عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الباعة الجائلون والرغيف يحاصران "هجان" قنا

الباعة الجائلون يحتلون
الباعة الجائلون يحتلون شوارع قنا

تولي اللواء عبدالحميد الهجان منصبه محافظاً لقنا، في أعقاب الحكم الإخواني الذي أسس منظومة متدهورة، فكان الملف الأمني من الملفات الشائكة وجرائم الخطف وطلب فدية في مراكز شمال المحافظة،

وعلي رأسها مركز نجع حمادي، الذي وصلت حالات الخطف فيه إلي نحو 60 حالة، وتجارة السلاح وجرائم الثأر، وكذلك الانفلات الأمني بشكل عام الذي فشل في استعادته المحافظ السابق صلاح عبدالمجيد، الذي لم يمكث في منصبه سوي شهور قليلة، وترك المحافظة بعد قرارات 3 يوليو، بالإضافة إلي النقص الحاد في الوقود وأسطوانات البوتاجاز، والمشاكل المزمنة المتعلقة بنقص الخدمات الأساسية والمرافق في القرى وعدد من المراكز.
توقع كثيرون فور تولي اللواء عبدالحميد الهجان المسئولية في أغسطس الماضي، أنه سيستخدم خلفيته الوظيفية في أحد الأجهزة الرقابية، بالإضافة إلي خلفيته العسكرية في الكشف عن قضايا الفساد في المحافظة ذات الطبيعة القبلية، غير أن «الهجان» انتهج سياسية المحافظ الميداني الذي يتابع الأحداث عن كثب ويتواجد في موقع الحدث، ويشارك بفاعلية في المنتديات وإنهاء الخصومات الثأرية.
وهو ما أشار إليه المحامي محمد الجبلاوي، القيادي بحزب المؤتمر، وقال: «اللواء عبدالحميد الهجان، شخصية جادة، تحب العمل، وكان له دور بارز في إقامة عدد كبير من المصالحات الثأرية في مراكز قنا، وكنا ننتظر منه تكوين تشكيل من الدوائر الشعبية داخل المحافظة ليكون ظهيراً قوياً له، مثلما فعل اللواء عادل لبيب محافظ قنا الأسبق، ووزير التنمية المحلية والإدارية الحالي».
وتابع الجبلاوي: «يعمل الهجان في ظروف صعبة، ووسط اضطرابات وعدم استقرار في البلاد، وهو ما أثر علي مناخ الاستثمار في المحافظة خاصة مع أزمة نقص الطاقة».
ويري الناشط العمالي، بركات الضمراني، أن اللواء عبدالحميد الهجان، حاول التعامل مع عدد من الملفات الشائكة، وكان له دور بارز في حل العديد من الأزمات والتعامل المباشر مع المواطنين، ومنها حل أزمة أسطوانات البوتاجاز.
ولفت «الضمراني» إلي أن المحافظ تعامل بجدية مع الملفات التي قدمها إليه ممثلو منظمات المجتمع المدني في قنا، والمتعلقة بأزمات الصرف

الصحي، والتعليم، وانقطاع الكهرباء والباعة الجائلين وغيرها.. ممتدحاً دور المحافظ مع اللواء محمد كمال مدير أمن قنا، في استعادة الأمن وتراجع جرائم الخطف وطلب الفدية في شمال المحافظة.
وأكد محمد حسن العجل، أن فترة 8 شهور - وهي مدة شغل «الهجان» منصب المحافظ - غير كافية للحكم عليه، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها مصر.
وذكر «العجل» أن المحافظ شخصية ملتزمة وحيادية، ويحاول قدر المتاح توفير فرص عمل للشباب وأنه أعلن أنه سيخصص أراضي للشباب في المناطق الصناعية بمدينتي «قفط» و«نجع حمادي»، بحيث لا تكون المشروعات مقصورة علي المستثمرين، وأن أهالي المحافظة ينتظرون في الفترة المقبلة زيادة التواصل مع «الهجان»، واستخدام خبرته في القضاء علي الفساد الإداري، والتخلص من البيروقراطية.
وذكر حنا حسيب، موجه بالتربية والتعليم، أن «الهجان» يحرص علي التواجد الميداني، في كل الأزمات، غير أن المشكلات المزمنة في المراكز الشمالية ظلت باقية خلال في الشهور الماضية، ومنها التعثر المروري وأزمة طوابير الخبز، والباعة الجائلين.
وفي السياق ذاته شهدت الشهور الماضية، التي تولي فيها «الهجان» المسئولية، محافظاً لقنا، استكمالاً لعدد من المشروعات ومنها الغاز الطبيعي بمركز نجع حمادي، ورصف الطرق وتوصيل الصرف الصحي، كما أعلن مؤخراً عن استكمال مرافق المناطق الصناعية بنجع حمادي وقفط بقيمة 24 مليون جنيه.