رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وفاة "أستاذة" بسبب إهمال مستشفى "الأساتذة"

بوابة الوفد الإلكترونية

هى قصة تعبر عن مأساة حقيقية يعيشها المرضى فى مستشفى الأساتذة بطنطا وضحيتها هذه المرة أستاذة شابة للأسف الشديد فقد دخلت الدكتورة أماني البساط.. الأستاذ المساعد بكلية التربية " رحمها الله " مستشفى جامعة طنطا.

الساعة الثالثة والنصف عصر السبت 30/8، في سيارة يقودها إبنها وهي تجلس بجواره، وألقت التحية بود كعادتها على الجميع وهى تدخل بوابة المستشفى.
كانت  تعاني من الهزال نتيجة عملية توسيع قناة مرارية أجرتها منذ أسبوعين، وما صاحبها من فقدان الشهية في الطعام.

الساعة الرابعة  قام زملاؤها باستكمال إجراءات دخولها أحد أقسام المستشفي ثم تركوها. في الخامسة ومعها أسرتها علي أساس أنها في أيد أمينة: أستاذ في مستشفي الأساتذة!؟ وهم على يقين بوصول أحد الأساتذة بعد قليل ليحدد بروتوكول علاجي مناسب لحالتها.

الساعة الحادية عشرة إلا ربع من صباح اليوم التالي الأحد 31/8، اتصل الدكتور يوسف الإمام زميل الدكتورة بزوجها ليسأله عن حالتها وماذا قال السادة الأساتذة أو حتي النواب؟ فأقسم له الرجل أنه لم يأت أحد لرؤيتها، وأنه منذ دخولها أمس ليس هناك غير المحاليل.. وأنه هو الذي أخذ الأشعة والتحاليل لرئيس القسم ورجاه أن يأتي لفحصها.. وأنهم في انتظاره الآن.

الساعة الثالثة والنصف ذهب زميلها للمستشفى للاطمئنان عليها .. أخبره زوجها بأن سعادة أ.د. رئيس القسم حضر فعلا مع دكتورة أخري، وطمأنهم، وقال لهم إنهم سيحددون مسار علاجها بعد أن تسترد عافيتها..وترك الأمر في أيدي الممرضات.

الساعة السابعة تلقى نفس الزميل مكالمة من زوجها يقول إلحقونا د. أماني في غيبوبة، وأن الممرضات قاموا بعمل اتصالات، فطلب منهم المسئول- أيا كان- بأنه علي أهلها أن ينقلوها إلي مستشفي خاص قسم العناية ؟! مستشفي جامعة طنطا كلها بكل أساتذة الطب فيها وما بها من إمكانات، لم يكلف أحد من أساتذتها العظام نفسه عناء الحضور إلي القسم ليري المصيبة التي ارتكبها قسمة نتيجة الإهمال الذي أدي إلي الموت.

الساعة التاسعة مساء قام زملاؤها بحجز سرير لها في العناية المركزة بمستشفى الشروق... وطلبوا  سيارة إسعاف علي نفقتنا لأن إسعاف مستشفي

جامعة طنطا رفض نقلها بحجة أنها منقولة إلي مستشفي خاص.

الساعة العاشرة صعد زميل لها للدور الثاني مع رجال الإسعاف لنقل الدكتورة الضحية، وهناك اكتشف الجميع  المصيبة: فالدكتورة أماني التي دخلت المستشفي فقط منذ 27 ساعة علي قدميها؟؟؟ تحولت إلى هيكل عظمى: ماذا فعلوا بها في هذه المستشفي؟ جثة هامدة كانت هي منذ أن نقلوها من مستشفي جامعتنا الرشيدة.
قالت أختها المرافقة لها، إن ضغطها طول اليوم ما بين 70 أو 80 علي 40، وكانت الممرضة تطمئنهم بأن هذا وضع طبيعي في مثل هذه الحالة.

بعد ساعة من محاولة الأستاذ الدكتور مدير العناية بالشروق، تحدث لأحد زملائها وهو يكاد يبكي. الحالة كما شخصها ووصفها سيئه جدا جدا . ضغط منهار لفترة طويلة دون أن يتم التعامل معه، الكُلي متوقفة تماما .. لا إخراج أو سوائل، نسبة صفراء عالية.

في الساعة الرابعة صباحا فاضت روحها الطاهرة وانتقلت رحمة الله عليها إلى بارئها.

والواقعة نقدمها كما رواها زملاء وأسرة الفقيدة إلى الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق رئيس جامعة الأساتذه ! لعل وعسى يتم محاسبة المسئولين عن هذا الإهمال حتى لا يضيع حق الدكتورة ويقع ضحايا جدد من المرضى الغلابة الذى لا حول لهم ولا قوة.
وأيضا لرئيس الوزراء إبراهيم محلب ليعرف إلى أى مدى وصل حال المستفيات الجامعية بعد انهيار مستشفيات الصحة والتأمين الصحى فى كل محافظات الجمهورية.