس «سى» وأنا مش هقول: إن الحكومة مقصرة ولكن عايزة تبص على الغلابة فالعيد يمر علينا مثل أى يوم.
فى منزل سيدة مسنة يتعدى عمرها الـ80 عاماً

تعيش فى حجرة بالدور الأرضى بمنزل قديم مهجور مش عارفة عمرى كام لم أتزوج والناس الجيران بيخدمونى وأمس «أكلت ميه بعيش وحمدت الله»، وأهل الخير بيساعدونى بشراء العلاج، وأنا مريضة باتعالج من أمراض كثيرة والحمد لله إنى باعرف أقعد ولقيت هذه السبحة وبتنور وأسبح بها لله ومش عايزة حاجة من الدنيا أن ينور الله قبرى فقد كرمنى الله فى شبابى بالحج ولم أعد أريد شيئاً.
وأضافت سعدية فهمى: تسألنى عيد الأضحى كيف يمر علينا أقول لك إنها فرصة الفقير فى أن يرى اللحمة من أهل الخير والتى قلت عن زمان فما نعانى منه من ضيق اليد وظروفنا المعيشية تمنعنا من النظر لها، فإننى أتقاضى معاش تأمين لزوجى المتوفى 500 جنيه وهذا المبلغ لا يكفى لدواء الأعصاب لبنتى والعيشة بشكل عام لولا مساهمات أهل الخير، كما أننا عرضة للموت وهذا بسبب تهالك المنزل نظراً لقدمه لدرجة أننا فى الشتاء نرى المياه تحاوطنا لعلو الشارع وسقوطها أيضاً من السقف المتهالك، وما نريده من الدولة أن ترانا بعين الرحمة فلم نجد أحداً من المحافظين السابقين ولا المحافظ الحالى فكر فى الاستجابة لطلبنا فى تدبير شقة تحمينا من قسوة وبرد الشتاء، وبالنسبة لى فقد شبعت من الدنيا، أما ابنتى المريضة التى أحمل همها فكيف ستعيش والمنزل آيل للسقوط.