رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد ترصد ضحايا هدم العقارات بالإسكندرية

ليلى تعيش في عشة
ليلى تعيش في عشة على الرصيف

مازال فقراء الإسكندرية يفترشون الأرصفة فى العراء فى ظل برودة الجو وهطول الأمطار حيث يعيش المنكوبين، ضحايا هدم العقارات القديمة دون مأوى ودون أى تحرك من المسئولين.

تعيش سيدة فى العقد السادس من عمرها بجوار المستشفى الرئيسى الجامعى بالإسكندرية, منذ أكثر من عشرة أعوام على الرصيف وبجوارها "عشه" عبارة عن جانبين من الخشب ملصقان على حائط  وموقد غاز صغير تستخدمه لشرب الشاى وللتدفئة تحت سور المستشفى, وغطاء صغير يحمى جسدها النحيل من برودة الجو.
عندما اقتربت عدسة الوفد من هذه السيدة ذكر أحد الرجال بأنها سيدة مجنونة ترفض كل من يأتى لمساعدتها وإدخلها لدار مسنين، ولا تريد سوى مكان بديل لمسكنها الذى حطمته قوات الإزالة.
تحدثت الوفد عن قرب للسيدة ليلى صالح محمد هكذا قالت اسمها عندما بدأنا التحدث معها واستطردت قائلة لا أذكر متى هدمت قوات الإزالة منزلى وبداخله جميع أوراقى، وأشارت بأن منزلها كان فى منطقة البان بجوار منزل ريا وسكينة, وأضافت كنت أعيش مع أمى المريضة وأقوم برعايتها وأعمل خياطة بدل عرائس لدى أشهر الاتيلهات بالإسكندرية , ولكن جاء قرار هدم منزلى من المحافظ السابق اللواء عادل لبيب وعقب هدمه وعدنى بإعطائى منزلًا بديلًا ومرت

السنين ولم ينفذ وعده وقمت ببيع ذهبى، الذى كنت امتلاكه كله ولم أجد مكان إلا الشارع ليكون مأوى لى, وبسبب حزنى أصيبت بجلطة وشلل فى قدمى, أعيش على الرصيف وأدخل عشتى وقت هبوب الرياح والأمطار ولكنى لا أستطيع الجلوس إلا على الارض وأرفض دار المسنين، لأن أحدى أقاربى توفيت هناك, وأضافت المحافظ الجديد طيب أرسل لى مندوب ليأخذنى لدار مسنين، وعندما رفضت وعدنى بأن يعطينى شقة بعد ثلاث شهور, وطالبت ليلى إن يقوم اللواء عادل لبيب بتنفيذ وعده وأعطائها منزلا بديلا عن منزلها الذى أمر بهدمه, وفى نفس الشارع رصدت الوفد رجل مسن يعيش على الرصيف أيضا بعد إن فقد مسكنه ولا يتحدث لأحد ومن يحاول مساعدته بشيء لا يمد يده له إلا إذا تركها وذهب بعيدا عنه.