رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس قطاع الشرب لأهالى الدقهلية: "روحوا للسيسي"

جانب من معاناة الأهالي
جانب من معاناة الأهالي

أوجاع الغلابة في غياب المسئولين لم تتغير بعد في محافظة الدقهلية، حيث  تصاعدت أزمة مياه الشرب في القرى بشكل يثير غضب الأهالي الذين خرجوا تارة يقطعون الطريق وتارة أخرى يحتجون أمام مبنى ديوان عام المحافظة

التي سدت أمامهم وأغلق باب اللقاء الأسبوعي مع رحيل صلاح المعداوى المحافظ السابق الذي اعتاد عليها المواطنون لسرد شكواهم ومناقشة التنفيذيين في محاولة لحل المشاكل.

وفي قرى "عاصم، والبياع، وأبو الروس، وتوفيق" التي تتبع مركز دكرنس ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 10 آلاف مواطن، جاءت مشكلة مياه الشرب لتعكر صفو حياتهم اليومية ولتصبح مشكلة مزمنة بعد أن عجز المسئولون عن حلها، حيث تعاني قرية ميت عاصم من انقطاع مياه الشرب منذ عامين، أما باقي القرى الثلاث فقد انقطعت عنهم المياه منذ 4 شهور مما أثارت أزمة وثورة غضب نظرا للمعاناة اليومية  في جلب احتياجاتهم من مياه الشرب.

يقول أحمد عبدالمقصود، أحد مصابي الثورة من أهالي تلك القرى، إننا ثرنا من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ونحن اليوم بعد ان أتينا برئيس منتخب لا نجد من مسئولي حكومته أي تغيير فقد سئمنا من الشكوى ولا أحد يجيب عن أسئلتنا، فقد طرقنا جميع الأبواب بداية من رئيس مجلس المدينة، ومرورا بالمهندس ثروت رئيس قطاع وحدة مياه الشرب بدكرنس، الذي قمنا بمحاصرته في احد مساجد القرية بعزبة عاصم قبل العيد بيومين وبعد مناقشته لمدة  3 ساعات متتالية جاءت ردوده بلا أي حل، وذهبنا نحن وأسرنا، أطفالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً، إلى اللواء الشوادفى محافظ الدقهلية الحالي في وقفة احتجاجية قبل العيد  بعشرة أيام وبعد مقابلتنا قال لنا مثل رئيس مجلس المدينة ليس عندي حل أنا "جهة إشرافية"، وهرب بعد ان قلنا له أنت حاكم هذه المحافظة فإذا كنت عاجزاً عن حل مشاكل الضعفاء فمن يحلها غيرك، ثم جاءت السكرتيرة المساعدة للمحافظة لتقول لنا اعتصموا فكان ردي نعتصم يبقي نحن نخالف القانون، فما الحل.

يضيف مختار عطية، أمين شرطة من سكان تلك القرى، ان المشكلة تزداد سوءاً اليوم عن سابقه، فنحن أهالي تلك القرى من المواطنين البسطاء وبيننا طبقات معدمة، وحال أسرنا اليومية تكمن في قيام الأسرة باستئجار تروسيكل بمبلغ 20 جنياً للقيام بتحميل جراكن عدة لملئها بمياه الشرب من قرية ميت رومي على بعد 4 كيلو من قرانا وهي للشرب

فقط، ويقوم الأهالي بغسيل الأواني والملابس والاستحمام من مياه الترع الملوثة "ترعة بجانه، وتل بله" وهي تحتوي على مياه الصرف المعالج التي تستخدم  في ري الأراضي الزراعية ولكن ماذا نفعل، وهذا الحال نعيش فيه دون أي شعور من أحد بتلك المعاناة ومصاريف يومية بخلاف الأمراض التي أصابت أطفالنا ونساءنا من تلك المياه الملوثة  فأين كرامة الإنسان وأين حقه في بيئة نظيفة وأين المسئولون؟!

أما هاني علي، احد شباب القرية، فيقول اننا ذهبنا إلى مسئولي قطاع مياه الشرب كافة وعرفنا أخيرا ان محطة مياه ميت فارس التي تحتوي على 6 روافع للمياه يتم استخدامها لصالح قرى الشرقية، وهنا نتساءل أليست هذه المحطة مركزية بمحافظة الدقهلية وتلك القرى  بمحافظة  أخرى وتلك الأمور تدار مركزياً، ولماذا  لم يتم تحقيق العدالة في ان تقسم تلك المياه هل نحن من طبقة اخرى لا احد يلتفت إلينا؟!

ووسط تلك الحالة فجر هاني كارثة من رد المسئول ممدوح الشاعر رئيس القطاع مياه الشرب بالدقهلية، الذي قال لهم اذهبوا للسيسي خليه يحل المشكلة ليزيد من ثورة الأهالي، وقال إن الغريب في الأمر ان الحل الذي عند المسئولين عربات نقل للمياه شاهدنا فيها الجراثيم والصراصير داخل الخزانات التي رفضنا دخولها الى قرانا فنحن لا نتحمل أمراضاً أكثر مما مررنا به نحن وأسرنا، فالحساسية وأمراض الصفراء والكلى بدأت تظهر على الصغير والكبير.
واختتم الأهالي مرددين نحن مع الرئيس السيسي ونتحمل انقطاع الكهرباء فالحل موجود سواء بالمولد أو بالاستغناء عنها، ولكن مياه الشرب هي حياة الإنسان فكيف نستغني عنها؟!!