رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغزو الصينى يهدد ورش الأحذية بالتوقف

بوابة الوفد الإلكترونية

بسبب غزو الأحذية الصينى لأسواق الجمهورية التي تعرض بأبخس الأثمان تعرض آلاف العمال الذين يعملون في مهنة صناعة الأحذية بمحافظة الغربية لخطر التشرد ويشكون تجاهل الدولة لمواجهة الاستيراد الذي يزحف إليهم كل يوم ليأخذ جزءاً كبيراً من دخلهم

بالإضافة إلى هروب العمالة من ورش الأحذية وتسربهم إلي مهن جديدة، فمنطقة سيجر دائرة أول طنطا تضم قرابة 600 ورشة لتصنيع الأحذية وتضم قرابة 3000 عامل من سكان المنطقة، وتعد هذه المنطقة مصدر الرزق الوحيد لهؤلاء، إلا أن عدم تطوير تلك الصناعة من جانب الدولة أدى إلى تراجع إنتاجها ولم تعد قادرة علي مواكبة التطور التكنولوجى في المعدات المستخدمة.
حيث إن أغلب تلك الورش تعتمد على مهارات العامل وتعمل بطرق بدائية ولا توجد ماكينات حديثة في أي ورشة من تلك الورش وتكون عملية صناعة الحذاء معتمدة علي الفرد بداية من تفصيل جلد الحذاء، مروراً بتصميمه وخياطته وتغليفه وظهوره بشكله النهائى وإنتاج تلك الورش اقتصر في السنوات الأخيرة علي الطبقات الفقيرة التي لا تهتم بالموضة أو الصيحات الجديدة، فضلاً عن وجود تلك الورش داخل الكتلة السكنية، ما يعرض المواطنين للخطر، حيث إن تلك المهنة تعتمد علي المواد الكيماوية سريعة الاشتعال التي أصابت عشرات العمال بالوفاة في السنوات الخمس الأخيرة وبدلاً من تحويل تلك الصناعة إلي مصدر دخل قومي مهم لمصر فإن ترك تلك الصناعة ومن فيها من عمالة بلا تطوير يعرضها للانهيار ويحول من يعملون فيها إلي بطالة دائمة.
السعيد خطاب، أحد العاملين، قال إن المهنة كغيرها من المهن تعاني هجوم المنتجات المستوردة لكن هناك فارقاً واحداً أن أسعار الصناعات الجلدية المستوردة تزيد ثلاثة أضعاف، حيث إنها أفضل في التشطيب

النهائى ورغم أن الصناعات المستوردة تعتمد علي خامات رديئة جداً، وعلى الجلود المصنعة وليس الطبيعة، فالحذاء الذي يستورده أصحاب المكاتب بـ200 جنيه لا يتجاوز تكلفته في مصر ما بين 45 إلي 60 جنيهاً، بينما نشتريه من الخارج بـ200 جنيه، لكن المشكلة الرئيسية في صناعة الأحذية في مصر عامة وطنطا خاصة في نظام الورش البدائية وغير المجهزة.
وأضاف سامح البطران أن سبب الأزمة التي تعاني منها الحرف اليدوية الوطنية هو الغزو الصينى للمنتجات المختلفة، دون رقابة حقيقية تساند الصناعة الوطنية علي النهوض، مما جعل العامل والحرفى البسيط لا يملك سوي صناعة الأحذية اليدوية، لافتاً إلي أنه يقوم بشراء المادة الخام من الجلود الصناعية وذلك بعد اندثار صناعة الجلود الطبيعية في مصر، ليقوم بتصنيعها كأحذية تواكب الموضة الجديدة في السوق.
ومن جهته قال سعد الدملاوى، رئيس غرفة صناعة الجلود بالغرفة التجارية بالغربية، قال إن هناك قرابة 4 آلاف عامل يعملون في تلك المهنة في الغربية وحدها في مناطق «سيجر وقحافة وعلي أغا» ولابد من بحث أزمة الأحذية المستوردة وخصوصاً الصيني لأنها تشكل خطرًا جسيمًا علي الصناعة الوطنية.