رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجيزة..هجروا الأرض إلى الخليج

بوابة الوفد الإلكترونية

الفلاح يواجه التحديات بكل قوة ومازال يقدم التضحيات من أجل هذا الوطن، وثالوث المشاكل التى تواجه الفلاح «الرى والأسمدة والديون».

يقول أحمد عيد حمادة الذى قال: أفخر بأنى فلاح فى زمن هاجر فيه الكثيرون، أراضيهم غصباً عنهم ورفضوا هذه المهنة بسبب إهمال الدولة لمشاكلنا والتى لا يتذكرها أى مسئول إلا فى عيد الفلاح والنتيجة تكون «صفر» فمازال السلاح الذى يقع على رقبة المزارع هو النقص الحاد في كمية مياه الرى والديون التى تزداد يوما بعد يوم، وتسببت فى تشريد كثير من الفلاحين وطردهم بعيداً عن أراضيهم ليمتهموا بأخرى فى بلاد الغربة، بالاضافة إلى مشكلة الأسمدة التى يسيطر عليها الفاسدون فى قرى مصر والتى تصاعدت حدة الأزمة لتتحول إلي مشكلة مزمنة أصابت الثروة الزراعية في محافظة الجيزة بالشلل وأهدرت كثيراً من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي تتدخل في منظومة أمننا الغذائي القومي.
والسؤال الذى يطرح نفسه دوما ما الغرض الأساسى من إنشاء بنك التنمية والائتمان الزراعي؟
فالواقع الفعلى يؤكد أنه تحول من معين للفلاح إلي عبء يضاف إلي أعبائه التي تضعف من عزائمه ليكون المردود ليس في مصلحة المزارع ولا في مصلحة أمننا الوطني بكافة الخدمات التي يقوم بها البنك وأصبح عاجزاً عن توفير الأسمدة وغيرها من المستلزمات الزراعية الأخري ومن بعده الجمعيات الزراعية التي زادت الأزمة تعقيداً.
ويؤكد عيد عبدالله أن الجمعيات الزراعية تحولت إلى بؤر من السبوبة والمحسوبية واستحوذ عليها مجموعة من المصالح التى سيطرت عليها فى غياب تام لدور الرقابة علي الجمعيات الزراعية التي تعتبر المسئول الرئيسي عن توزيع حصص الأسمدة علي المزارعين من رقيب إلي مشارك أساسي في انتشار السوق السوداء بصورة مرعبة سمح بتوزيع حصص الأسمدة علي فئات معينة وهم أصحاب المؤسسات الزراعية والوكلاء وأصحاب النفوذ، وتم تجاهل الفلاح البسيط، وتحول دور الجمعيات إلي أسواق سوداء.
وأشار إبراهيم عبيد –فلاح- إلى أن الفلاح يعانى من كثرة المشاكل التى أدت إلى بوار ملايين الأفدنة من أخصب الأراضى الزراعية فى محافظة الجيزة. وغاب دور المسئولين بها عن متابعة أحوالهم حتى المحافظ نفسه ترك الفلاح يئن فى همومه وتفرغ لتلميع نفسه فى الفضائيات.
كما يقول ربيع عجمى - فلاح: للأسف الشديد لقد تحولت محافظة الجيزة التى تضم أجود الأراضى الزراعية إلى مستورد لغذائها بالكامل بعد أن كانت مصدرة للمحاصيل والخضار والفاكهة، وهذا يرجع إلى إهمال مشاكل الفلاح فى المحافظة وعدم اهتمام القيادة السياسية بهمومه مما أدى إلى لجوء الفلاح إلى بوار أرضه واستمرار تقلص مساحة الأراضى الزراعية مما يهددها بالبوار حيث تم تبوير أكثر من 250 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية فى العشرة أعوام الأخيرة نصفهما تم التعدى عليه ومازال مسلسل التبوير مستمراً ليبدد مصدر رزق

الفلاح الوحيد الذى ورثه أباً عن جد ويهدد الأمن القومى الغذائى لمصر.
وأكد فتاح رفقى -مزارع- أن أهم ما يواجهنا من صعوبات هو مشكلة السيولة المالية وكان للجمعيات الزراعية دور مهم فى حل تلك المشاكل فمازال يعانى الفلاحون من مشكلة الأسمدة والشتلات وكذا مشاكل الرى والمصارف التى أصابها الجفاف طوال العام وتلك المشاكل كانت لا تشغل بال الفلاح لأن مسئولى الجمعيات الزراعية قديماً كانوا شغلهم الشاغل الاهتمام بالفلاح وحل مشاكله والآن تحول موظف الجمعيات الزراعية إلى سيف على رقبة الفلاح بعمل محاضر ويزيد على كاهله مصروفات تلك المحاضر.
وأضاف محمد سطوحى – فلاح – هناك ازمة حقيقية تواجه الفلاح وتزداد يوما بعد يوم الا وهى جميع مصارف الجيزة التى أصبحت تهدد صحة المواطن والظاهرة التى أصبحت على مرأى ومسمع من المسئولين هي تفريغ عربات الكسح مياه الطرنشات فى الترع التى أصابته بأمراض مميتة، فضلا عن احتراق المحاصيل الزراعية بسبب مياه الصرف الصحى التى أغرقت الاراضى الزراعية، وتوقفت منظومة تطهير جميع المصارف والتى أصبحت ممتلئة بمخلفات الحيوانات النافقة التى تعانى قصوراً كبيراً فى كثير من القرى حتى تحولت المصارف الزراعية إلى مستنقع من الأمراض فاضطر المزارع إلى اللجوء إلى استخدام مياه الصرف الصحى ويتم رى جميع المحاصيل بمخلفات الصرف الصحى التى تضر بالمواطن البسيط بكثير من الأمراض السرطانية وبسبب غياب دور الجمعيات الزراعية.
كما طالب سالم برجى -فلاح- بأن تعود مكانة الجمعية الزراعية فى النهوض بمستوى المزارع البسيط علمياً وعملياً وذلك عن طريق الحملات الإرشادية العامة بواسطة خبراء من المهندسين الزراعيين المتخصصين فى الإنتاج الزراعى بوجه عام فتلك الحملات تهتم بتوعية الفلاح فى كيفية زيادة إنتاجية الفدان والارتقاء بجودة المحصول وتخزين وحماية المحصول ومكافحة الآفات والأمراض والتأكيد على انتقاء السلالات الزراعية الجيدة ويكفيه زراعتها بالطرق الحديثة.