رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستشفيات الأقصر تعاني من نقص أمصال لدغات العقرب

بوابة الوفد الإلكترونية

تعاني مستشفيات الأقصر من نقص الأمصال الخاصة بلدغات العقرب، لم تقتصر الشكوى من نقص الأمصال بالمستشفيات والوحدات الصحية بالأقصر على المواطنين فحسب.

بل الأطباء أيضاً طفح بهم الكيل من نقص الأمصال المضادة للدغات العقرب بسبب ما يتعرضون له من سب من الأهالى للطبيب المقيم الذى لم يجد بيده سوى أن يصمت يتحمل استياء وصراخ أهل المصاب فى وجهه ولومه بل يصل الأمر أحياناً للتشاجر مع الطبيب فى حال تصريحه بعدم توافر مصل للمصاب.
تقدم الدكتور ممدوح حسانين، طبيب مقيم بطوارئ مستشفى الأقصر العام، بشكاوى لمدير المستشفى ومدير المديرية للطب العلاجى ووكيل وزارة الصحة لنقص المصل المضاد للدغة العقارب بعد أن فاجأته حالة حرجة لطفلة عشر سنوات مصابة بلدغ عقرب منتصف الليل ولم يكن هناك مصل بالمستشفى العام والذى يعد أكبر مستشفى لاستقبال الحالات الحرجة بالمحافظة بعد الأقصر الدولى.
قال حسانين: "منذ سبعة أيام كنت نوبتجى بقسم الطوارئ وجاءت حالة حرجة لطفلة ذات عشر سنوات تفتقد لوعيها نسبياً إثر إصابتها بلدغة عقرب ولكن لم يوجد لدى مصل بالأقصر العام آنذاك وكذلك مستشفى الأقصر الدولى والبياضية"، مضيفا: لم تكن تلك هى الحالة الوحيدة بينما هناك ثلاث إصابات أخري بحالة مستقرة لكن الطفلة رقية هى الحالة الخطرة، تم عمل عرض أطفال وتركيب كانيولا للطفلة لحين إحضار المصل من وحدة الحبيل الصحية.
تابع: عندما علم والد الطفلة بعدم وجود مصل اضطره ذلك للدخول فى حالة هياج عصبى والتشاجر معى وكأنى السبب فى عدم توافر المصل، وخوفاً من حدوث مضاعفات نتيجة لعدم توافر ماسك أكسجين أو عناية وعدم توافر محلول رنجر فتم تحويل الحالة إلى مستشفى الأقصر الدولى التى لم يوجد بها مصل أيضا.
طالب حسين مديرية الصحة بالأقصر بمراعاة عمل توزيع مناسب لكمية الأمصال على مستوى المستشفيات بالتساوى مع الوحدات الصحية نظراً لأن المستشفيات هى الأولى أمام المصاب فى الحالات العاجلة.
مشكلة نقص المصل بمحافظة الأقصر لم تقف عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى تعرض الطفل، حسام عرفة، عامان، إلى شلل نصفى بسبب عدم إنقاذه بمصل مضاد لسموم العقرب حال لدغته عقرب، وحين قام والد الطفل  بنقله إلي الوحدة الصحية التابعة للقرية فوجئ بعدم توافر المصل فتوجه – حسب روايته- علي الفور بطفله إلي مستشفي الأقصر الدولي الذى رفض استقبال الحالة وتم تحويلها إلي مستشفي البياضية، إلا أنه فوجئ للمرة الثانية بعدم توافر مصل العقرب فذهب إلي مستشفي الأقصر العام، ولم يجد المصل أيضا.
ورصد تقرير الإحصاء بمركز المعلومات بمديرية الصحة بالمحافظة عن نتاج حالات الإصابة بلدغات العقرب على مستوى المحافظة خلال شهر أغسطس المنصرم، قد بلغ 136 حالة، فيما أكد مصدر بطوارئ الأقصر الدولى عن استقبال

المستشفى لحالات إصابة لدغات عقرب بمعدل 8 حالات يوميا.

من جانبه أوضح الدكتور أيمن، مسئول التموين الطبى بالمديرية، بأن المديرية تستقبل شهرياً كمية ما بين 1100:1200 وحدة مصل عقرب إلا أن آخر كمية كانت الوزارة أرسلتها منذ أسبوع كانت 350 مصلا وهى كمية يصفها مسئول التموين الطبى بالقليلة جداً، وهذا ما أكده وأجمع عليه صيادلة الطوارئ بمستشفى الأقصر العام بأن الكمية التى تتطلبها المستشفيات والوحدات الصحية على مستوى المحافظة إنما تفوق الكميات التى ترسلها هيئة المصل واللقاح للأقصر، مشيرين إلى أن الاستهلاك اليومى أحيانا يصل إلى 50 أمبولا فى حين أن هناك حالات عاجلة وحرجة قد تحتاج 15 مصلا.
واستنكر صيادلة الطوارئ عدم اكتراث الوزارة بحجم الخطر الذى يحيط بأبناء الأقصر بسبب الكمية القليلة التى ترسلها الوزارة مشيرين إلى أن الكمية التى تستهلكها مستشفيات الوجه البحرى فى ثلاثة شهور قد تنفد بمستشفيات الأقصر فى خلال يوم.
وتساءل الصيادلة كيف لهذه الكمية من المصل يمكنها أن تغطى احتياج 5 مستشفيات و105 وحدات صحية بنطاق محافظة الأقصر.
من جانبها قالت الدكتور ناهد محمد، وكيل وزارة الصحة بالأقصر أن المديرية تقوم بتزويد الوحدات الصحية بكمية أكثر من المستشفيات باعتبار ما يحيط بها من مناطق ريفية فتصبح أكثر عرضة للإصابات بلدغات العقرب عن غيرها نظراً للبيئة المتاحة لوجود عقارب، مضيفة: إلا أنه فى الفترة الأخيرة تم أخذ نصف كميات المصل الموجودة بالوحدات الصحية وتم توزيعها على مستشفيات المحافظة لسد العجز بها.
أشارت وكيل الوزارة إلى أن المديرية طالبت مرارا وتكراراً من هيئة المصل واللقاح بالوزارة بزيادة نسبة الأقصر فى المصل نظراً لانتشار العقارب بالمحافظة بسبب وجود الظهير الصحراوى كما أن الأقصر تتسم بحرارة الجو التى تستدعى الاحتياج لكميات أكثر من الأمصال إلا أن الوزارة لديها كميات محدودة.