عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دمياط: كفر البطيخ تصرخ: "إنتِ فين يا حكومة"؟

بوابة الوفد الإلكترونية

تعاني مدينة كفر البطيخ قائمة كبيرة من المشاكل علي رأسها مركز الشباب وتعانى أيضا نقص الخدمات والمرافق الأساسية بها فعلي الرغم من أن الغاز الطبيعي يمر في مدينة كفر البطيخ

ورغم ذلك تعانى عدم وجود مراكز للشباب داخل قراها حيث إن أغلب تلك القري يفتقد شبابها لوجود مركز شباب خاص بكل قرية باستثناء أراضيها فإن أبناءها محرومون منه علي خلاف بعض القري والمدن المجاورة وتراكمها في حرم الطريق حيث يقطن بها ما يقرب من 100 ألف نسمة.
«الوفد» تجولت في جنباتها لترصد الواقع المؤلم لمركز ومدينة كفر البطيخ في البداية يقول أشرف النجار القيادي بحزب الوفد بكفر البطيخ: لن نصمت علي هذا الوضع المزري لمدينتنا لا يوجد شبكة صرف صحي حيث يقوم الأهالي بالصرف في الترعة بالإضافة إلى أن الطريق غير ممهد ومحطة السكة الحديد مغلقة منذ أسبوعين لعدم وجود مزلقانات وأشار النجار إلي أن نسبة الإصابة بأمراض الحساسية ارتفعت بالمدينة نظراً لعمل أغلب أبناء  المدينة بصناعة الأثاث مستخدمين مادة البوليستر وهي مادة تتكون من أملاح عضوية وأحماض.
وتحدث وائل لاشين عن نجليه اللذين فقدهما بسبب مستشفى كفر البطيخ المركزي نتيجة الإهمال الطبي وعدم توفر أجهزة طبية، وأوضح أنه لو كان يملك المال لذهب بنجليه لأطباء بالخارج وليس المستشفى الذي يعد بمثابة سوق جمعة بحسب قوله فعند دخولك مستشفى كفر البطيخ تجد القطط والحشرات بانتظارك في ظل عدم تواجد أي فرد أمن وعند صعودك السلم لا تجد أطباء إلا عددا قليلا لا يذكر أما الممرضون والممرضات فيجلسون بغرفتهم ويعملون على خدمة المرضى بقدر الإمكانيات المتاحة وقبل المغرب بفترة قصيرة يضطرون لإغلاق غرفهم بالقفل عليهم استعداداً لاستقبال المستشفى مدمني المخدرات والبلطجية حتى يصعدوا المستشفى ويجلسون على أسرة المرضى التي أصبحت ممزقة.
وأضاف محمد عبدالبر ممرض قائلا: نحن على أتم الاستعداد للعمل ولكن لا يوجد لدينا عناية مركزة أو إسعاف حتى تنقل الحالات الطارئة لأقرب مستشفى يبعد عنا بحوالي ساعة إلا ربع، مما يؤدي لتعرض حالة أي مريض للموت بالإضافة إلى نقص تخصصات عدة كالعظام والعمليات والصدر والأنف والأذن والحنجرة بالإضافة لعدم وجود بنك دم بالمستشفى وأنهى «عبد البر» كلمته قائلاً: المستشفى لا يصلح إلا غرزة  تماماً ويحتاج معجزة حتى يعود للحياة.
وتضيف ناهد محمود بدر: والدي مريض كبد وعلى الرغم من ذلك لم أجد نظافة بالمستشفى فالحشرات والحيوانات تنام بجانبه والقمامة ملقاة في الطرق ودورات المياه لا تليق بحيوانات كما أن والدي لم يستكمل علاجه وقمنا بمغادرة المستشفى  فأنا أخشى على وجوده هنا فالمستشفى وكأنه «وكالة من غير بواب محدش بيقول لحد أنت رايح فين ولا لمين» ومدمنو المخدرات وسائقو التوك توك والبلطجية يتخذون المستشفى تكية خاصة بهم يأتون فيها ويشربون ما يشربون وكأنهم في غرزة وليس مستشفى.
وأضاف إبراهيم السنجيدى - احد سكان مدينة كفر البطيخ: مركز شباب مدينة كفر البطيخ عبارة عن حظيرة مواشي لا يرتقي بأبناء المدينة حيث إن كشافات الملعب معطلة منذ ثلاثة شهور ولم يتم إصلاحها ولا توجد بالمركز أدوات للتدريب وكرة واحدة للعب بها والملعب ترابي بدون نجيلة وكذلك توقفت تدريبات فريق الكرة بالمركز منذ عدة شهور وكذلك الوضع بقرية

الفردوس بكفر البطيخ تعاني عدم وجود مركز شباب رغم وجود حوالي 600 متر أرض فضاء يمكن إنشاء مركز شباب عليها لكن المسئولين بالشباب والرياضة بدمياط يرفضون إقامة مركز شباب للقرية.
ويقول محمد سامي إن القمامة تحتل مدينة كفر البطيخ دون وجود صناديق أو سيارات تأتي لجمعها رغم التزامهم بدفع الرسوم مما اضطرهم لحرق القمامة في الشوارع نظراً لعدم قيام مجلس المدينة بدوره، بالإضافة إلى الطرق غير الممهدة والتي تشهد حوادث طرق يومية يروح ضحيتها الكثير من أبناء  المركز  بحسب قوله.
واشتكى سامي أيضاً الانفلات الأمني وانتشار المخدرات وتداولها بالمقاهي وأسفل كوبري كفر البطيخ وجامع كفر البطيخ، بالإضافة لتهديد البلطجية لهم بالأسلحة النارية والكلاب البوليسية في الشوارع ليلاً وسط غياب الشرطة مما يدفع الأهالي لعدم الخروج من منازلهم بعد المغرب. وبعيون مليئة بالدموع وأياد أصبحت ممزقة من الشقاء.
وقال محمد أبو عزت - بائع سمك متجول: نحن لا نمتلك مكانا نبيع فيه بضائعنا  متسائلاً على أي أساس يمنحون أراضي الدولة لأصحاب المطاعم والمحال ونحن نفتقد لأرض مخصصة كسوق ورئيس المجلس يرفض منحنا أرضا كما يقوم بتحرير محاضر بيئة وهمية تصل الغرامة فيها لخمسين ألف جنيه.
واختتم علي أبوعلي محام، أن قطارات دمياط لا توجد بها رقابة علي العاملين من الجهات المسئولة وطالب بتحديث السكك الحديدية بدمياط بتكنولوجيا حديثة حفاظا علي أرواح المواطنين، وأوضح أن سبب حوادث القطارات يرجع إلي ضعف الإمكانيات المتواجدة واستمرارها يسبب كوارث متتالية، حيث إن 80% من السكك الحديدية بدمياط تعمل علي النظم البدائية القديمة مما يؤثر علي أداء العمل حيث يوجد في مصر 1300 مزلقان علي طول السكة الحديد وعدد المزلقانات التي تم تطويرها يقدر بنحو 50 مزلقانا فقط وهي نسبة لا تذكر مقارنة بإعدادها حيث يوجد أكثر من 10 مزلقانات بدمياط من أهم المزلقانات مثل مزلقان رأس البر دمياط وكفر البطيخ وكفر سعد لكنها تعمل بالنظم البدائية مما ينذر بوقوع كارثة مثل كارثة قطار منفلوط الذي راح ضحية 50 طفلا وأشار أبو علي رغم أننا في عصر التكنولوجيا فإن جميع المزلقانات تعمل بالطرق البدائية بدلا من الكهرباء.