عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسماعيلية: "وادى الملاك" وتوابعه

بوابة الوفد الإلكترونية

وادي الملاك هى البؤرة الإجرامية الأخطر الواقعة على اطراف محافظة الاسماعيلية وتأوي المئات من العناصر الخارجة عن القانون وتنشط داخلها تجارة المخدرات والسلاح والمسروقات..

منطقة مترامية الاطراف تشن قوات الشرطة بالتنسيق مع الجيش حملات موسعة لمداهمة أوكارها بصفة دورية لكنها لا تزال تحمل بين جنباتها الكثير والكثير من العناصر الاجرامية التي تستغل تشعبها ودروبها الصحراوية للاختباء عن اعين الشرطة. ويشن المسلحون من هذه المنطقة عدة هجمات متتالية على كمائن للشرطة متحركة وثابته واسفرت خلال الشهرين الماضيين عن مقتل نحو 10 من رجال الشرطة والجيش ما بين ضباط وأفراد.
تقع منطقة وادي الملاك على الحدود بين محافظتي الاسماعيلية والشرقية ورغم انتشار الزراعات والشركات الاستثمارية الزراعية بالمنطقة إلا أن امتدادها بالظهير الصحراوي وابتعادها عن مناطق التمركز العمراني جعلها بيئة خصبة لانتشار البؤر الاجرامية التي تأوي العناصر الاجرامية الخطرة وعصابات المخدرات وتجار البشر .يستغل القائمون فيها دروبها الصحراوية الوعرة ومسالكها غير الممهدة لجعلها مركزا لنشاطهم الاجرامي الموسع ومخزنا لاساطيل من السيارات المسروقة.
ويقول محمود عبدالله من اهالي التل الكبير «أن حرمان منطقة وادي الملاك من الخدمات والمرافق جعلها طاردة للجذب السكاني وجاذبة للعصابات والخارجين عن القانون.
وأكد أن المنطقة تعد من أكثر المناطق خطورة في محافظة الاسماعيلية لضمها كثير من زعماء وذيول التشكيلات العصابية من تجار المخدرات والسلاح وقطاع الطرق وتجار البشر والهاربين من الاحكام الجنائية ومن السجون وغيرها من العناصر الاجرامية الخطيرة.
وأشار إلى أن قوات الشرطة عادة ما تشن حملات علي اطراف المنطقة لكن يصعب عليها اختراق المنطقة وتمشيطها بالكامل لوعرة المنطقة الصحراوية. فهناك كثير من عصابات سرقة السيارات بالاكراه تتمركز بهذه المنطقة وأن هناك ورشاً داخل المنطقة لتفكيك السيارات وتغيير شكلها لاعادة بيعها مرة أخرى.
وقال: هناك أعداد كبيرة من العناصر الاجرامية بالمنطقة يقومون بالهجوم على الأهالي واطلاق النار عليهم وتهديدهم بالسلاح لسرقة سياراتهم ودرجاتهم البخارية وأن هؤلاء المجرمين يقومون عقب ذلك بالاتصال بالضحية ومساومتهم على رد المسروقات مقابل دفع الجزية

واغلبية هؤلاء يقطنون بالعشش والمنازل المتفرقة بالمنطقة الصحراوية.
ويقول «عادل .م» 37 سنة محاسب أن لصوص قاموا بمهاجمته أثناء مروره بطريق الاسماعيلية / الزقازيق منذ عدة اشهر وقاموا تحت تهديد السلاح بالاستياء على سيارته وبعدها اتصلوا به من تليفون مجهول وطالبوه بدفع فدية 50 ألف جنيه لرد السيارة وأكد أنه وصل معهم على دفع 35 الف جنيه وعندما تم تحديد الموعد لاستلام السيارة وتسليمهم الفدية قام اللصوص بتحديد مكان على طريق القاهرة الاسماعيلية الصحراوي بالقرب من منطقة وادي الملاك وقاموا باستلام المبلغ وتسليمه السيارة بعدما تأكدوا أن الشرطة غير متواجدة بالمكان.
ويقول مصدر أمني بالاسماعيلية أن قوات الشرطة عادة ما تشن هجمات متتالية على هذه المنطقة التي تتمركز بها بعض العناصر البدوية الخارجة عن القانون وأن الحملات تسفر عن ضبط اعداد كبيرة من تجار المخدرات ومن التشكيلات العصابية المتخصصة في السرقة بالاكراه ويتم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة البيضاء والآلية وإعداد كبيرة من السيارات المبلغ بسرقتها.
ويؤكد أن قوات الجيش بالتنسيق مع أجهزة الأمن شنت الأسبوع الماضي حملة تطهير على المنطقة بعدما تم حصر وتحديد البؤر الاجرامية وأسفرت الحملة عن ضبط أكثر من 50 ما بين مطلوبين أمنيا وخارجين عن القانون وهاربين من أحكام جنائية وتمت مصادرة كميات كبيرة من المواد المخدرة.