رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قرى المنصورة في ظلام دامس

بوابة الوفد الإلكترونية

منظومة ترشيد الاستهلاك فى استخدامات التيار الكهربائى التى نادى بها الرئيس السيسى أصبحت تكال بمكيالين فى محافظة الدقهلية، حيث بلغ فساد المحليات ذروته فى إهدار المال العام والخروج عن قواعد الترشيد.

ففى الوقت الذى أعلن فيه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بدء عملية الترشيد للكهرباء، والذى بدأها بنفسه ليكون قدوة، حيث أمر بوقف أجهزة التكييف الخاصة بمكتبه، نجد اللواء عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية، خرج عن إطار الدولة وحاد عن قرارات رئيس الحكومة.
كشفت «الوفد» قيام الشوادفى بشراء 15 جهاز تكييف بالإضافة إلى الأجهزة الموجودة بالفعل فى القاعات والمكاتب الملحقة بديوان المحافظة من سكرتارية ومساعدين ورؤساء الإدارات والتى يبلغ عددها 20 جهاز تكييف تم تركيبها من قبل ليصل عدد الأجهزة إلى 35 جهاز تكييف بالمكاتب الخاصة لسيادته ومساعديه داخل ديوان المحافظة، وسواء كان تبرع بها أحد رجال الأعمال المقربين له أو حسابات الصناديق الخاصة.
الغريب فى الأمر أن تجاوزات محافظ الدقهلية فاقت كل الحدود ومازال مسلسل الإهمال والفساد مستمراً فى الوقت الذى يعم الظلام معظم قرى ومراكز المحافظة يتم تشغيل أكثر من 200 مصباح كهربائى أمام مدخل رقم (1) الخاص باللواء «الشوادفى» وأسفل مكتبه، ولم يلفت نظر سيادته أن تلك المصابيح إهدار واضح للمال العام، وإذا كانت الحجة أمنية فلا يخفى على أحد تمركز مدرعتين أمام هذا المدخل فأين الترشيد..
وبسبب انشغال المحافظ بأمور بعيدة عن أحوال المحافظة، وفى غياب تام للرقابة تجد نزيف الطاقة مستمراً فى شوارع العاصمة فأعمدة الإنارة مضاءة ليل نهار بصورة واضحة وبالتحديد فى شارعى الجيش والجمهورية أمام ديوان عام المحافظة وأمام ميدان الشهداء ومسجد النصر، إضافة إلى تحول الحدائق العامة المغلقة والتى تم تأجيرها كبوفيه لتقديم المشروبات إلى قاعات أفراح مضاءة بشكل غير طبيعى مثل «حديقة عروس النيل، وصباح الخير يا مصر» لتتحول إلى قاعات أفراح وكافيتريات مضاءة بشكل يهدر الطاقة الكهربائية وينسف تطبيق الترشيد والمسئولون نيام دون رقابة ولا رادع.
وهنا تساءل أهالى مدينة المنصورة والذين يعانون من قطع الكهرباء لفترات طويلة هل ترشيد الكهرباء فقط علينا وخاصة فى أحياء شعبية ومنازل البسطاء والتى لا تتعدى استخداماتهم سوى « لمبة نيون، وثلاجة، وأحياناً سخان، ومروحة» وتلفزيون، فقد التزمنا بالترشيد، فهل يظل الشعب من يدفع الفاتورة والمسئول خارج تلك المنظومة وخارج إطار المحاسبة.