رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جولات المحافظين بعد فوات الأوان

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم نجاحه فى عودة الحياة مجدداً إلى مزارات الأقصر الأثرية والسياحية وبحسب شهادة العاملين بالقطاع السياحى الذين يطالبون ببقائه فى منصبه لاستكمال ما بدأه من جهود تهدف للخروج من الأزمة السياحية بالمحافظة،

فإنه لم ينجح فى كسب ود بعض الأحزاب والقوى التى دخلت فى سجال فيما بينها ما بين مهاجم لمحافظ الأقصر، ومدافع عنه، بينما يشدد هو من جانبه على مطالبته كل القوى بأن تخلع عباءة الحزبية حين يأتى الحديث عن مشاكل مواطنى المحافظة ومطالبهم وآمالهم.
الحكم على اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، بعد قرابة 6 أشهر من توليه منصبه يبدو صعباً لأن الرجل وكما يقول محمد عثمان نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة فى الأقصر فإن «سعد الدين تسلم منصبه فى شهر أغسطس من العام الماضى أى أنه لم يقض كثيراً فى المنصب الذى تولاه فى ظل ظروف صعبة، وإرثاً تركة ثقيلة من الهموم فى مقدمتها التراجع السياحى الذى يلقى بظلاله على جميع القطاعات بالمحافظة بجانب الصناديق الخاوية داخل ديوان المحافظة ورواتب العمالة المؤقتة، بجانب انشغاله لفترة فى دراسة الملفات العالقة وموقف المشروعات المتوقفة نتيجة للعجز فى المخصصات المالية.
ويرى نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة فى الأقصر، أن طارق سعد الدين نجح عبر اتصالاته ومشاركته فى الفعاليات والمؤتمرات والبورصات السياحية بالداخل والخارج فى استعادة حركة الطيران المباشر بين الأقصر وعدد من العواصم والمدن الأوروبية، بجانب وضع خطة لجذب المستثمرين ورجال الأعمال.
لكن ما يقوله محمد عثمان لم يكن مقنعاً لبعض المعارضين لسياسات اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، والذين ذهب البعض منهم إلى إطلاق الحملات المطالبة برحيله عن المحافظة مثل أحمد عبادى رئيس ما يسمى باتحاد شباب الأقصر والذى اتهم المحافظ بتجاهل دور شباب الاتحاد فى حل مشاكل المواطنين وبعده عن الأحزاب السياسية بالمحافظة.
وشعبان هريدى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والذى اتهم طارق سعد الدين بإهمال مشكلة 55 أسرة من ملاك الميكروباصات الحديثة الذين يطلبون ترخيص سياراتهم للعمل على خطوط السرفيس الداخلية وبين المحافظات، وعدم تدخل المحافظ للقضاء على ظاهرة الحيازات الزراعية الوهمية التى انتشرت داخل الإدارات والجمعيات الزراعية وتؤثر بالسلب على القطاع الزراعى وعلى حقوق المزارعين من أصحاب الحيازات الزراعية الفعلية، كما انتقد شعبان هريدى صمت محافظ الأقصر على قرار رفع رسم تذكرة زيارة المرضى بمستشفى الأقصر الدولى من 2 جنيه إلى 4 جنيهات، وهو القرار الذى أغضب مواطنى المحافظة، وعدم استجابة المحافظ للدعوات المطالبة بإقامة وحدة للطب الشرعى بالمحافظة.
أما جمال الصادق، أمين عام حزب الشعب الجمهورى، فقد طالب المحافظ بالاهتمام بقرى الظهير الصحراوى والعمل على تفريغ مدينة الأقصر من المنشآت الحكومية لتخفيف الزحام بداخلها ومراعاة لطبيعتها السياحية والتاريخية وتفعيل دور مراكز الشباب.
وفى مقابل ما يثار من اتهامات فى حق محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، فإن هناك من يدافعون عنه، وعن سياساته، ويرجعون خلاف البعض معه لسباب يرونها غير منطقية حتى يطالبون برحيل مسئول لم يمض على توليه المنصب سوى شهور.
وقال محمد صالح، منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، إن اتهام اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، بتجاهل دور الأحزاب يأتى فى إطار سعى البعض لاختلاق الأزمات أمام المحافظ والسعى لإعادة الفساد مجدداً داخل أروقة المحافظة.
مؤكداً أن تلك المرحلة شديدة الخصوصية لا تقبل ولا تحتمل أبداً فرض الوصاية على الأقصر ومحافظها من قبل «شخصيات عفا عليها الزمن» من فلول الوطنى المنحل وعملاء أمن الدولة السابقين – بحسب البيان – والتى كانت ترتع فى الفساد وتتلاعب بمقدرات الشعب والتى لا يمكنها العيش إلا على آلام ومتاعب المواطنين البسطاء، واختلاق الأزمات من أجل الظهور الإعلامى وادعاء بطولات زائفة، وأنه يجب على المخلصين والحريصين على مصلحة الوطن ترك مسئولى المحافظة للعمل دون فرض وصاية عليهم، أو جرهم لمعارك إعلامية زائفة.
ورأى فنانون ومفكرون أن خطة عمل اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، تصلح للنهوض بالأقصر، وتحتاج للدعم والمساندة، إذ قال الدكتور على السمان الذى ثمن دور محافظ الأقصر فى استعادة الأفواج السياحية التى غابت كثيراً فى إعادة الروح إلى الأقصر، فيما ثمنت الفنانة الدكتورة هند عاكف اهتمام محافظ الأقصر بالفئات المهشمة من المجتمع الأقصرى وفى مقدمتهم ذوى الإعاقة وحرصه على تبنى قضاياهم ومطالبهم والاهتمام المعنوى بهم من خلال جعل جميع مهرجانات الأقصر مهرجانات صديقة للمعاقين.

محافظ الشرقية.. محتاج فرصة ثانية

الشرقية ــ ياسر مطرى:
تباينت ردود الأفعال حول أداء محافظ الشرقية خلال الفترة الماضية، وجاءت ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض، حيث أعرب عدد من المواطنين عن ارتياح مبدئى لشخصية المحافظ، ومعرفته بمشاكل أبناء المحافظة وذلك لنزوله إلى الشارع والتحاور مع المواطنين، فيما أبدى آخرون استياءهم من أداء المحافظ والإبقاء عليه نظراً لعدم قدرته على الاستجابة للمطالب الفئوية التى تزايدت خلال الشهرين الماضيين فى عدد من المصالح الحكومية.
وكشف استطلاع لـ«الوفد» بالشرقية عن آراء المواطنين بالمحافظة الذى أبدى قطاع عريض من أبناء المحافظة وخاصة قطاع الشباب استياءهم الشديد من أداء عدد كبير من القطاعات المختلفة داخل المحافظة، والانفلات الأمنى والفوضى التى تسود أرجاء المحافظة وسادت حالة من عدم الرضا عن أداء المحافظ وأن الشارع الشرقاوى لم يلحظ جديداً منذ توليه منصبه، حيث ارتفاع الأسعار المستمر بشكل كبير فى ظل غياب الرقابة من قبل المسئولين وصعوبة حصول المواطن على رغيف الخبز ورداءته وفرض البلطجية سطوتهم على المخابز، فضلاً عن انتشار ظاهرة السرقات بالإكراه وتعاطى المخدرات.
فيما يرى آخرون أن المحافظ تم تكليفه فى مرحلة حرجة ولا يمكن أن نقيم عمله فى فترة وجيزة وعليه يجب منحه مهلة ليقوم بإنجازات يشعر بها المواطن.
وأضافوا أن المحافظ يجتهد فى العمل الميدانى لكن لابد من تكاتف القوى الوطنية والمجتمع المدنى معه لمواجهة مشاكل المواطنين، فضلاً عن عدم استيعاب المسئولين بالجهاز التنفيذى لأفكار وقرارات المحافظ نحو الإصلاح ومحاربة البيروقراطية التى أعلنها مراراً بأنه جاء لمحاربتها.
قال شاهين محمود، مدرس مساعد بإدرة الحسينية التعليمية، إن محافظ الشرقية تجاهل احتجاجاتهم وكأنه ليس له علاقة بهذا القطاع الخدمى المهم بعدما قامت مديرية التربية والتعليم بالمحافظة بإصدار أمر إدارى فى الخامس من شهر فبراير الماضى، بتغيير بيان حالة ما يقارب من 4 آلاف معلم مساعد معين إلى معلم، بحجة أن الموضوع خاص بوزارة التربية والتعليم متناسياً أنه بمثابة رئيس الجمهورية فى محافظته وأن لديه من الصلاحيات الكثيرة لحل مشاكل أبنائها، خاصة أنه عندما تسلم موقعه التنفيذى كمحافظ للشرقية أعلن مراراً أنه جاء لمحاربة البيروقراطية، إلا أن الواقع اثبت عكس ذلك.
بينما يرى أشرف عليوة إبراهيم أن المحافظ لم يستطع احتواء العمال المضربين عن العمل، حيث شهدت المحافظة عدة وقفات احتجاجية لموظفى المصالح الحكومية المختلفة خلال الفترة الماضية، وهى مديريات «المساحة، مياه الشرب والصرف الصحى، والبريد، المعلمين المساعدين، التعاون الزراعى، الشهر العقارى» وصدق المثل الشعبى فى المحافظ «ودن من طين وودن من عجين».
وعلى الجانب الآخر، يرى محمد مجدى، محاسب، أن المحرض على هذه الوقفات العمالية الإخوان بغرض تدمير الاقتصاد، وضرب عجلة الإنتاج، وتعمد سقوط الحكومة فى بحر من المطالب العمالية والوقفات الاحتجاجية التى كثيراً تعطل الطرق والمواصلات.
فيما انتقد خالد جمال، مهندس، قرار المحافظ الخاص بحظر استقلال الدراجات البخارية «الموتوسيكل» لأكثر من شخص، وعلى أن يقتصر الاستخدام على قائدها بنطاق دائرة المحافظة مركز – مدينة – قرية، وذلك بعد ما شهدت المحافظة 12 حالة استهداف لأفراد الجيش والشرطة بطريقة واحدة، حيث يقوم مجهولون مسلحون باستقلال دراجة بخارية فى جميع عملياتهم الإرهابية بإطلاق الأعيرة النارية على رجال الشرطة والجيش والتى أسفرت عن حصاد 9 شهداء وإصابة 9 آخرين من أفراد وضباط الشرطة والجيش، مؤكداً أن هذا القرار غير منطقى وغير قابل للتنفيذ على أرض الواقع نظراً لعادة أهالى المحافظة استقلال الدراجات البخارية فى

قضاء حوائجهم.
ويرى إبراهيم محمود، سائق تاكسى، أن محافظ الشرقية ترك العنان للمقاولين بالعبث فى شوارع وطرقات مدينة الزقازيق بحجة إعادة رصف وتجميل المدينة خاصة ما أعلنه المحافظ من البدء فى عملية تطوير وتجديد كوبرى المحافظة على غرار كوبرى استانلى الشهير بمحافظة الإسكندرية، متناسياً ما أعلنه صراحة منذ قدومه فى اليوم الأول إلى المحافظة بأن إمكانات وموارد المحافظة محدودة ولا تكفى شراء معدات وأدوات النظافة، الأمر الذى أدى إلى اختناقات شديدة فى الطرق وتعطل مصالح المواطنين، مشيراً إلى أن ما يحدث يثير الكثير من التساؤلات خاصة أن هذه الأعمال تمثل الباب الخفى لعودة الفساد، وأن هذه الإعمال من الممكن تأجيلها، خاصة أن هناك أولويات يجب تنفيذها فى الوقت الحالى مثل الاتجاه إلى تدعيم منظومة «السلع الأساسية، والصحة، والتعليم، والأمن».
ومن جانبه، أوضح محافظ الشرقية أن عمليات التطوير والتجميل التى بدأت المحافظة فى تنفيذها، الهدف منها إيجاد عنصر قوى لجذب المستثمرين المصريين والعرب للمشروعات المطروحة بمحافظة الشرقية فى مجالات السياحة – الصناعة – الزراعة، مشيراً إلى أنه تم فتح حساب «جمل مدينتك» برقم (155155) بجميع البنوك، داعياً كل مواطن شرقاوى حريص على مجتمعه أن يكون قدوة لغيره للحرص على ثروة بلاده لأنها تشكل ركيزة أساسية لتقدم وطنه ولإقامة دعائم نهضة شاملة.

«عطية الله».. ترك الفيوم تغرق


الفيوم ــ سيد الشورة:
فى أعقاب نهاية حكم الإخوان وفى النصف الأول من أغسطس صدر قرار بتعيين الدكتور حازم عطية الله، الأستاذ بكلية السياحة فى جامعة حلوان، محافظاً للفيوم وعقب وصوله للمحافظة اندلعت أعمال عنف كبيرة فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة احترقت خلالها مبنى الديوان العام للمحافظة ونهب الكثير من محتوياته واشتعلت النيران فى استراحة المحافظ ومبنى شرطة النجدة وجمعية قبطية وتم اقتحام عدد من المراكز الشرطية وإضرام النيران بها ولقى ما يقرب من 50 من أبناء المحافظة مصرعهم خلال هذه الأحداث ولم يجد الرجل مكاناً آمنا يدير منه المحافظة إلا من خلال مكتب صغير فى مديرية الأمن واستمر فى ذلك لأسابيع حتى تم إعداد مبنى المجلس المحلى ليكون بديلاً لديوان المحافظة واستمر حتى الآن وحاول قدر استطاعته أن يدير الأمور فى ظل ظروف صعبة وأعلن أنه يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والقوى السياسية فى المحافظة وأن كل ما يهمه هو العمل من أجل المواطن الفيومى وبدأ فى تنفيذ قرارات إزالة التعديات ونجح فى البداية إلى حد كبير وتم إزالة المئات من حالات التعدى ولكن الأداء فى هذا الجانب ما لبث أن تراجع إلى حد كبير فى ظل انشغال الأجهزة الأمنية بالجانب السياسى وملاحقة المتظاهرين عقب صدور قانون تنظيم التظاهر، ثم كانت واقعة غرق العديد من القرى على شاطئ بحيرة قارون بسبب زيادة مياه مصرف البطس واجتهد فى معاونة الأهالى فى هذه الأزمة وتوجه إلى القرى الغارقة عدة مرات بالرغم من أنه سيناريو يتكرر كل عام فى الفيوم. مع حلول فصل الشتاء ترتفع المياه فى مصرف «البطس» الذى ينقل مياه صرف الأراضى الزراعية إلى بحيرة قارون بسبب أو آخر سواء بتعطل ماكينات الرفع أو تعديات الأهالى فتغرق المنازل والأراضى بعدد من القرى الواقعة بالقرب من المصرف مثل ما حدث فى قرى «خلف وعبدالعظيم والحبون وصالح شماطة» فى مركز سنورس. والذى استيقظ أهلها على طوفان المياه من المصرف يتدفق إلى منازلهم وأراضيهم فاغرقت عشرات المنازل فى القرى الأربع بسبب ارتفاع منسوب المياه بالمصرف نتيجة المزارع السمكية التى تنتشر بالمنطقة الموازية لساحل البحيرة. وتم اتخاذ عدة إجراءات لمواجهة المشكلة، منها تشغيل وحدتى رفع على مصرف «البطس»، وإنشاء محطة رفع على مصرف «أبوهراوة»، وإنشاء جسرٍ واقٍ أمام قرية «صالح شماطة» بطول 300 متر، وإنشاء جسر آخر أمام قرية «شكشوك» بطول 1٫1 كم بتمويل من المحافظة.
وجاءت فرصة ذهبية للمحافظ حاول استغلالها بشتى الطرق وهى ظاهرة تعامد الشمس على «قدس الأقداس» فى معبد قصر قارون فى 21 ديسمبر واستغل علاقاته فى المجال السياحى فأقام احتفالية كبرى لأول مرة فى تاريخ المحافظة حضرها 6 من الوزراء والعديد من السفراء وكبار رجال الأعمال والفنانين وغيرهم. ومؤخراً شارك بمعرض سياحى للمحافظة فى مدينة برلين فى ألمانيا.
ويقول أحمد بدوى «موظف» إن أهم ما يجب على المحافظ أن يفعله هو توفير الأمن داخل المحافظة خاصة أن أعمال البلطجة تزايدت خلال الفترة الماضية وضرورة وقف التعديات على أملاك الدولة داخل مدينة الفيوم فلا يعقل أن يحتل مواطن سور مدرسة ويقيم بها محل جزارة منذ ما يقرب من ستة أشهر أو تعدى مواطنين باستغلال محال إقامتها المحافظة دون تدخل من الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى انتشار ظاهرات السرقات فى الشوارع مثل الشنط وأجهزة المحمول وعصابات السرقة بالإكراه بسبب انشغال الأمن بمطاردة المتظاهرين والأمن السياسى.
بينما يشير سيد أحمد من أبناء قرية شكشوك إلى أن المحافظ تغافل خلال الفترة التى قضاها عن مشكلة تلوث مياه بحيرة قارون ونقص الإنتاج السمكى فيها والتى تؤثر بالطبع على حالة الصيادين التى هجروها إلى البحيرات المختلفة داخل مصر وخارجها وأصبح ما يقرب من 600 من أصحاب المراكب والعاملين بها والذى يتجاوز عددهم عشرات الآلاف فى عداد الفقراء والمشردين.