أهالى الغربية يهددون بعدم سداد فواتير الكهرباء
هدد أهالى مدن وقرى الغربية، بعد سداد فواتير الكهرباء عن الاستهلاك الوهمى خلال شهرى يوليو وأغسطس بسبب قيام شركة كهرباء جنوب الدلتا بتعذيبهم بفصل التيار عن منازلهم ومنشآتهم التجارية والصناعية لفترات زادت عن 10 ساعات يوميا وعلى 9 مرات.
وقد تصاعدت حالة الاستياء والغضب بين جموع المواطنين على مستوى مدن محافظة الغربية الثماني بسبب تجاهل شركة الكهرباء لشكواهم والمطالبة بعزل القيادات الإخوانية خصوصا بعد ما تردد عن وجود مهندس وهو عضو بمكتب الإرشاد الإخوانى فى الشركة وأحد أهم المسئولين عن التشغيل.
وكانت الكهرباء قد قطعت عن المنازل والشوارع لأكثر من 9 مرات يوميا وبصورة متلاحقة وفى كل مرة تصل مدة فصل الكهرباء إلى ساعة، مما أثر بالسلب على الأجهزة الكهربائية والأطعمة المحفوظة فى المنازل والمحلات التجارية ومخازن السلع الغذائية المجمدة.
أما فى قرى المحافظة والتى يصل عددها إلى 450 قرية وتابع فحدث ولا حرج فالكهرباء تعتبر ضيفا خفيفا يأتى ليغيب وبالساعات وكأن سكان هذه القرى مواطنون من الدرجة الثانية.
وفى طنطا والمحلة وكفر الزيات وزفتى والسنطة وسمنود وقطور وبسيون انقطع التيار الكهربائى على مدار أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء وصباح الخميس لأكثر من 9 مرات على الأقل مما أدى إلى غلق المنشآت التجارية لأبوابها أمام الزبائن. وأشار الأهالى إلى فساد الأطعمة المحفوظة فى الثلاجات وأنهم يخشون تعرضهم للخطر بسبب قيامهم بشراء لوازمهم من اللحوم والدواجن والخضراوات من المحلات الكبرى والتى ينقطع التيار الكهربائى عنها بالساعات وطبعا
وفى سياق متصل سادت حالة من الغضب بين أصحاب المشروعات الصناعية والغزل والنسيج بالمحلة بسبب قطع الكهرباء مما أدى لغلق أكثر من ألف منشأة صناعية بالمحلة ومحلة أبوعلى.
وأكد الأهالى أنهم يقومون بدفع فواتير الاستهلاك الوهمى بانتظام ومع ذلك تقوم الشركة بقطع الكهرباء عنهم وبالساعات وبدون سابق إنذار وقرروا عدم سداد قيمة الاستهلاك خلال الفترة القادمة إلا بعد استقرار التيار.
وناشد الأهالى اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية، بالتدخل لمنع مهزلة قطع الكهرباء والتى تسببت فى قطع المياه عن المنازل أيضاً وبالساعات.
وكان اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، قد أعلن خلال زيارته للمحافظة عن وجود مافيا من العصابة الإخوانية تتسبب فى قطع الكهرباء وتم فصلهم من وزارة الكهرباء ورغم ذلك ما زال بعضهم يعبث فى شركة كهرباء جنوب الدلتا ويثير حفيظة وغضب الناس ضد الحكومة.