سوهاج تحولت إلي بؤر لجرائم القتال والخطف
مسلسل الخطف مازال مستمرا في سوهاج مما أصاب المواطنين بحالة رعب دائم خشية علي حياتهم وحياة أطفالهم وأثارت هذه القضية حالة من الرعب والفزع الشديدين في صفوف الأمهات والآباء والأسر المصرية بصفة عامة بكل ألوانها وانتشرت قصص وحكايات وشائعات اختفاء واختطاف الأطفال والفتيات
كما انتشرت في الآونة الاخيرة قيام الفتيات والسيدات وخاصة الطالبات باختلاق وقائع خطفهن بالاتفاق مع بعض الشباب علي الاتصال بأهلهن للحصول علي فدية مالية مقابل عودتهن، كما شهدت المحافظة زيادة فى معدلات الجريمة بصورة لافتة للنظر وخاصة فى الخصومات الثأرية.
يقول أبوالمواهب جابر – محاسب من العسيرات – شاهدنا فى السنوات الثلاث الماضية زيادة معدل الجرائم فى سوهاج بصورة لافتة للنظر، فلا يمر يوم إلا ونسمع عن حادث قتل أو شروع فى قتل أو حرائق أو غرق وغيره، ولكن أصعب ما يمر علينا هو جرائم القتل فى الخصومات الثأرية لأنها تترك آثارا قد لا يتم علاجها إلا بعد خمسين عاما، حيث هناك النساء الأرامل والأطفال الأيتام والأمهات الثكالى والرجال المسجونون والرجال الذين ينتظرون الموت فى كل يوم، ولا نرى لجان المصالحات تتحرك إلا بعد فوات الأوان، رغم أنها تمكنت فى الشهور الماضية من عقد العديد من المصالحات ولكن المشكلة أن تلك الخصومات قد تتجدد فى أى لحظة، كما أننى أطالب الأجهزة الأمنية ولجنة فض المنازعات بالتدخل لحقن الدماء بين عائلتى النحيلات والشيمى بقرية برديس التابعة لمركز البلينا، وكذلك الخصومة المتأججة بين عائلتى قورة والحبيشات بدار السلام.
وأشار عبد الحميد خليفة – من طما - إلي أن سبب انتشار ظاهرة الاختطاف يرجع الي تفشي البطالة وتدهور الحالة المعيشية، وانتشار العشوائيات بصورة لافتة للنظر والتي عبر عنها بالحوادث سواء كانت اختطافاً وسرقة وقتلاً تجاه أفراد الأسرة، فتزايد حالات العنف الاجتماعي سببت نوعا من الفزع والرعب داخل الشارع، والتى تعد جزءا من تزايد ظاهرة العنف الاجتماعي، مشيرا إلي ان أجهزة الأمن تواجه هذه الأزمة بكل قوة وحزم وتتربص لكل من تسول له نفسه إثارة الرعب والقلق بين المواطنين.
ويقول أبوالمجد عبدالنعيم موظف إن الجريمة انتشرت في محافظة سوهاج وخاصة بمركز طما، حيث ظاهرة الخطف بكل أنواعها الأطفال والرجال والسيدات والسيارات منذ ثورة 25 يناير وأصبحت ظاهرة يومية، بدأت بخطف طفل من مركز العسيرات وما زال الخطف مستمرا من أجل إجبار ذويهم علي دفع الفدية التي وصلت لأكثر من نصف مليون جنيه.
ويوضح بدر صلاح أحمد – إخصائى اجتماعى - ان مشكلة اختلاق بعض الفتيات باختطافها بعد الاتفاق مع عشيقها ويقوم العشيقان بالاتصال بذويها أو والدها من أجل دفع الفدية ولكن أجهزة الأمن كشفت اكثر من واقعة وتبين ان الفتاة علي علاقة مع الشاب، ولا بد من دراسة تلك الظاهرة دراسة متوسعة ومتأنية وخاصة أننا نعيش فى مجتمع الصعيد الذى منى بهذا الأمر وبخاصة فى أعقاب ثورة 25 يناير.
كانت أجهزة الأمن بقيادة اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج تمكنت خلال الفترة الأخيرة من ضبط العديد من التشكيلات العصابية التي تخصصت في خطف الأطفال والاطباء والفتيات منها ضبط كل من «م. م» 28 سنة، صاحب
كما تم ضبط من محمد. ك. أ «20 سنة» عامل وعلاء. أ. م 28 سنه عامل وحسن. م. ف و القذافي. ع. أ ويقيمون بناحية الحلافي دائرة المركز، قاموا باختطاف الطفلة إسراء زين العابدين أحمد عبد اللطيف 9 سنوات وتقيم بناحية الحبيل دائرة المركز.
كما تم ضبط محمد صفوت 30 سنة حاصل على ليسانس لغة عربية، ويقيم بناحية الحوزة قام باختطاف محمد خلف 10 سنوات وضبط كل من «أ. ع»، 50 عاما، عامل، و«م. ع» 47 عاما، عامل والمدعو ناصر، 43 عاما، عامل، ويقيم بناحية البربا و«أ. ح» 30 عاما، عامل، ويقيم بناحية الحلافي دائرة مركز البلينا، و«ع. ر» 24 عاما، عامل، «هـ. س» 30 عاما، تاجر، يقيمان بناحية بهجورة دائرة مركز نجع حمادي محافظة قاموا باختطاف الطفل محمود حربي، ويقيم بناحية خارفة.
كما كشفت مباحث سوهاج سر اختفاء ربة منزل 35 سنة تبين ان المتغيبة علي علاقة مع عاطل واتفقا فيما بينهما علي إيهام زوجها باختطافها للحصول على مبلغ مالي.
كما نجحت اجهزة الأمن في اكتشاف اختفاء فتاة تدعي «م. خ» من مركز أخميم حيث تبين أنها اختلقت واقعة اختطافها حتى تتمكن من الهروب من أهلها وتتزوج من شخص ارتبطت به عاطفيا. يدعي «ع . ح» 22 سنة - عامل ومقيم بشارع المخبز الآلي دائرة قسم أول سوهاج وأنهما اختلقا واقعة الخطف للحصول على مبالغ مالية ليتزوجا.