رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور..أهالى قرى بنى عبيد يعلنون العصيان المدنى

جانب من المظاهرة
جانب من المظاهرة

شهدت قرى وعزب مركز بنى عبيد "العامرية، الحجانفة،  والبحر القديم،  ورجب عسكر، رفعت، وأبو خضر، وعفت، الزهيري" بمحافظة الدقهلية حالة من الثورة على التنفيذيين ومسئولى المحافظة وعلى رأسهم اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية.

وأكد الشيخ سامى أبوالعلا إمام وخطيب أن هذه القرى محرومة من شبكة الصرف الصحي، وتعانى من سوء الخدمات الصحية.

أما عن التعليم فيقول  "خالد عطية من أهالى قرية رفعت "  إن القرى العشرة لا يوجد بها سوى مدرسة وحيدة للتعليم الأساسى " ابتدائى  ، وإعدادى "  بقرية الزهيرى ويعانى الأطفال من بعد المسافة التى تتعدى من 7 كيلومترات للوصول إلى مدارسهم  والأطفال يضطرون للسير على الأقدام لعدم وجود مواصلات بسبب الطريق الترابى الذى يصعب علية السير أثناء فصل الشتاء ، كما أن أقرب مدرسة للمرحلة الثانوية تبعد عن تلك القرى بمسافة ما يقرب من 20 كيلو لوجودها بمدينة بنى عبيد.

و يضيف  "محمد ماجد من أهالى قريت عفت" أن ثورة الأهالى جاءت بعد أن طفح الكيل وهذا بسبب تجاهل محافظ الدقهلية ومعاونيه من التنفيذيين حيث يعانى سكان تلك القرى من تجاهل كامل لجميع الخدمات فلا  وجود لأى طرق تصلهم بخدمات المركز  منذ أكثر من 10 سنوات إلا من خلال طريق ترابى بطول 8 كيلو متر يمر بمحاذات مصرف " بحر حادوس"  الذى يصل عمقه لأكثر من 20 مترًا والذى كان بدوره مصيدة ومقبرة لكثير من أبناء هذه القرى الذين بحت أصواتهم  للحكومات المتعاقبة ومنذ عشرات السنين لرصفه وإنارته دون طائل كما يعد هذا الطريق ملاذا أمنا لكل المجرمين وقاطعى الطرق مما يعد مصدر لرعب أهالى هذه القري.

وأشار إلى أن مديرية الطرق بالدقهلية شرعت فى رصف الطريق منذ خمس سنوات وقامت بتدبش جزء من الطريق لزوم أساس للطبقة الأولى تمهيدًا للرصف ألا أن العمل توقف لسبب غير معلوم، وترتب على ذلك اختلاط طبقة الأساس بالأتربة والأوحال وبالتالى ائتلاف الطبقة التى كلفت الدولة عشرات الألوف من الجنيهات وهذا يعد إهدار للمال العام، كما أن انهيارات الجسر على جانبى الطريق وبمحاذاة بحر حادوس ولمسافات طويلة أصبحت تشكل كارثة يومية وتسببت  فى حوادث كثيرة وخسائر فى الأرواح وخاصة فى فصل الشتاء واستحالة المواصلات حيث يتحول الطريق إلى بركة من الأوحال ليستحيل الوصول الأهالى إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم.


أما  "محمد السيد أحمد من أهالى قرية أبو خضر" فيقول إن محولات الكهرباء العمومية  الخاصة بتلك القرى من الطراز القديم المتهالك وقدرته لا تتعدى 50 كيلو وات لتغذى قريتين على سبيل المثال، وهذه المحولات لا تتحمل أى نوع من الأحمال سواء فى الصيف أو الشتاء  وترتب على ذلك الكثير من أعطال لتصبح معيشة أهالى القرى فى ظلام دامس، كما أن شبكة الكهرباء متهالكة بشكل غير طبيعى فالأعمدة تتساقط نظرًا لأنها منشأة منذ الثمانينات دون خطة إحلال وتجديد أو صيانة وبرغم أن الشركة قامت بزرع أعمدة كهرباء جديدة منذ أكثر من خمس سنوات ألا أنها لم تعمل ولم يتم تركيب الأسلاك أو حتى عزل تلك الأعمدة؛ مما ترتب عليها تهالك معظمها قبل أن تدخل العمل وهذا أيضا يمثل أهدار للمال العام!!

ورغم الاستغاثات ألا أن المسئولين صموا آذانهم وأغلقوا أعيونهم عن أهالى تلك القرى سواء من مسئولى ما قبل الثورة وعصر الإخوان والآن مع عمر الشوادفى المحافظ الحالى ورئيس مجلس المدينة

الذى رفض لقاءنا.

ويختتم مصطفى صلاح المحامى  ممثل تلك القرى قائلا  إن تلك المطالب ليست فئوية وإنما هى " ألف باء " معنى كلمة حياة ومطالبنا هى الوصول لأدنى صور الحياة بتوفير الخدمات الطبيعية ليشعر الإنسان أنه يعيش حياة كريمة كما أقرها الدستور الجديد وما نريده تفعيل مواد هذا الدستور بالمساواة والمواطنة فنجن نشعر بأننا تحت خط المواطنة والمساواة والعدالة والحياة الكريمة مطلب مشروع لأى آدمى لكى يشعر بآدميته.

ونظرًا إلى أن محافظ الدقهلية ورئيس مجلس المدينة رفضوا الاستماع إلى مطالبنا التى راعت ظروف الدولة وطالبت أن يتم فقط أدراجهم ضمن  خطة تنمية مرحلية تنفذ على مراحل حتى لا ترهق الدولة لأنهم يعلمون ويقدرون ما تمر به البلاد من ظروف .. كما أكدوا له أنهم لا يريدون إلا زرع الأمل فى حياة أفضل لأبنائهم ...إلا أن المسئولين استكثروا عليهم هذا الأمل مما دفعهم إلى إعلان إضرابهم العام وإعلان العصيان المدنى كما قرروا إضراب أبنائهم عن الذهاب إلى مدارسهم خوفا عليهم ، وحرصا على حياتهم، كما قرروا الامتناع عن التعامل مع الجهات الرسمية بالمحافظة والمركز وعدم دفع أى رسوم ولا فواتير مياه ولا كهرباء ولا نظافة بسبب سوء هذه الخدمات قائلين إننا لن ندفع أى رسوم لخدمة لا نحصل عليها.

وقام الأهالى بتقديم بلاغات للنائب العام فى كل من " المحافظ، ورئيس مجلس مدينة بنى عبيد، ووكيل وزارة الطرق ومدير عام الطرق ببنى عبيد، ووكيل وزراة الكهرباء " كلا بصفته وشخصه وذلك باتهامات إهدار المال العام  والتقاعس عن القيام بمقتضيات مهام وظائفهم مما ترتب عليه تعريض حياة المواطنين للخطر بسبب الانزلاقات فى المصرف المذكور.

وأكد أن الأهالى أنهم سينظمون وقفة  احتجاجية يوم السبت القادم  أمام ديوان عام المحافظة إذا لم تتم الاستجابة لهم .. كما  أعلنوا الإعلان عن القيام بالإضراب عن الطعام يوم غد الثلاثاء حتى إقالة المحافظ   وكل مسئول لا يرى مشاكل رعاياه ويعمل على حلها ....رافعين شعار "" أما أن نحيا بكرامة  .. أو فلنموت فى سبيل البحث عنها " 

كما رفعوا لافتات مكتوب عليها "  قبل الثورة مظلومين وبعد الثورة منسيين "  .. و  " أيام مبارك ظلمونا والإخوان نسيونا .. فهل أنتم تغيثونا  ".